نجاحات مستمرة لمشروع حماية السلاحف البحرية المهددة بالانقراض بشاطئ فويرط

  • 5/23/2020
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

الدوحة -قنا: شاركت دولة قطر ممثلة بوزارة البلدية والبيئة دول العالم، الاحتفال باليوم العالمي للسلاحف الذي يصادف 23 مايو من كل عام. وأكدت وزارة البلدية ممثلة بإدارة الحماية والحياة الفطرية بقطاع شؤون البيئة ، أنها تولي أهمية كبيرة لحماية السلاحف المهددة بالانقراض، من خلال رصد الأنواع البرية والبحرية النادرة، باعتبارها ثروة قومية للدولة وللأجيال القادمة، وبذل الجهود في سبيل حمايتها وتنميتها. ونوهت الوزارة بهذه المناسبة إلى أنه بعد أن قام الاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة والموارد الطبيعية (IUCN)، بإدراج السلحفاة البحرية صقرية المنقار ضمن الأنواع المهددة بالانقراض منذ عام 1982م، بدأت دولة قطر جهود حمايتها مبكراً بالإعلان عن مشروع حماية السلاحف البحرية صقرية المنقار عام 2003 . واعتبرت مشروع حماية السلاحف البحرية صقرية المنقار من المشاريع الرائدة في حماية الأنواع البحرية المهددة بالانقراض بالدولة، علما أنه يقام بإشراف الوزارة ، وبتمويل من قطر للبترول، وتنفيذ مركز العلوم البيئية بجامعة قطر. ويهدف المشروع إلى الحفاظ على السلحفاة صقرية المنقار المهددة بالانقراض في السواحل الشمالية لدولة قطر (راس لفان، حويلة، الجساسية، المرونة، فويرط، الغارية، المفير) وكذلك في جزر (أم تيس، ركن، شراعوه، حالول)، في حين تشرف مجموعة من الخبراء والمختصين بإدارة الحماية والحياة الفطرية بوزارة البلدية والبيئة على القيام بالدراسات ذات الصلة في شاطئ فويرط بالتعاون مع فريق من مركز العلوم البيئية بجامعة قطر. وحسب تقرير الوزارة ، فإن عمل الخبراء والمختصين يشمل أيضا نقل أعشاش السلاحف لحمايتها من تأثير المد العالي للبحر، ومراقبة درجة حرارة الأعشاش، ووضع أجهزة على بعض السلاحف بهدف تتبع أماكن معيشتها في دولة قطر والدول المجاورة، وأخذ عينات الـ DNAمنها. ويتم سنوياً تنفيذ مشروع حماية السلاحف البحرية بشاطئ فويرط بإغلاق الشاطئ كاملاً خلال الفترة من أول أبريل إلى أول أغسطس ، وذلك استناداً إلى القرار الوزاري بشأن الحفاظ على السلاحف والطيور البحرية من الانقراض، كما يتم رصد عمليات تعشيش السلاحف البحرية صقرية المنقار المهددة بالانقراض في الشواطئ والجزر، وأخذ القياسات اللازمة ونقل الأعشاش، على أن يتم في نهاية الموسم اطلاق أعداد كبيرة من صغار السلاحف وإعادتها إلى البحر. وقد حقق المشروع نجاحاً كبيراً، حيث تم إطلاق عدد (15799) من صغار السلاحف من موقع شاطئ فويرط ، خلال السنوات (2016-2019) ، فضلا عن أخذ عينات وراثية من السلاحف ووضع أجهزة تتبع ومعالجة العديد من السلاحف المصابة وإعادتها للبحر. وتجري أعمال الموسم الحالي لمشروع حماية السلاحف لعام 2020 بمشاركة فريق من المختصين والخبراء برئاسة السيد طالب خالد الشهواني، مدير إدارة الحماية والحياة الفطرية بوزارة البلدية والبيئة ، وتسير أعمال المشروع بنجاح في ظل تحقيق أرقام قياسية غير مسبوقة في أعداد الأعشاش المنقولة إلى الموقع المحمي بشاطئ فويرط، والتي بلغت حتى الآن (92) عشاً ، رغم أن موسم التعشيش الحالي (2020) لا يزال مستمراً حتى منتصف شهر يونيو المقبل .

مشاركة :