قالت دار الإفتاء المصرية، إنه ينبغي لمن تبع الجنازة أن يطيل السكوت ويلتزم الصمت، ويكره رفع الصوت بالذكر وقراءة القرآن ونحوهما مما فيه إخلال بآداب الجنائز والخروج عن هدي سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم والصحابة من بعده رضوان الله عليهم أجمعين؛ فعَنْ قَيْسِ بْنِ عَبَّادٍ قَالَ: "كَانَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ يَكْرَهُونَ رَفْعَ الصَّوْتِ عِنْدَ ثَلَاثٍ: عِنْدَ الْقِتَالِ، وَفِي الْجَنَائِزِ، وَفِي الذِّكْرِ" أخرجه البيهقي في "السنن الكبرى"، وهذه الكراهة: قيل: كراهة تحريم، وقيل: ترك الأولى.وأضافت دار الإفتاء فى الإجابة على سؤال « هل يجوز رفع الصوت أثناء الجنازة؟»، أنه يكره رفع الصوت بلا حاجة أثناء الجنازة، وأما إذا كانت هناك حاجة لرفع الصوت من أجل الجنازة فلا حرج في رفعه على قدر هذه الحاجة فقط.وتابعت : وروى ابن أبي شيبة في "مصنفه" عن المغيرة قال: "كَانَ رَجُلٌ يَمْشِي خَلْفَ الْجِنَازَةِ وَيَقْرَأُ سُورَةَ الْوَاقِعَةِ، فَسُئِلَ إِبْرَاهِيمُ النَّخَعِيُّ عَنْ ذَلِكَ، فَكَرِهَهُ"، فإذا أراد السائرُ خلف الجنازة أن يذكر الله تعالى ففي نفسه -أي سرًّا بحيث يسمع نفسه-.
مشاركة :