أول امرأة مرشحة لرئاسة العراق تتحدث للعربية.نت

  • 9/28/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

سروة عبد الواحد، التي سبق أن كانت نائبة عن التحالف الكردستاني في مجلس النواب السابق، رشحت نفسها لمنصب رئاسة جمهورية العراق، الأحد الماضي، وقد تصبح الرئيسة الأولى للعراق في حال فوزها بأغلبية أصوات البرلمان. من هي سروة عبدالواحد؟ وتحمل عبد الواحد مواقف عديدة إزاء الأوضاع السياسية، خاصة ما يربطه بالإقليم، إذ كانت قد أعلنت عن مخالفتها بإجراء انفصال إقليم كردستان عن العراق، والذي جرى في أيلول/سبتمبر من العام الماضي. عملت سروة عبد الواحد الحاصلة على بكالوريوس آداب لغة عربية من جامعة بغداد عام 1993، في مجال الإعلام، بعد ذلك امتهنت التدريس حتى عام 1998. كما أصبحت عبد الواحد عضو مكتب العلاقات في مجلس وزراء السليمانية، ثم عملت طوال هذه الأعوام ناشطة في الدفاع عن حقوق المرأة حتى عام 2014، كما أصبحت نائبة في البرلمان العراقي وترأست كتلة التغيير النيابية التي كانت قد انشقت عن الاتحاد الوطني الكردستاني. كيف استعدت للترشح؟ وخلال مقابلة أجرتها "العربية.نت" مع سروة عبد الواحد، المرشحة الأولى لمنصب رئاسة جمهورية العراق، أوضحت عن أهدافها وخططها لكسب تأييد الأصوات البرلمانية اللازمة التي تؤهلها لهذا المنصب. - ما هو الهدف من ترشيحك لرئاسة جمهورية العراق؟ - المنصب الوحيد الذي أتاح الدستور فرصة الوصول إليه للجميع هو منصب رئيس الجمهورية، وأن هدفي من استخدام هذا الحق هو كوني أرى نفسي قادرة على تنفيذ الواجبات المناطة به، كما أقدمت على الترشيح كوني عراقية من القومية الكردية، ومستقلة عن أي حزب سياسي، منتمية لأهلي وشعبي من زاخو إلى الفاو لمنصب رئيس الجمهورية، الذي يمنح الحصانة لحماية الدستور وترسيخ الوحدة الوطنية، ويؤكد على عراقية الدولة. تأييد المتظاهرين - حدد الدستور العراقي أغلبية الثلثين للتصويت على مرشح رئاسة الجمهورية.. ما هي خططك لكسب هذه الأصوات.. مع الأخذ بعين الاعتبار أن المنافسين يجرون حالياً لقاءات ومشاورات في بغداد والنجف لكسب التأييد السياسي من أجل ذلك؟ - مواقفي تجاه وحدة العراق هي كفيلة بدعم ترشيحي للرئاسة، وفي إشارة إلى دعم زعيم تيار الصدري مقتدى الصدر، تابعت عبد الواحد أن زيارتي للنجف لا تؤثر بالنتيجة على حسم موقفهم، كما أن مواقفي كانت ثابتة دائماً إلى جانب النجف، فأيدتُ المتظاهرين أمام المنطقة الخضراء عام 2016، كما أيدتُ المطالبات بتغيير قانون الانتخابات، فكل تلك المواقف هي التي ستدعم ترشيحي من قبل جميع القوى إلى جانب تلك التي وقفت ضد ديكتاتورية برزاني، كما أنني لم أكن يوماً ما عنصرية، فمع الكتل السنية أيضاً كانت لدي مواقف داعمة لهم للدفاع عن حقوقهم، عدا أولئك الذين تربطهم علاقات بالحزب الديمقراطي الكردستاني. "كان لدينا رئيس فاشل" - كأول امرأة تترشح لمنصب رئاسة العراق.. كيف ستكسرين مفهوم ذكورية المناصب العليا؟ - باعتقادي أن الإنسان هو من يصنع ويحدد نجاح المنصب، لم يفرق ذلك سواء كان رجلا أو امرأة. في السابق كان لدينا رئيس فاشل على سبيل الفرض وهو كان رجلا، لكن هذا لا يعمم على جميع الرجال، كذلك بالنسبة للمرأة، وأنا من وجهة نظري أن على حامي الدستور أن يحمي جميع فقراته وبنوده وفي كل الأمور، وأن يدافع عن جميع حقوق المواطنين، وأن يعمل على تقارب وجهات النظر، وأن يكون له تأثير في تشريع القوانين التي تصب في صالح المواطنين. أطمح لتولي هذه الوزارة.. لو فشلت - في حال لم تسنح الفرصة للفوز برئاسة جمهورية العراق، ما المنصب الذي ترينه مناسباً لكِ للعمل في الحكومة القادمة؟ - إن لم أكن رئيسة للعراق، فأحبذ تسنم وزارة التربية أو الثقافة، باعتبار أن العراق بحاجة إلى جيل جديد يتمكن من النهوض بالواقع الثقافي والاجتماعي للبلد، وأيضاً هذه الوزارات هي الأقرب إلى اختصاصي وتوجهاتي. انفصال كردستان - بعد مرور عام على ذكرى استفتاء استقلال إقليم كردستان، هل لا زلت على نفس موقفك السابق الرافض للاستفتاء رغم عدم وجود أي تقدم سياسي أو اقتصادي من قبل بغداد تجاه كردستان؟ - كنت رافضة للاستفتاء لعلمي أن موضوع الاستفتاء هو ليس لصالح الإقليم، وأن القرار ليس بيد اربيل ولا بيد الشعب، وأن لي الشرف بأنني الوحيدة من بين مرشحي الرئاسة، لم أصوت في الاستفتاء الفاشل، كوني لست عاطفية وتعاملت مع هذا الموضوع بعقلانية. وباعتقادي أنه لو تم تطبيق العدالة في توزيع الثروات والعدالة الاجتماعية فلسنا بحاجة إلى انفصال، فمعاناة أبناء الأنبار وأبناء البصرة هي ذاتها معاناة أبناء اقليم كردستان، فإذا تم احترام رعاية حقوق الإنسان وحقوق المواطنة في البلد أنتجنا دولة مؤسسات، وبالتالي أي مواطن لا يفكر بالانفصال. -كيف ترين الصراع بين الأحزاب الكردية في مسألة عدم خروجهم بمرشح واحد؟ - هذا الخلاف بين القوائم الكردستانية صحي جداً في عالم الديمقراطية، وسيفتح الباب أمام باقي النواب لاختيار الرئيس بحرية تامة، كما أن اليوم كل من مرشحي الحزب الديمقراطي الكردستاني وحزب الاتحاد الوطني الكردستاني، يمثلون أحزابهم فقط، إذ إن في السابق كانت تجري انتخابات داخل الأحزاب الكردية لاختيار المرشح للرئاسة، لكن اليوم فقط يمثلون أحزابهم. "لا أرى إلا نفسي" - عدا سروة عبد الواحد، من ستدعمين ترشيحه لرئاسة الجمهورية؟ - لا أرى أي مرشح سوى سروة عبد الواحد مؤهلة لقيادة هذا المنصب.

مشاركة :