يعد الروائي إميل زولا رائد المذهب الطبيعي للأدب في فرنسا، والذي تحل ذكرى وفاته غدًا السبت 29 سبتمبر من العام 1902م وقد جاهد لنشر أفكاره على وجوب قيام الرواية على التفكير العلمي والوصف الدقيق للمجتمع، وكان من المتحمسين للإصلاح الاجتماعي.وُلد زولا بباريس في 2 أبريل من عام 1840م وسط أسرة متعددة اللغات والثقافات حيث كانت والدته فرنسية ووالده مهندس مدني إيطالي الجنسية، ويعني كلمة "زولا" كتلة من الأرض ثم انتقلت الأسرة إلى إحدى مدن جنوب فرنسا وهو في الثالثة من عمره حتى توفى والده بعد أربع سنوات من انتقالهم في 1847م، وعندما بلغ الثامنة عشر من عمره كون صداقة مع الرسام "بول سيزان" الذي دفعه نحو الكتابة لما رأه فيه من جمال الأسلوب، فبدأ زولا أول كتاباته مستخدما أسلوبا رومانسيا.بدأ زولا في كتابة عدد من المقالات والقصص القصيرة إلى جانب عدد من المسرحيات، حتى أصبح رائد المذهب الطبيعي للأدب الفرنسي، وذاع صيته وأصبح معروفا في سماء الأدب العالمي.اُشتهر زولا ولاقي استحسانا كبيرا من النقاد والجمهور بعد نشر رواياته مثل "رواية الأرض"، "قصة حياة عائلية"، قصة "أسرة روكون ونصيبها من الحياة"، "الحانة، "حياة عائلية"، "الآية الفنية"، "من الجذور"، "جرمينال، والوحش البشري"، وذلك إلى جانب عدد من المقالات بجريدة الفجر الباريسية تحت عنوان "أنا أتهم" وذلك في عام 1898م، بالإضافة إلى عدد من المؤلفات مثل اعتراف كلود في 1865م، مادلين في 1868م، ولو رومان التجريبي في 1880م.توفي زولا عن عمر يناهز 62 عاما من العام 1902م مختنقا بأول أكسيد الكربون الذي انبعث عندما توقفت إحدى مداخن المنزل وقد ظن البعض أنه أُغتيل وكانت الوفاة غير طبيعية إلا أن التحقيقات لم تثبت ذلك.
مشاركة :