دبلوماسيون ورجال دين: البحرين أبلت بلاء حسنا في غرس ثقافة التعايش السلمي بتجربة سباقة عالميا

  • 9/28/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

شهد معرض البحرين للتسامح الذي تنظمه جمعية هذه هي البحرين، بالتعاون مع مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي في مقر الامم المتحدة بمدينة نيويورك الأمريكية، زيارة عدد من رؤساء الدول وكوكبة من صناع القرار السياسي على مستوى العالم، لتضم القائمة فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية، وفخامة الرئيس ايمانويل ماكرون رئيس الجمهورية الفرنسية، ورئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، والامين العام للامم المتحدة أنطونيو غوتيريش، والامين العام لجامعة الدول العربية احمد ابوالغيط، وامين عام دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف الزياني، اضافة الى وزراء خارجية دول من اوروبا وآسيا وامريكا الجنوبية. وأجمع دبلوماسيون ورجال دين على ان مملكة البحرين أبلت بلاء حسنا في مجال غرس ثقافة التعايش السلمي وتحقيق قصص نجاح نوعية في زرع بذور التسامح بين مختلف المذاهب.واكدوا في تصريحات خاصة لوكالة انباء البحرين (بنا) ان نجاح النموذج البحريني في التعايش مبني على اصرار سام من العاهل المفدى، على قبول الآخر من معتنقي الاديان السماوية وغير السماوية، ومد جسور التواصل بين كافة الثقافات عبر قيم المحبة والتعايش بسلام. وقال سعادة الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة رئيس مجلس أمناء مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة «دراسات» وكيل وزارة الخارجية للشؤون الخارجية ان مشاركة البحرين في اجتماعات الدورة 73 ومشاركة جمعية هذه هي البحرين بالتعاون مع مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي في اقامة المعرض في مقر الامم المتحدة يأتي في وقت بغاية الاهمية، يعكس اهتمام جلالة الملك المفدى ورؤيته الحكيمة في ترويج قيم التسامح والتعايش السلمي وتقديم البحرين كنموذج عالمي يحتذى به على مستوى العالم.ولفت الشيخ عبدالله الى ان الكثير من الدول والمنظمات غير الحكومية المشاركة في جلسات الامم المتحدة ابدت اعجابها البالغ بما تحظى به المملكة من تعايش وحريات وانفتاح وتآخ انساني عبر القرون، باعتباره نموذج رائدة في التسامح نعتز به جميعا. واكد الشيخ عبدالله ان معرض البحرين للتسامح ينظم في موقع حيوي داخل الامم المتحدة، مع عرض صور تبرز ما قامت به الجهود الوطنية ممثلة بجمعية هذه هي البحرين ومركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي في سبيل الترويج لرؤية جلالة الملك الثاقبة لعالم مسالم بكافة مجتمعاته وثقافاته واديانه. وقال رئيس مجلس أمناء مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي الشيخ خالد بن خليفة آل خليفة ان مشاركة جمعية هذه هي البحرين ومركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي في البيت الاممي تعتبر فريدة من نوعها كمؤسسات غير حكومية لها حضور ممتاز في اكبر محفل عالمي. واضاف الشيخ خالد بالقول: «بمشاركتنا الفاعلة هذه نريد ان نخبر العالم بأننا نتماشى مع الطرح الاممي بالنسبة للتعايش السلمي وتحقيق السلام الشامل والمستدام للجميع». ولفت الشيخ خالد الى وجود تجاوب كبير وتفاعل ضخم مع معرض البحرين للتسامح في نيويورك، والذي ترجم فكر ورؤى جلالة الملك بالنسبة للرسالة العالمية التي تدور حول التعايش السلمي والتسامح. وتابع الشيخ خالد : «لقد وضع جلالة الملك في كتابته اعلان مملكة البحرين الذي دشن بمدينة لوس انجلوس الامريكية، الفكر الاساسي للعالم لهذا التعايش السلمي، وبالتالي فإن رؤية جلالته للتعايش السلمي تشكل خارطة الطريق للتسامح العالمي، خاصة اننا نواجه في عالم اليوم الكثير من صور التطرف والعنف التي اثرت سلبا على حركة التنمية في العالم العربي».واثنى مراد وهبة الامين العام المساعد للأمم المتحدة المدير الاقليمي لمكتب الدول العربية في برنامج الامم المتحدة الإنمائي على نشاط البحرين الحيوي في تعزيز قيم التسامح والتعايش السلمي. واكد وهبة انه من المهم جدا ان ننقل التجربة البحرينية الفريدة الى الامم المتحدة وفي هذا المحفل الدولي كل عام، مثمنا في نفس الوقت ما قامت به المملكة من منجزات لا حصر لها في مجال التنمية المستدامة. واضاف : «البحرين ابتكرت نموذجا للتعايش السلمي نفتخر به جميعا كعرب، ومن الاهمية بمكان ان يتم تعميم هذه التجربة الممتازة على عدة اقاليم حول العالم، لتشكل دروسا قيمة للكثير من المجتمعات والشعوب». من جانبه، أشاد رجل الدين الأب كارلوس غوميز بالحريات الدينية الموجودة على ارض المملكة، وبمساعي البحرين الدؤوبة للترويج لهذه الحريات على مستوى العالم من مركز الامم المتحدة، مشيدا بجهود جلالة الملك المفدى في سبيل الارتقاء بمفاهيم التسامح والتعايش السلمي بين جميع المذاهب والثقافات. واضاف : «نحترم هذه المبادرة البحرينية الرائدة، ونحترم جهودها المبذولة في مجال الحرية الدينية وتعدد الثقافات وسط بيئة محبة للسلام وحرية التعبد». وبين الأب غوميز ان البحرين تمتاز بحرصها على ان تكون سباقة اقليميا وعالميا في طرحها السلمي عبر التعايش الخيّر بين الاديان كافة، معتبرا وجود معرض بحريني للتسامح في الامم المتحدة عمل حميد للغاية.

مشاركة :