ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية اليوم الجمعة أن جهاز الأمن الإسرائيلي يؤكد أن أولى بطارية صواريخ "اس-300" الروسية المضادة للطائرات ستصل إلى سوريا الأسبوع المقبل. وقالت الصحيفة إنه ليس واضحا بعد الموقع الذي ستنصب فيه بطارية الصواريخ هذه، وأن ثمة احتمال كبير أن يشغلها جنود روس وكانت روسيا أعلنت أنها ستزود سورية بهذه المنظومة الدفاعية في أعقاب إسقاط طائرة التجسس الروسية "إيل-20" بصواريخ "اس-200" أطلقها جيش النظام السوري في أعقاب غارة إسرائيلية قرب مدينة اللاذقية الساحلية، في 16 سبتمبر الحالي وحملت روسيا إسرائيل مسؤولية إسقاط الطائرة ومقتل 15 ضابطا وجنديا روسيا كانوا على متنها.وتابعت "يديعوت" أن إعلان روسيا بهذا الخصوص دفع رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، إلى الاتصال هاتفيا بالرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في محاولة لثنيه عن نقل المنظومة إلى سوريا، فيما عبر مسؤولون أمنيون إسرائيليون عن تخوفهم من أن نصب صواريخ "اس-300" سيعرقل حرية الطيران الحربي الإسرائيلي في الأجواء السورية ورغم أن الطيارين الإسرائيليين تدربوا على مواجهة هذه المنظومة في قبرص، بالتهرب من صواريخها أو قصفها وتدميرها، إلا أن أمرا كهذا سيكون غير وارد بالحسبان الآن إذا كان مشغليها جنود روس.وأشارت الصحيفة إلى أن التقديرات الإسرائيلية السابقة تحدثت عن أن روسيا لن تسارع إلى نقل صواريخ "اس-300" إلى سوريا بسرعة، علما أن روسيا قالت حينها أنها ستنقل المنظومة في غضون أسبوعين.ونقلت الصحيفة عن مسؤولين إسرائيليين رفيعي المستوى قولهم إن عملية تدريب مشغلين من جيش النظام السوري على المنظومة سيستغرق أشهرا، ولذلك فإنه سيشغلها جنود روس في هذه الاثناء.