البقدونس نبتة عطرية تحتوي على عناصر غذائية مهمة والتي غالبًا ما يتمُّ إهمالها. وفي واقع الأمر كثيرًا ما يستخدم البقدونس في تزيين الأطباق ويستحق قيمته، ولكن يتم نسيان إضافته إلى الأطباق. تعرّفي في الآتي إلى فوائد البقدونس وعصيره: البقدونس يحتوي كمية وافرة من الفلافونيدات والكاروتينات والمركّبات الأخرى النباتية- الكيميائية التي تمتلك خصائص مضادّة للسرطان والالتهابات، ومنها اللوتين والزيكساثين، والإيبول والروتين وغيرها. كما أنّ هذه النبتة ذات الأوراق الصغيرة، غنية كذلك بالكلوروفيل والفيتامينات "أ" A و"بي9" B9، و"سي" C، و"ك" K. كما أنَّ البقدونس مصدر جيّد للعناصر المعدنية والعناصر النزرة، مثل الحديد والكالسيوم والمغنيسيوم والمنغنيز والفوسفور والبوتاسيوم والصوديوم والزنك وسواها. لكي تحصلي على الفوائد الكاملة للبقدونس، فإنّ أفضل طريقة لاستهلاكه هي على شكل عصير خضر. وتناولي ما بين ملعقتين إلى أربع ملاعق يوميًّا من عصير البقدونس (حوالى 30 إلى 60 مل) بانتظام، لكي تستفيدي صحيًّا من فوائده، ولكن إحذري الإفراط في استهلاكه. إنّ محتوى البقدونس القوي من الكلوروفيل يساعد على تنقية الدم وتجديده. كما أنّ الفيتامين "سي" C الموجود في البقدونس يعزز امتصاص الحديد الذي يحتويه. اشربي عصير البقدونس بانتظام، ويفضل أن يكون طازجًا ليساعد على رفع مستوى الهيموغلوبين في الدم. قد يساعد فيتامين "سي" C الذي يحتويه البقدونس على منع تصلّب الشرايين. والفيتامين "سي" C بجانب المواد الأخرى في هذه النبتة، مثل اللايسين الذي يساعد على تقليل (ارتشاف) لويحات التصلب الشرياني ويحافظ على مرونة الأوعية الدموية. ارتفاع محتوى فيتامين C في البقدونس يساعد على حماية الجسم من الأمراض الالتهابية، مثل التهاب المفاصل والتهاب المفاصل الروماتويدي. قد يكون سبب رائحة الفم الكريهة إضطرابات في الجهاز الهضمي. فإذا لم تكن هذه الالتهابات خطيرة يمكن أن يساعد استهلاك عصير البقدونس على إزالة السموم من الجهاز الهضمي. الأبيول والميريسيسين اللذان يحتويهما البقدونس يعملان على تحسين تدفق البول، والقضاء على البكتيريا التي تسبب العدوى، وعلى تعزيز إزالة السموم بشكل أفضل. إنَّ تأثير البقدونس كمدرّ للبول يساعد على منع تشكل حصوات الكلى وتطور الأمراض الأخرى في المسالك البولية. يحتوي البقدونس على العديد من مضادات الأكسدة، مثل أحاديات التربين ومتعددات الاستيلين والتي تساعد على تحييد المواد المسرطنة، مثل تلك التي تصدر عن التدخين. وبشكل عام فإنَّ استهلاك البقدونس يساعد على تحسين صحة الجهاز التنفسي وقد يساعد على معالجة الربو. تحتوي الأطعمة المقلية والمشوية على العديد من الجذور الحرّة وإستهلاك البقدونس وبفضل محتواه العالي من مضادات الأكسدة قد يساعد على منع الضرر الذي تحدثه هذه الجذور الحرّة للأنسجة والخلايا. الفيتامين "بي9" B9 أو الفولات الذي يحتويه البقدونس قد يساعد على منع أمراض القلب والأوعية الدموية. وفي واقع الأمر، حينما يرتبط هذا الفيتامين مع فيتامين "بي12" B12 فسوف يقلل مستوى الهوموسيستين في الدم؛ وهي المادة التي قد تكون السبب الأصلي لاضطرابات القلب والأوعية الدموية. بفضل محتواه العالي من فيتامين "سي"، بالإضافة إلى العديد من المواد التي يحتويها والمعروفة بتحفيزها لنظام المناعة، فإنَّ البقدونس يساعد أيضًا على تعزيز دفاعات الجسم. حيث إنَّ البقدونس يحتوي على الكثير من الكاروتينات، وهذه تُعتبر السلائف للفيتامين "إ" A فإنَّ استهلاكه مفيد للعينين. ولكن لكي يحدث البقدونس هذا التأثير يجب إضافته بكميات كبيرة وبشكل يومي، وخصوصًا ضمن عصير الخضروات. يحتوي البقدونس على الهيستيدين وهو من الأحماض الأمينية، ورغم أنه غير أساسي بالنسبة للبالغين، إلا أنه يعزز بالاتحاد مع فيتامين C نمو وشفاء الأنسجة. ويُنصح الأشخاص الذين يتعافون من إصابة أو خضعوا للتو لعملية جراحية، بإضافة عصير البقدونس إلى نظامهم الغذائي. حيث إنّ أوراق البقدونس يمكن أن تحتفظ بالكثير من الغبار والأوساخ، لذا يُنصح بأن تنقع إلى حوالى 10 دقائق في الماء والخل، وبعد ذلك غسلها واستعمالها. إنَّ الفوائد الصحية للبقدونس كثيرة ولكنّ استهلاك غصن أو اثنين من هذه النبتة ليس كافيًا للتمتع بهذه الفوائد، لذا يفضل استهلاكه على شكل عصير طازج.
مشاركة :