توفر مراكز مصادر المعرفة العديد من الخدمات التي يمكن للجماهير ان يستفيد منها وذلك لتطوير القدرات الوطنية وبناء مجتمع المعرفة، وتسعى وزارة التربية والتعليم خدمة الطلاب والجماهير المترددين على المراكز بتوفير كافة المتطلبات التي يحتاجها الباحث، حيث وزعت على مختلف مناطق مملكة البحرين مزودة بكافة المصادر العلمية والثقافية والتربوية، وتضم حوالي 186 ألف كتاب في مختلف المجالات. وتؤكد الأستاذة خولة الدوسري مشرفة الخدمات العامة بمركز المنامة لمصادر المعرفة ان مركز المنامة فقط يضم أكثر من 11 ألف كتاب في شتى المجالات، بينها أكثر من 3 آلاف من الكتب النادرة التي يصل عمرها إلى 300 عام، فضلاً عن الرسائل الجامعية، والمناهج الدراسية، والمراجع، والمؤلفات البحرينية، مع تخصيص ركن لأهم الإحصائيات الوطنية، وتوفير عدد من الخدمات المعرفية الإلكترونية، فبالإضافة إلى قاعة المراجع والقاعة العامة تم استحداث قاعة متخصصة لحفظ وعرض الكتب النادرة كما يمكن للطلبة والباحثين الاستفادة من استحداث قاعة المناهج الدراسية، وتوجيه طلبة الدراسات العليا إلى قاعة الرسائل الجامعية وكذلك الاستفادة من قاعة المؤلفات البحرينية التي تحفظ النتاج الفكري من المؤلفات البحرينية التي تم إقرارها من قبل لجنة إيداع المطبوعات البحرينية.أركان متنوعة أما عن الأركان التي تضمها المراكز بشكل عام أكدت الأستاذة عائشة القطان أمين مكتبة أول أن تتضمن العديد من الخدمات مثل استعارة الكتب وركن لمكتبة الأطفال المزود بكافة الكتب التي تضم هذه الفئة من الأبناء، إضافة إلى المكتبة الإلكترونية والخدمات الإعلامية، التي توفر للجمهور مثل الصحف والمجلات والدوريات وغيرها، التي تكون في متناول القراء، وحرصاً على توسيع هذه الخدمة فإن عدداً من المراكز تفتح في الفترة المسائية وإجازات نهاية الأسبوع لخدمة الجمهور العام، وحول مراكز مصادر التعلم المدرسية أضافت القطان أنها تحتوي مجتمعةً أكثر من نصف مليون كتاب، إضافةً إلى المواد التعليمية على الحواسيب التي تمكن الطالب من الدخول إلى مصادر المعرفة المفتوحة.برامج وأنشطة وحول البرامج التي تقدمها المراكز تحدث الأستاذ حسن محمد أمين مكتبة أول عن برنامج قصص الأطفال والمسابقات والفعاليات على مدار العام خاصة في فصل الصيف، حيث يؤكد على خلال فترة الاجازة الصيفية يزداد الاقبال على كتب وقصص الأطفال في الفترة الصباحية والمسائية كما ان البرامج التي يقدمها المركز استطاعت استقطاب تلك الفئة، وضمن الفعاليات الثقافية التي تنظمها مراكز مصادر المعرفة، الاحتفال باليوم الوطني المجيد، حيث تكون الفعاليات مركزة على مملكة البحرين وتاريخها والنهضة التي تشهدها، وذلك من أجل تعزيز المواطنة وحقوق الانسان لدى العامة، وذلك بعرض بعض الكتب البحرينية وإبرازها أمام القراء، وتنظيم مسابقات ثقافية للطلبة أثناء زياراتهم للمراكز والتركيز في هذه الفترة على قراءة القصص الوطنية التي تمجد الوطن والتسامح والأخوة الوطنية، كما توجد مساحة متخصصة لطلاب وراود المراكز من ذوي الاحتياجات الخاصة حيث تعد لهم مسابقة في المراكز، فيقوم ولي الامر او المرافق بالحضور الشخصي مع المتسابق بالنشاط بحضور موظفة المركز.
مشاركة :