"الشارقة للكتاب": صنع جيل قارئ مثقف من أولويات المبادرات المتعددة

  • 11/11/2015
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

اقيمت في قاعة الفكر، في معرض الشارقة الدولي للكتاب، في دورته الرابعة والثلاثون، ندوة بعنوان تساؤلات، تحدثت فيها الدكتورة مريم الشناصي، والأستاذ ابراهيم الهاشمي، وأدار الجلسة حليمة الملا ناقشوا خلالها مجموعة من المواضيع، التي تتعلق بالكتب وتشجيع القراءة، ومدى اقبال مجتمعاتنا عليها، وهل أصبحنا مجتمعاً قارئاً حقاً؟. وأكد الضيوف أن مجتمع الإمارات، يشهد الكثير من الرعاية والاهتمام، من قياداتنا الرشيدة، فهناك الكثير من المبادرات، التي تشجع على صنع جيل مثقف، ومتعلم، وأهمها وأولها معرض الشارقة الدولي الكتاب. وتحدثت الدكتورة مريم الشناصي، أن مجتمعنا يشهد الكثيرمن التفاوت بين الجنسين بالإقبال على الدراسة، إذ نلاحظ ان الفتيات أكثر رغبة من الشباب في قراءة الكتب والتفاعل في الأنشطة اللاصفيه، موضحة أن السبب يعود بذلك في الفرق بين طبيعة كل منهما، وأكدت على دور الجهات المسؤولة بوضع مناهج تعليمية جديدة، تناسب ميول الاجيال الجديدة، وتشجعهم وتحفزهم على القراءة، وألقت الشناصي الضوء على الفروقات قبل وبعد إتحاد الإمارات، إذ أصبح التعليم أكثر تطورا عما كان عليه قبل الاتحاد. وتحدثت الشناصي عن دور إمارة الشارقة لكونها عاصمة الثقافة، وعن جهود سمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الإعلى وحاكم الشارقة، بالارتقاء بالثقافة العربية، حيث قدم صاحب السمو حاكم الشارقة مكرمة سخية بقيمة 2.5 مليون درهم، لدعم شراء كتب من دور النشر المشاركة في الدورة 34، من معرض الشارقة الدولي للكتاب، إسهاماً من سموه في دعم صناعة الكتاب، والاستثمار في التنمية الفكرية والبشرية. وتحدث الأستاذ ابراهيم الهاشمي عن واقع المشهد الإماراتي قبل الاتحاد وبعده، مؤكد كل فترة لها معطياتها وزمنها، فقد كان أجدادنا يجلبون الكثير من الكتب من الدول المجاورة، وكانوا يكتبونها بخط اليد، ويتداولها فيما بينهم، فقد كان شغف القراءة موجود قبل الاتحاد، مؤكد أن أنشاء جامعة الإمارات هو قرار واعي ومهم لإنشاء مجتمع مثقف وواعي وقارى. وبعد الاتحاد، تغير المشهد فأصبحنا نجد الكثير من المعارض، التي تهتم بالقراءة، وتحدث عن مبادرة مكتبة في كل بيت، التي أطلقها سمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، حاكم الشارقة، وعن أهمية معرض الشارقة الدولي للكتاب، وهو رابع اكبر معرض على مستوى العالم، وارتفاع نسبة المبيعات بشكل كبير، وأن الكتب الاجنبية هي الاكثر مبيعاً من العربية، والسبب في ذلك أن قراء الكتب العربية لايجدون ما يشبع أحتياجاتهم القرائية فيبحثوا عن المحتوى بالغات الاخرى. واكد أن مؤشر القراءة ارتفع في الإمارات الى مانسبته 58%، بحسب تقرير اليونسكو، وتحاول الدولة من خلال مبادراتها العديدة إلى رفعها لتصل نسبة 90%، مشيراً إلى أن ذلك ينطلق من داخل الاسرة التي تشجع ابناءها على قراءة المجدية التي تقدم ناتج معرفي وليس التي تقرا وتكدس بدون فائدة. واختتمت الندوة، بطرح الحضور العديد من الاسئلة التي كانت تتمحور جميعها حول كيفية صنع جيل قارى مثقف، يمتلك مهارات القراءة، ورفع من مستوى ذائقة القارئ و تعزيز اساليب الحوار و النقاش الهادف.

مشاركة :