حققت محال بيع الهواتف المتحركة في أبوظبي ارتفاعاً تراوح بين 30 و 40% خلال الأشهر الثلاثة الماضية مقارنة بالفترة نفسها التي سبقتها، حيث أنعشت الإصدارات الجديدة حركة البيع، إذ أطلقت العديد من الشركات فئات وموديلات حديثة، إذ تبدأ الشركات بداية من النصف الثاني من العام بالإعلان عن الإطلاقات الجديدة. وتباينت الآراء عقب طرح هاتف آبل «آيفون اكس اس»، حيث أكد بعض المحال والمتاجر أن الإصدار الجديد شهد حركة بيع قوية على الرغم من ارتفاع سعره نسبياً، فيما يرى آخرون أن ارتفاع سعر هاتف آبل الجديد زاد من مبيعات العلامات التجارية الأخرى أو الإصدارات الأقدم من هاتف آبل، إلا أنهم أجمعوا على أن الهاتف الجديد زاد من مبيعات الهواتف بشكل عام. وأوضح عبد المنعم الحريري مدير محل البرنس للهواتف، أن السوق حالياً يشهد حركة أعلى عما كانت عليها في الفترات الماضية، وخاصة في أغسطس الماضي، مبيناً أن سر الانتعاش يعود إلى طرح شركة سامسونج لهاتفها الجديد من موديلات جلاكسي، والإعلان الكبير الذي سبق طرحه بالأسواق، إضافة للميزات الحديثة والتقنيات المتطورة به. وبين الحريري، أنه كان يتوقع زيادة في نسبة الأرباح تفوق 20%، مع طرح الشركة الكورية لجهازها الجديد، بيد أن الواقع أوضح أن شريحة كبيرة من المتعاملين تفضل اقتناء هاتف آبل الجديد، وهو ما أثبته الواقع بعد طرح جهاز آيفون الجديد بالأسواق، حيث سجل الأكثر مبيعاً لدى المحل. وأضاف الحريري، أن العملاء ينقسمون إلى عدة فئات في غاياتهم وأسبابهم الدافعة لاقتناء هاتف متحرك، ويفضل الأغلبية شراء الهاتف ذي التقنيات الحديثة والسهلة، وتتركز مشتريات هذه الفئة الغالبة في ثلاث شركات رئيسية هي آبل وسامسونج وهواوي، وتلعب التكنولوجية دوراً كبيراً في درجة أهمية كل هاتف منها. وأفاد أحمد دبسة مسؤول بيع في محل الزعيم، بأن مبيعات السوق ممتازة وسجلت ارتفاعاً مع طرح الهاتف الجديد لشركة آبل، حيث انعش هذا الحدث السوق، وأحدث تغييراً هائلاً في مبيعات المحل، بعد حالة من التعثر في البيع الشهر الماضي، والذي تزامن مع عيد الأضحى وموسم المدارس، فتركزت ميزانية الصرف الأسرية على سد هذه الاحتياجات دون غيرها، مبيناً أن عمليات الشراء على جميع أنواع الهواتف شهدت مطلع الشهر الحالي وحتى الآن تحسناً في حركة البيع. وأكد دبسة أن أسعار الهواتف التابعة للشركات العملاقة مبالغ في أسعارها، وهذا العامل قد يكون أحد أهم الأسباب لثبات مؤشر البيع عند نسب معينة، وعدم تجاوز نسبة الـ100%، فسعر هواتف آيفون وسامسونج أصبح منافساً قوياً لأسعار القطع الثمينة، حيث بلغ سعر الهاتف الجديد لشركة آيفون نحو 5000 درهم ويقترب سامسونج من هذه المعدلات. وأضاف دبسة أنه يحق لنا أن نقول إن السوق بدأ يستعيد عافيته كما كان عليه قبل ثلاث سنوات من الآن، مشيراً إلى أن أغلب المحال تسعى لتشجيع وتنشيط حركة البيع عن طريق الأكسسوارات الإضافية التي تغري العميل لشراء هاتف جديد، والتي تكون مجانية وفي بعض الأحيان تكون مسعرة. وأوضح دبسة أن هناك تنافساً كبيراً حاصلاً بين الشركات الكبيرة والشركات الناشطة بالسوق ومنها شركات صينية بدأت في إدخال هواتفها للأسواق، إضافة للشركات الأخرى التي تبحث عن موقع لها بالسوق، حيث دفعت الأسعار المرتفعة لهاتف آيفون الجديد البعض إلى الشركات الأخرى لا سيما الصينية.وقدر دبسة النمو في حجم المبيعات خلال الأشهر الثلاثة الماضية بنحو 40%، مقارنة بالأشهر السابقة، متوقعاً أن تسجل الفترة المقبلة وحتى نهاية العام المزيد من النمو. وقال محمد سليمان بائع في محل الجوكر للهواتف، إن الشركات مثل آبل بمتاجرها العالمية أصبحت منافساً قوياً للمحال الصغيرة لبيع الهواتف المتحركة مضيفاً أن المبيعات تشهد حركة أفضل من سابقاتها نتيجة لطرح موديلات حديثة من الهواتف الذكية. وأشار سليمان إلى أن سوق الهواتف المتحركة المستعملة تتضاعف حركة الشراء منه أكثر من الجديد، بيد أنه لا يمكن تجاهل هوس شريحة من الناس باقتناء الهواتف الجديدة في الشكل والمضمون والمميزات، ومشيراً إلى أن الطلب الأكبر يتركز على هواتف آبل بنسبة لهذه الفئة التي تفضل الجديد بجودة عالية على غيره، ويأتي في الاهتمام بالدرجة الثانية هاتف سامسونج ومن بعدهما هاتف هواوي، ويفضل أصحاب الدخل المحدود اقتناء الهواتف ذات التكلفة الأقل والتي تصنف بكونها هواتف اقتصادية تفي بغرض التواصل مع الناس والاستفادة من بعض التطبيقات ومنها تطبيقات «السوشيال ميديا» التي تجد اهتماماً واسعاً لدى الناس جميعهم وتساهم في تقريب البعيد. وأشار عاطف حرير بائع في محل الأصالة للهواتف المتحركة، إلى أن حجم المبيعات سجل ارتفاعاً تراوح بين 30 و 40، خصوصاً بعد طرح شركة آبل لهاتفها الجديد آيفون اكس اس، فيما سجل هواوي المركز الثاني في الطلب على الهواتف الذكية.
مشاركة :