أفادت تقارير بحثية، بأن مبيعات الصين من الهواتف الذكية قد تتراجع بما يصل إلى 50% في الربع الأول، بسبب تمديد إغلاق الكثير من متاجر التجزئة وعدم استئناف الإنتاج بشكل كامل حتى الآن، بسبب الانتشار السريع لفيروس كورونا الجديد. وقالت شركة كاناليس للأبحاث في مذكرة الأسبوع الماضي «ستُلغى خطط تدشين الشركات لمنتجات أو تؤجل في ظل عدم السماح بالفعاليات العامة الكبيرة في الصين». وأضافت: «سيستغرق الأمر وقتاً لتغير الشركات خريطة إطلاق منتجاتها في الصين وهو ما سيؤدي على الأرجح لتقليص شحنات (هواتف) الجيل الخامس». وتتوقع كاناليس تراجع شحنات الصين من الهواتف الذكية إلى النصف في الربع الأول، مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي، بينما تتوقع آي.دي.سي، وهي شركة أبحاث أخرى تتابع قطاع التكنولوجيا، نزولاً بنسبة 30 في المئة. وعلى مستوى العالم، قالت شركة تريند فورس للأبحاث الاثنين، إن إنتاج الهواتف الذكية سينخفض بنسبة 12 في المئة في الربع الأول إلى أدنى مستوى في خمس سنوات عند 275 مليون وحدة. وعدلت الشركة إنتاج آيفون بالخفض بنسبة عشرة في المئة إلى 41 مليون وحدة بينما خفضت توقعات إنتاج هواوي 15 في المئة إلى 42.5 مليون هاتف. ويأتي هذا فيما، تتوالى انسحابات مجموعات التكنولوجيا الكبرى، الواحدة تلو الأخرى، من معرض برشلونة للأجهزة المحمولة المزمع تنظيمه نهاية الشهر الجاري، بسبب المخاوف من تفشي فيروس كورونا المستجد وسط محاولات حثيثة من الشركات الصينية والمنظمين لطمأنة العارضين. فبعد مجموعتي «إل جي» الكورية الجنوبية و«إريكسون» السويدية الأسبوع الماضي، ألغت الأمريكية «أمازون» واليابانية «سوني» الاثنين مشاركتهما في الملتقى السنوي البارز لقطاع الأجهزة المحمولة في برشلونة، حيث تعلن عادة كبرى الشركات المنتجة للهواتف النقالة (باستثناء «أبل») أحدث منتجاتها. ويقام المعرض بدورته 2020 بين 24 فبراير/شباط و27 منه، ويستقطب سنوياً نحو 110 آلاف زائر من المتخصصين، منهم خمسة آلاف صيني إلى ستة آلاف، وفق الجمعية الدولية لشبكات الهاتف المحمول (جي أس أم إيه) المنظمة للحدث. وأعلنت «أمازون» في بيان مقتضب أنها لن تشارك في معرض برشلونة هذه السنة، «بسبب ظهور وباء كورونا المستجد والمخاوف المستمرة المتصلة به»، كذلك أوردت «سوني» في بيان أنها اتخذت «القرار الصعب» بالإحجام عن المشاركة في المعرض. (وكالات)
مشاركة :