إريكا تشوسانو لـ«الرياض»: سياسة واشنطن واضحة وحاسمة تجاه أنشطة إيران الخبيثة

  • 9/29/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

قالت إريكا تشوسانو، المتحدثة الرسمية باللغة العربية لوزارة الخارجية الأميركية، إن الولايات المتحدة تقدر الأمم المتحدة، وستكون الولايات المتحدة منخرطة في عدة جلسات واجتماعات مهمة. وأضافت تشوسانو في حوار خاص لـ"الرياض" على هامش انعقاد أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة التي يشارك فيها زعماء من أنحاء العالم، أن الولايات المتحدة ستتكلم عن الكثير من القضايا حول إيران ودعمها للميليشيات المسلحة في المنطقة، وسنرى موقفاً حاسماً للولايات المتحدة خلال هذا الأسبوع. وفيما يلي نص الحوار: ما القضايا التي على رأس أجندة اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة؟ تنوي الولايات المتحدة الاستفادة من قوة الأمم المتحدة في خلال الجمعية العامة الثالثة والسبعين لمعالجة أخطر التهديدات للسلام والأمن وتعزيز الإصلاح الشامل لزيادة فعالية الأمم المتحدة وكفاءتها. ستشارك الولايات المتحدة بشكل متعدد الأطراف وثنائي للدفع قدماً بخمس أولويات للسياسة: عدم انتشار أسلحة الدمار الشامل والمساعدات الإنسانية والأمن الغذائي والسلام والأمن ومكافحة الإرهاب وإصلاح الأمم المتحدة. هل تركز أجندة الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا العام على قضايا العرب؟ نعم، في مسألة عدم انتشار الأسلحة، ستسلط الولايات المتحدة الضوء على انتهاكات إيران المتكررة للقانون الدولي، وبخاصة بتسليحها الحوثيين بالصواريخ البالستية التي تهدد السعودية وحلفاءنا في المنطقة. نعتزم الاستفادة من هذه الفرصة في الأمم المتحدة لحشد المجتمع الدولي لمحاسبة إيران والمشاركة في جهودنا الدبلوماسية للضغط على النظام الإيراني لتغيير سلوكه. وستشارك الولايات المتحدة أيضاً مع شركائنا وحلفائنا في المنطقة لدعم الحلول السلمية للصراعات الإقليمية، بما في ذلك من خلال دعمنا للعمليات السياسية التي تقودها الأمم المتحدة في كل من سورية واليمن. وما هي مطالب الولايات المتحدة تجاه إيران؟ دعت الولايات المتحدة إيران مراراً وتكراراً إلى وقف أنشطتها الخبيثة والتصرف كدولة عادية. لقد فرضنا عقوبات صارمة على النظام الإيراني، بما في ذلك الحرس الثوري الإيراني، للضغط على النظام حتى يوقف أنشطته المزعزعة للاستقرار. مطالبنا واضحة: الكف عن دعم الإرهاب والكف عن انتهاك قرارات الأمم المتحدة من خلال أنشطة الصواريخ البالستية والكف عن تهديد حرية الملاحة والكف عن تأجيج الصراعات في سورية واليمن ووقف انتهاكات حقوق الإنسان بحق الشعب الإيراني. سياسة الرئيس ترمب في التعامل مع إيران تختلف عن سياسة أوباما.. ولكن هل سياسة الضغط على النظام الإيراني يمكن أن تأتي بنتائج؟ الولايات المتحدة انسحبت من الاتفاق النووي لأنه للأسف به ثغرات كثيرة، هناك ثغرات في مجال عدم وجود أي بنود حول الصواريخ البالستية، هناك قيود على البرنامج النووي في إيران ستنتهي صلاحيتها بعد سنوات، ونحن لا نريد ذلك، نحن نريد أن لا تمتلك إيران أسلحة نووية، فلذلك نسعى إلى إبرام اتفاق قوي يشمل كل نشاطات إيران الخبيثة في المنطقة. وماذا عن الملف السوري؟ الولايات المتحدة منخرطة كثيراً في الملف السوري، نحن ندعم العملية السياسية تحت رعاية الأمم المتحدة وهي عملية "جنيف"، والتنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن 2254 وهذا يتطلب إصلاحاً دستورياً وإجراء انتخابات حرة ونزيهة، نحن نريد إنهاء هذا العنف الذي سبب معاناة الشعب السوري، وسنرى الكثير من الولايات المتحدة لدعم هذه العملية السياسية. هل ستكون هناك توصيات بخصوص إخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية؟ تمثل إزالة الأسلحة النووية من شبه الجزيرة الكورية بشكل كامل ولا رجعة فيه وقابل للتحقق أولوية قصوى للولايات المتحدة ونتوقع التركيز على هذه القضية طوال الأسبوع. وسيترأس الوزير بومبيو اجتماعاً لمجلس الأمن على وجه التحديد حول كوريا الشمالية هذا الأسبوع. قادت الولايات المتحدة حملة ضغط قصوى من خلال فرض عقوبات اقتصادية للضغط على كوريا الشمالية للالتزام بنزع السلاح النووي. لقد حققنا تقدماً كبيراً هذا العام، بما في ذلك في خلال القمة التاريخية للرئيس ترمب مع الرئيس كيم جونغ أون في سنغافورة، والتي أدت إلى موافقة الرئيس كيم على نزع السلاح النووي. تواصل الولايات المتحدة العمل الدؤوب لتنفيذ مبادئ البيان المشترك الذي وقعه الزعيمان. وستواصل حملة الضغط القصوى والعقوبات الاقتصادية على كوريا الشمالية إلى حين نشهد تقدماً ملموساً.

مشاركة :