يزخر جبل ثهلان في محافظة الدوادمي برسوم صخرية مميزة وفريدة، ترجع إلى القرن الخامس الميلادي، وتحتوي على رسوم الأسـُود في مطيوي دلعة في الجهة الجنوبية الغربية، إضافة إلى رسوم لمجموعة بشر على هيئة راقصة، وفي صمة الريان رسوم لبقر الوحش. وفي الدوادمي توجد آثار أشقر البراقة في جبال الأسودة جنوب غربي المحافظة، وتحتوي على رسوم للحيوانات البرية كإشارات إلى حرفة الزراعة بالمحافظة. ويوجد بها أكثر من 35 موقعاً أثرياً مهماً تحتوي بعض أجزائها على نقوش حيوانية ورسوم وكتابات تاريخية، ومن أهمها نقشان تاريخيان كتبا بالخط السبئي في مركز مأسل (40 كيلومتراً من المحافظة)، وصاحب النقش الأول هو الملك أبكر أسعد من أشهر ملوك حمير التبابعة، والثاني الملك معد يكرب الحميري، وإلى الجنوب بعيداً من هذين النقشين، تظهر على واجهات الجبال نقوش ورسوم على صخور كبيرة لوعول والنعام، وفي الجنوب الأوسط من المحافظة. إضافة إلى وجود نقوش عدة ورسومات صخرية ترجع إلى القرن الخامس الميلادي، تحكي أسرار ذلك العصر المندثر بين الصخور، وتظهر النقوش والرسومات الصخرية قدرة الإنسان في تلك العصور على التكيّف مع الظروف المحيطة وتسخير الطبيعة لخدمته.
مشاركة :