العواد: السياسة الإعلامية الجديدة تدعم الإبداع وتعزز الرسائل الإيجابية

  • 9/29/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أكد معالي وزير الإعلام الدكتور عواد بن صالح العواد أن الوزارة في نشاطها الحالي تنشد الإبداع، الذي لا يمكن أن يتحقق إلا بإتاحة المجال لإنتاج المحتوى والأفكار، وأضاف أن هذه ليست سياسة وزارة الإعلام فقط، بل هي توجيهات من قيادتنا الرشيدة ممثلة بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين ـ حفظهما الله. جاء ذلك خلال رعاية معاليه “لقاء الإعلاميين والإعلاميات 2018” بغرفة الشرقية أمس، بحضور رئيس وأعضاء مجلس إدارة غرفة الشرقية وعدد كبير من القيادات الإعلامية وقادة الرأي والإعلاميين والإعلاميات بالمنطقة الشرقية. وأوضح وزير الإعلام أن العمل الإعلامي في الوقت الحاضر قد تغيّر كثيراً، وبذلك عملت الوزارة على وضع خطة منسجمة مع معايير إعلام اليوم. وأضاف أن الوزارة تتعامل مع منجزات الدولة، وتتواصل مع كافة المؤسسات، وتضع لكل مناسبة خطة إعلامية مفصلة، ودلل على ذلك بالنجاح الذي شهدته تغطية مناسك الحج، واحتفال المملكة باليوم الوطني، وتغطية حفل إطلاق قطار الحرمين السريع، مبيناً أن التغطيات كانت بوسائل متعددة ولغات مختلفة على مستوى العالم. واعتبر الدكتور العواد أن من أهم المشاريع التي حرص على إنجازها، هو إنشاء مركز للتواصل الإعلامي الحكومي، بغرض وضع خطة إعلامية تغطي جميع الأحداث والمناسبات المحلية الخاصة بمختلف الجهات الحكومية، موضحاً أن 40 كادراً من كوادر الوزارة يتواصلون بشكل يومي مع الجهات الحكومية كافة، لرصد إنجازاتها وتغطية أنشطتها. وقال وزير الإعلام إن الوزارة أنشأت مركز التواصل الدولي الذي يعنى بمخاطبة العالم بثلاث لغات (الإنجليزية، والألمانية، الفرنسية) وقريبا الروسية، من خلال افتتاح مكاتب للتواصل في تلك الدول، موضحاً أن هذه الخطوة جاءت نتيجة اكتشاف نقاط ضعف في التواصل مع الإعلام العالمي، مما نتج عنه زيادة في مستوى التعامل السلبي من قبل بعض وسائل الإعلام مع الأحداث في المملكة. وكشف معالي الدكتور العواد خلال حواره مع الإعلاميين والإعلاميات، والذي أداره الإعلامي محمد بن سعد، عن مشروع تنفذه الوزارة مع الدوائر الحكومية لتدريب المتحدثين الرسميين، بهدف مساعدة الوزارة لتلك الجهات في تقديم المحتوى للمتلقي عن الإنجازات والخدمات والتسهيلات، وإيضاح وجهة النظر حيال بعض الملاحظات التي تستحق المعالجة والنقاش، معرباً عن أمله في تحقيق مزيد من الشراكات مع المؤسسات الحكومية والأهلية على حد سواء. وأكد وزير الإعلام أن الوزارة تضع اللمسات الأخيرة على الاستراتيجية الإعلامية بعد انفصال الثقافة عن الوزارة، لافتاً إلى أن المملكة اختارت أن تكون دولة محورية في العالم، وأن هذا الأمر يتطلب عملاً إعلامياً كبيراً داعماً لهذا التوجه التي تسير عليه الدولة وفق رؤية 2030. وقال الدكتور العواد إن الوزارة تعمل على تقليل الأخبار السلبية، والعمل على نشر القصص الإيجابية، انطلاقاً من مبدأ قائم يتمثل في عدم وجود خبر محلي وآخر دولي، فالخبر هنا ينتقل في لحظات إلى شتى بقاع العالم، مضيفاً أن الوزارة تسعى لزيادة القصص الإيجابية، وتسويقها بلغة واضحة وبسيطة وليست متعالية، لتصل إلى المجتمع المحلي ووسائل الإعلام العالمية. وأضاف وزير الإعلام أن الوزارة بصدد التحوّل الرقمي ضمن الاستراتيجية التي تعمل عليها بالتركيز على المحتوى، مبيناً أن المتلقي يبحث عن المحتوى ولا تهمّه الوسيلة، فقد يأتي المحتوى من خلال جريدة أو من خلال هاتف جوّال أو من خلال التلفاز، لذلك تعددت الوسائل ولا يمكن في ظل هذا التطور أن نبقى على أسلوبنا القديم. وأشار إلى أن الفضاء مفتوح، وقنوات التواصل ذات حضور فاعل ومؤثر على كافة أبناء المجتمع، مؤكدا أن الوزارة ستنشئ وكالة تهتم بالتحول الرقمي. وشدد معالي الدكتور عواد على أن الوزارة تعمل على تطوير الهيئات التي تخضع لإشرافها، مؤكداً الحرص على تطوير قنوات التلفزيون المحلية من خلال تطوير محتواها، وتقديم برامج درامية جاذبة للمشاهد، بحيث تكون القنوات لائقة بحمل اسم المملكة، وأشار إلى أن التطوير الذي شهده التلفزيون السعودي مؤخراً أسهم في زيادة عدد المشاهدين بخلاف السنوات الماضية. وقال وزير الإعلام إن النشاط السينمائي حقق مبيعات فاقت 260 ألف تذكرة في الرياض خلال خمسة أشهر، كاشفا أن المنطقة الشرقية ستشهد افتتاح أول دار للسينما في غضون الأشهر الأربعة المقبلة، فيما سيتم افتتاح دور للسينما في جدة خلال الشهرين المقبلين. ولفت الدكتور العواد إلى وقوف الوزارة بقوة مع المؤسسات الصحفية لتجاوز الصعوبات التي تواجه القطاع عالمياً، وأنه يتوجب على المؤسسات أيضا المضي في خططها لإعادة الهيكلة والتحول الرقمي بما ينسجم مع معايير السوق الحالية. وأشار إلى أن الهيئة السعودية للصحفيين هيئة مستقلة، وتقييمها يأتي من خلال أعضائها ومجلس إدارتها بهدف تقديم خدمات أفضل، مشدداً على أن الوزارة تدعم أي مشروع جيد يخدم الوطن والمجتمع، ويدعم موقع المملكة عالمياً. وانتقد وزير الإعلام أداء بعض الصحف الإلكترونية لعدم صناعتها للأخبار، واعتمادها على ما ينشر في قنوات إعلامية أخرى، ما يمثل انتهاكا لحقوق الملكية الفكرية، مضيفاً أن هناك نحو 700 صحيفة إلكترونية، وأن الوزارة بصدد إطلاق وكالة للإعلام الرقمي ستسند لها مهام إعادة تقييم المشهد وفق متطلبات جديدة، وتقديم الدعم للصحف المتميزة منها. وكان رئيس مجلس إدارة غرفة الشرقية عبدالحكيم بن حمد العمار الخالدي قد ألقى كلمة خلال اللقاء رحب فيها بمعالي وزير الإعلام الدكتور عواد بن صالح العواد، منوهاً بأنه يقود خُطة تطويرية في مختلف قطاعات الوزارة والهيئات التابعة لها، لأجل الارتقاء بالصناعة الإعلامية للمملكة إلى مستوى المُنافسة العالمية، مُتمنياً له دوام التوفيق والسداد فيما يسعى إليه من أهداف. وقال الخالدي إن الإعلام المُستنير يُحفز الطاقات ويواجه المشكلات ويطرح الحلول ويُقدم المعلومات التي تدعم بناء الأوطان، وأضاف أن الإعلام وما يحمله من رسالة توعوية في مختلف المجالات، هو قناة مهمة للانفتاح على المجتمع، الذي تتحرك الغرفة في إطاره. وأكد حرص الغرفة على عقد مثل هذا اللقاء، واستضافة الكفاءات الإعلامية لتؤكد على قناعتها الراسخة بالدور الكبير الذي يقوم به الإعلام، لإيصال وجهة نظر الغرفة وما تقوم به من أنشطةٍ وتُمارسه من أعمال في خدمة المجتمع وقطاع الأعمال على وجه الخصوص، حتى أصبح الإعلام بأدواته المُتنوعة جزءًا أساسيًا لا يتجزأ عن أنشطة الغرفة اليومية. وأوضح الخالدي أن الإعلام أداة رئيسية لإيصال رسالتنا وتقديم رؤيتنا واضحة للمجتمع عموماً والمجتمع الاقتصادي بشكل خاص، وفي الوقت نفسه فإن الغرفة تُحسن الاستماع لمُخرجاته وآراء رواده وصانعيه وما يُقدمونه من مُلاحظات ومقترحات تُسهم في تطوير أعمال الغرفة وتدّعم رسالتها في تقديم خدمات متميزة للمجتمع والمشتركين. وفي ختام كلمته، ثمّن الخالدي الجهود الكبيرة التي تبذلها وزارة الإعلام والعاملين في القطاع الإعلامي، لأجل النهوض بصناعة الإعلام، وكل ما من شأنه تطوير ورفع مستواها، بما يتماشى وتطلعاتنا للمستقبل. وكان اللقاء قد شهد عرضين مرئيين، الأول تحدث عن أنشطة غرفة الشرقية في المجال الإعلامي وإسهامها في صناعة المحتوى، وتناول العرض الثاني أعمال وزارة الإعلام وما شهدته من تطور في الأداء الإعلامي.

مشاركة :