أيد مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة أمس، تمديد مهمة فريق خبراء المجلس المكلف التحقيق في ملف حقوق الإنسان في اليمن. وصوّتت 21 دولة من أصل 47 مع القرار، في مقابل 8 أصوات ضده وامتناع 18 دولة عن التصويت. ودعا القرار الذي نال تأييد مجموعة الدول الأوروبية وكندا، الخبراء إلى تقديم تقرير جديد في أيلول (سبتمبر) 2019. أتى ذلك برغم رفض حكومة الشرعية اليمنية التمديد للفريق، واتهامها إياه بـ «تسييس الوضع في البلاد وتعقيده، والانحياز إلى جماعة الحوثيين وميليشياتها». وكانت مجموعة الدول العربية في مجلس حقوق الإنسان، أيدت نصاً آخر يدعو إلى تولي اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في اليمن التحقيقات المقبلة في النزاع، لكن هذا الاقتراح لم ينل تأييد دول عدة. وقال السفير السعودي لدى المجلس عبد العزيز الواصل إنه صوّت ضد القرار لأنه لم يأخذ في الاعتبار «القلق المشروع» لجهة «انعدام التوازن» في التقرير الأولي لفريق الخبراء. ورأى وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش، أن «القرار جاء منقسماً وانتفى عنه الاجماع التقليدي»، لافتاً إلى أن ذلك «يعود إلى التقرير غير المتوازن والمغالطات المنهجية». وقال: «للأسف لم تنجح محاولات المجموعة العربية للتوصل إلى إجماع، والمحصلة أن أي تقارير مستقبلية ستكون خلافية ومن طرف واحد». وقال الناطق باسم التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن العقيد تركي المالكي في تصريحات إلى وكالة «فرانس برس» إنه يؤيد رأي الحكومة اليمنية التي تعد «أفضل حكم». وجدد انتقاده التقرير الأخير لفريق خبراء الأمم المتحدة، معرباً عن أسفه لأنه «لم يتضمن كل الردود التي قدمها التحالف». وأكد أن نتائجه ارتكزت إلى «تكهنات وشبهات، ولم يكن موضوعياً ولا عادلاً». ميدانياً، أفاد موقع «اليمن العربي»، بأن القوة الصاروخية للتحالف العربي دمرت 7 صواريخ أطلقتها ميليشيات الحوثيين على مدينة مأرب أمس، لافتاً إلى أنها كانت تستهدف عرضاً عسكرياً لقوات الجيش الوطني لمناسبة الذكرى الـ56 لثورة سبتمبر. وأعلن الجيش اليمني شن هجمات على مواقع لميليشيات الحوثيين في محافظة تعز، ورد مسلحو الجماعة بقصف منازل مدنيين. ونقل موقع وزارة الدفاع اليمنية، عن مصدر ميداني أن «عناصر الميليشيات، حاولوا التسلل إلى محيط جبل قهبان وقرية القوز جنوب مديرية مقبنة غرب تعز». وزاد أن قوات الجيش باغتتهم بهجوم وأجبرتهم على الفرار، بعد تكبيدهم خسائر. وفجرت الميليشيات مدرسة في محافظة حجة شمال غربي اليمن، بعد أسابيع على تفجير مدرستين في البلدات المحررة حديثاً في المحافظة ذاتها. وقتل العديد من مسلحي الميليشيات من أبناء محافظة إب، بنيران القوات الحكومية على جبهة الساحل الغربي في محافظة الحديدة. وأعلنت «شركة النفط اليمنية» (الخاضعة لسيطرة الحوثيين) أمس، رفع أسعار المشتقات النفطية رسمياً في صنعاء ومحافظات أخرى، ما أدّى إلى ارتفاع جديد في أسعار السلع الأساسية والمواد الغذائية وفي كلفة النقل والمواصلات.
مشاركة :