عبّرت وزارة التعليم الليبية عن دهشتها الشديدة حول ما تردد من شائعات هذه اﻷيام حول إلغاء التعليم الديني وما صاحبها من ردود أفعال شعبية من بعض المهتمين بهذا النمط من التعليم التخصصي، والمهتمين بالشأن التعليمي بشكل عام ونفت وزارة التعليم نفيًا قاطعًا، في بيان لها، ما يروجه بعض المغرضين حول قيام الوزارة بإلغاء مدارس التعليم الديني، مؤكدة دعمها للتعليم الديني؛ لما فيه خير وإصلاح شباب الأمة، وأنها تشرف الآن على العديد من المعاهد والثانويات الدينية وتقوم بإعداد مناهجها وطباعة كتبها وإعداد والإشراف على امتحانات طلابها واعتماد نتائجهم، وأن الوزارة تشجع إنشاء أي معهد أو ثانوية دينية في أي منطقة، سواء كانت عامة أو خاصة، ما دام توفرت فيها الشروط المطلوبة والتزمت بتدريس المنهج المقرر. وقالت الوزارة، في بيانها: "من باب حرص الوزارة على نجاح هذه المدارس وتمكينها من ممارسة دورها على أكمل وجه، فقد تم تناول واقع المدارس الدينية بالنقاش العلمي والتحليلي المسئول خلال اجتماع مراقبي التعليم في شهر أغسطس الماضي بمدينة مصراتة واتفق الحاضرون على ضرورة تشكيل لجنة خاصة من المختصين والخبراء بوزارة التعليم مع التشديد على ضرورة تواصل هذه اللجنة مع دار الإفتاء والهيئة العامة للأوقاف والشئون الإسلامية للعمل على تقديم تصور شامل لآلية عمل المدارس الدينية وتطوير مناهجها وإعادة تنظيم أدائها حيث وصلت الوزارة العديد من تقارير المتابعة بشأن الأوضاع غير الملائمة لمقارّ بعضها والأعداد الضئيلة جدًّا للطلاب في بعضها اﻵخر ناهيك عن التحفظ على أوضاع ومؤهلات من يقومون بالتدريس فيها".وأضاف البيان أنه لكل تلك اﻷسباب رأت الوزارة ضرورة إعادة تنظيم هذا النمط من التعليم- لا إلغاءه- بما يضمن نجاح فكرته وجودة مخرجاته.كما تم اﻻتفاق، خلال اﻻجتماع المشار إليه، على إيقاف القبول للتلاميذ الجدد بمدارس التعليم الديني لمرحلة التعليم الأساسي، وذلك إلى حين انتهاء اللجنة المشكّلة بهذا الخصوص من عملها.
مشاركة :