شيع فلسطينيون اليوم السبت جثامين 7 شهداء سقطوا خلال قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي مسيرات ” جمعة انتفاضة الأقصى” على حدود قطاع غزة. وانطلقت مواكب التشييع من مناطق مختلفة في قطاع غزة وسط هتافات منددة بجرائم الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين. وقالت وزارة الصحة في غزة إن نوعية وطبيعة الإصابات التي وصلت بها الشهداء والجرحى للمستشفيات أمس الجمعة تشير إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي مارست العنصرية بطريقة وحشية هي الأشد والأكثر دموية بعد المجزرة التي ارتكبتها في 14 مايو الماضي، بانتهاج سياسة القنص المباشر في المناطق القاتلة والحساسة ضد المواطنين السلميين شرقي قطاع غزة”. وفى السياق ذاته قال مركز الميزان لحقوق الإنسان: “إن قوات الاحتلال الإسرائيلي صعدت من استهداف المشاركين في مسيرات العودة السلمية على امتداد السياج الفاصل شرق قطاع غزة، والتي تستمر للجمعة السابعة والعشرين على التوالي. وذكر المركز في بيان صحفي له اليوم السبت، أن جنود الإحتلال استخدموا القوة المفرطة والمميتة في تعاملها مع الأطفال والنساء والشبان المشاركين في تلك المسيرات، كما استهدفت الطواقم الطبية والصحافيين والعاملين في حقل الإعلام. وأوضح مركز الميزان، أن جنود الإحتلال فتحوا نيران أسلحتهم مستخدمين الرصاص الحي، والرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وقنابل الغاز المسيلة للدموع والقذائف المدفعية الصوتية تجاه المشاركين في مسيرات العودة على طول السياج الفاصل شرقي قطاع غزة. وأشار المركز ان استخدام قوات الاحتلال للقوة المفرطة والمميتة في جمعة امس السابعة والعشرين أدى إلى استشهاد سبعة فلسطينيين بينهم طفلان وإصابة (257)، من بينهم (33) طفلاً، و(5) سيدات، و(4) صحفيين ومسعف، ومن بينهم (163) أصيبوا بالرصاص الحي، منهم (20) طفلاً، وسيدة. واستهجن المركز تصعيد قوات الاحتلال من استخدام القوة المفرطة والمميتة، مشددا على أن استمرار صمت المجتمع الدولي وتحلله من التزاماته القانونية الناشئة عن اتفاقية جنيف الرابعة، وتجاهل انتهاكات قواعد القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان التي ترتكبها قوات الاحتلال بحق السكان في الأراضي الفلسطينية المحتلة شكلا عامل تشجيع لمواصلة أعمال القتل دون أي خشية من الملاحقة. ودعا مركز الميزان المجتمع الدولي للتحرك العاجل لوقف الانتهاكات الجسيمة والمنظمة التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي والعمل الفوري على إنهاء الحصانة التي تتمتع بها قواتها وقادتها، وملاحقة كل من يشتبه بضلوعه في أي من الانتهاكات الجسيمة، كسبيل وحيد لضمان احترام قواعد القانون الدولي وتحقيق العدالة في هذه المنطقة من العالم.
مشاركة :