سوريا - وكالات: أعلن جيش العزة التابع للجيش السوري الحر، أمس السبت، رفضه دخول القوات الروسية في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في محافظتي حماة وإدلب وسط وغرب سورية. وقال جيش العزة في بيان له أمس تلقت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) «لن نقبل أن تكون المنطقة العازلة على حساب الأراضي المحررة فقط، بل يجب أن تكون مناصفة مع مناطق سيطرة النظام، ونرفض تفاصيل المنطقة العازلة التي وردت بالاتفاق الأخير، بعدما اشترطت إقامتها على حساب المناطق الخاضعة للمعارضة وجاءت لصالح قوات الأسد». ورفض بيان العزة «تسيير دوريات روسية على الأراضي المتفق عليها في المنطقة العازلة، وعدم فتح الطريق الدولية لما أسماه فك الخناق عن إيران والنظام وإطلاق تجارتهم إلا في حال تم الإفراج عن المعتقلين في سجون النظام». كما أعلن الفصيل السوري المعارض «جيش العزة» في بيان صدر أمس السبت رفضه للاتفاق الروسي التركي حول إقامة منطقة منزوعة السلاح في مناطق سيطرة الفصائل في محافظة ادلب ومحيطها، في أول رفض علني يصدر عن تنظيم غير جهادي. وينص الاتفاق الروسي التركي على إقامة منطقة منزوعة السلاح بعمق 15 إلى 20 كيلومترًا على خطوط التماس بين قوات النظام والفصائل عند أطراف إدلب وأجزاء من محافظات مجاورة وتحديدًا ريف حماة الشمالي وريف حلب الغربي وريف اللاذقية الشمالي. وأعلن فصيل جيش العزة الذي ينشط تحديدًا في ريف حماة الشمالي، في بيان على حسابه على موقع تويتر، رفضه أن «تكون المنطقة العازلة فقط من جانبنا» مطالبًا بأن تكون «مناصفة»، أي أن تشمل أيضا مناطق تحت سيطرة قوات النظام. كما أعلن رفضه تسيير «دوريات الاحتلال الروسي على كامل أراضينا المحررة». ويتضمن الاتفاق الذي جنب ادلب، آخر معقل للفصائل، هجومًا واسعًا لوّحت به دمشق، أن تسلم كافة الفصائل الموجودة في المنطقة العازلة سلاحها الثقيل بحلول 10 أكتوبر.
مشاركة :