لم تتوقف جرائم الحوثي عند حصار اليمنيين والتسبب في مقتلهم بواسطة الألغام، بل وصلت إلى تهجير الأهالي قسرًا من بيوتهم وقراهم ونهب ممتلكاتهم، وهو ما حدث مع سكان قرية "الكدمة" التابعة لمديرية "مقبنة" غرب تعز. وأوضحت مصادر محلية، أن الميليشيا الانقلابية أجبرت وبقوة السلاح، سكان قرية "الكدمة" على ترك منازلهم، عقب استهداف القرية بالأسلحة الثقيلة، وأن نحو 45 أسرة غادرت منازلها متجهة نحو مركز مديرية "مقبنة"، وفقًا لـ"سبتمبر نت". كما قامت الميليشيات بنهب المنازل، وزرع الألغام الأرضية على مداخل ومخارج القرية؛ لمنع الأهالي من العودة مرة أخرى. وتعرضت قرى في 15 مديرية بتعز، لعمليات تهجير قسرى، وبلغ إجمالي أعداد الأسر التي تعرضت للتهجير تحو 179567 منذ بدء الحرب. وأوضحت مصادر حقوقية بتعز، أن الأسر النازحة لجأت إلى المدارس أو أسر مضيفة، وأن الحرب في تعز خلفت 102 يتيم يحتاجون للرعاية. بينما ذكر تقرير ائتلاف الإغاثة الإنسانية، أن شهر أغسطس الماضي، شهد فقدان 30 أسرة لعائلها في تعز، كما تعرض 24 شخصًا آخر للتوقف عن أعمالهم بسبب الإصابات، كما قتل 5 أطفال، و3 نساء، و21 شابًا، وإصابة 5 أطفال، و3 نساء، و10 شباب، بسبب مقذوفات المدافع والصواريخ التي تستهدف بها ميليشيا الحوثي الأحياء السكنية
مشاركة :