سعد الفرج لـ«اليوم»: المسرح لم يعد يستهويني

  • 9/30/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أكد الفنان الكويتي القدير سعد الفرج أن المسرح لم يعد يستهويه من جديد، وقال في حديثه لـ«اليوم»: لم أجد حتى الآن أي شيء يستهويني للعودة لخشبة المسرح في الوقت الراهن، وحينما أجد العمل الجيد المتكامل سأعود، وتحدث الممثل الكويتي الكبير عن تجربته السينمائية، والذي استمتع حقيقة في تقديمها، والفيلم كان بعنوان «شباب شيّاب»، وتحدث الفرج عن علاقته بأروقة الإذاعة، مؤكدا أنه يعتبرها المتنفس الآخر بالنسبة إليه والقريبة إلى قلبه، والبيت القديم الذي يحن له دائما، والعديد من التفاصيل خلال الحوار التالي:* كان لك تواجد مكثف في إذاعة دولة الكويت فكيف ترى وجودك في الدراما الإذاعية؟نعم أنا حريص كل عام على أن أتواجد في أروقة الإذاعة؛ لأنني بكل أمانة أعتبرها المتنفس الآخر بالنسبة لي والقريبة إلى قلبي، والبيت القديم الذي أحن له دائما، خصوصاً أنه أصبح هناك توجه من قبل وزارة الإعلام في دولة الكويت أن يستمر إنتاج الدراما الإذاعية طوال العام، ولا تقتصر فقط على شهر رمضان، وأنا من عشاق الأعمال الإذاعية كثيراً، وأكثر شيء أسعدني هي مشاركتي في المسلسل الإذاعي «بنقول لكم سالفة» وتشاركني فيه رفيقة دربي الفنانة حياة الفهد، وأعود وأكد لك أني سعيد جداً بهذه المشاركة وأتمنى أن أستطيع أن أضيف الشيء الكبير في الإذاعة.* يقال إن هناك عملا تراثيا سيجمعك مع الفنانة حياة الفهد في الفترة المقبلة. ما صحة ذلك؟نعم ولكن هذا الأمر لا يزال حتى الآن في بدايته ولم يتم الانتهاء من تفاصيل العمل أو الاتفاق عليه بشكل نهائي، ومتى ما تم الانتهاء من كل ذلك سيتم الإعلان عن العمل بكل تفاصيله بشكل دقيق وموسع.* حدثنا عن تجربتك من خلال عملك التراثي «سموم المعزب» مع المنتج الفنان أحمد الجوهر؟بكل تأكيد سعدت جداً بعودتي إلى الدراما التلفزيونية بعد غياب عنها لأكثر من عام، خاصة أن النصوص الدرامية أصبحت هذه الأيام لا تغريني كثيراً للمشاركة، بسبب تشابهها وتكرارها، ولكن متى ما سنحت لي الفرصة بوجودي في أي عمل درامي مميز لن أتردد في قبوله والمشاركة فيه، خاصة أني حريص على أن تكون مشاركتي فقط في الأعمال الجيدة والتي تضيف لي وتضيف للعمل بشكل عام.* على مستوى السينما كانت لك مشاركة سينمائية خليجية كيف وجدتها ومتى سترى النور في دور العرض؟حقيقة كانت تجربة رائعة ومميزة وثرية واستمتعت حقيقة في تقديمها، والفيلم كان بعنوان «شباب شيّاب» وهو يحكي قصة أربعة رجال مسنين يمضون السنوات المتبقية من حياتهم ويعيشون في حزن وكآبة بسبب وجودهم في مأوى للكبار، إلى أن تحين اللحظة التي يبتسم فيها الحظ لهم على نحو غير متوقع، عندما يرث أحدهم أكثر من 50 مليون درهم إماراتي، ما يغير حياتهم بشكل جذري، ويمكنهم من العودة للتفكير في تحقيق أحلامهم السابقة التي طواها النسيان، ويشاركني في بطولة العمل النجم السوري سلوم حداد، إلى جانب الفنانين الإماراتيين منصور الفيلي ومرعي الحليان، وسوف يعرض الفيلم في دور السينما في كل من الإمارات والسعودية والكويت ومصر يوم 18 من الشهر المقبل.* كانت لك مشاركة في مسلسل عماني حدثنا عن هذه التجربة؟شاركت في مسلسل «سدرة» من تأليف الكاتب نعيم نور وإخراج المخرج العماني يوسف البلوشي، ويشاركني فيه الفنانون سعيد قريش وإلهام الرشيدي وصالح زعل وشمعة محمد وأمينة القفاص وفارس البلوشي، ومن تونس أمل البجاوي، وغيرهم. ويتناول المسلسل عدّة قضايا، كالأحداث المرتبطة مع الحارة والجيران، بينما يكون الخط الرئيس في المسلسل حول الفتاة المعاقة «سدرة» التي تبلغ من العمر 12 عاماً وتعاني من عدة صعوبات في حياتها، فتتركها أسرتها أمام دار لرعاية المعاقين، ليتلقفها حارس الدار وهو رجل عجوز رماه ابنه في دار للمسنين، وقد جسدت دور الرجل المسن في العمل، كما أن الموضوعات التي يطرحها العمل لها معان كبيرة من الحسّ الإنساني، كما يناقش قضايا اجتماعية شديدة التعقيد والحساسية، ونحن في أمس الحاجة إلى مناقشتها درامياً، وهو ما دفعني بقوة إلى المشاركة في هذا العمل.* يلاحظ أن معظم مسرحياتك السابقة والمواضيع التي طرحتها نجدها اليوم تنطبق على أرض الواقع ما هو تعليقك؟من خلال خبرتنا الطويلة في هذا المجال أصبحت لدينا قراءة للمستقبل ورؤية ثاقبة للكثير من القضايا التي تمس المجتمع ويناقشها المسرح الذي يعتبر أبو الفنون، وبالتالي كنا نقدمها بشكل متواصل حتى أصبح الجمهور يطالبنا بالتطرق إلى العديد من القضايا التي تمس المجتمع بشكل مباشر.*ماذا عن خشبة المسرح؟حقيقة لم أجد حتى الآن أي شيء يستهويني للعودة لخشبة المسرح في الوقت الراهن، وحينما أجد العمل الجيد المتكامل سأكون متواجداً، ومثل ما يعرف الجميع أن المسرح الآن أصبح يبحث عن النص الجيد الذي يحفظه التاريخ والناس، ولكن في المسرحيات التي قدمت سابقاً خير دليل، خاصة أن الجمهور لا يزال يتذكرها ويضرب من خلالها الأمثلة، وبالنسبة لي صدقني حينما أجد ما يستهويني للعودة من نص وما شابه سأعود بكل تأكيد.

مشاركة :