حدث في مثل هذا اليوم: وفاة الكاتب الفرنسي إميل زولا

  • 9/30/2018
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

في مثل هذا اليوم 29 سبتمبر 1902 رحل عن دنيانا الكاتب الفرنسي إميل فرانسوا زولا. يعد زولا كاتبا فرنسيا مؤثرا يمثل أهم نموذج للمدرسة الأدبية التي تتبع الطبعانية، وقد كان مساهما مهمًّا في تطوير المسرحية الطبيعية، وشخصية مهمة في المجالات السياسية، وخاصة في تحرير فرنسا كما ساهم في تبرئة من اتهم زورا وأدين ومنهم ضابط الجيش ألفريد دريفوس. ولد إميل زولا في باريس في 2 أبريل 1840، والده فرانسوا زولا وهو ابن مهندس إيطالي. انتقلت الأسرة - الوالد وزوجته الفرنسية إميلي أوبرت - إلى مقاطعة آيكس أون بروفينس، في جنوب شرق البلاد، عندما كان إميل زولا يبلغ من العمر ثلاث سنوات.. وبعد أربع سنوات، في عام 1847 توفي والده، وتركهما هو ووالدته يقتاتان على معاش ضئيل. وفي عام 1858 انتقلت العائلة مرة أخرى لكن هذه المرة إلى باريس؛ إذ كوَّن إميل صداقة مع الرسام بول سيزان وبدأ في الكتابة مستخدما أسلوبا رومانسيا، وكانت الأم الأرملة قد خططت لزولا أن يمتهن القانون وأن يعمل في أي وظيفة في هذا المجال، لكنه رسب في اختبار البكالوريا. قبل انطلاقته ككاتب، عمل زولا كاتبا في شركة للنقل البحري، ثم في قسم المبيعات للناشر هاتشيت، كما كتب عدة مقالات في الأدب والفن للصحف. كصحفي يكتب في السياسة، لم يخفِ زولا كراهيته لنابليون الثالث، والذي نجح في ترشيح نفسه لمنصب الرئيس بموجب دستور الجمهورية الفرنسية الثانية، إلا أنه أساء استخدام هذا المنصب وقام بالانقلاب الذي جعله الإمبراطور فيما بعد. لقد كان زولا متسلط الرأي كما أظهرت كتاباته. خلال سنوات حياته الأولى، كتب إميل زولا العديد من المقالات والقصص القصيرة وأربع مسرحيات وثلاث روايات. من بين أوائل كتبه، والذي نشر في عام 1864 مع نشر رواية السيرة الذاتية الفجة «اعترافات كلود» في عام Contes à Ninon (1865) جذب انتباه الشرطة وسرحته دار هاشيت من العمل. أما روايته «الأحداث الغامضة في مرسيليا» فقد ظهرت كقصة متسلسلة في عام 1867. بعد إصدار أول رواية له بعنوان تريز روكين في عام 1867. بدأ زولا سلسلة قصصية طويلة Rougon Macquart، عن أسرة تعيش في عهد الإمبراطورية الثانية. وقد توفي زولا مختنقا بأول أكسيد الكربون الذي انبعث عندما توقفت إحدى مداخن المنزل، وكان عمره حينها 62 عاما، وقد شك البعض في اغتياله علي يد أعدائه لمحاولاتهم السابقة لاغتياله، ولكن لم يتمكن أحد من إثبات ذلك، (بعد عشرات السنين من هذا الحدث المؤلم اعترف ساكن من سكان باريس، وهو علي فراش الموت بأنه هو الذي أغلق فوهة المدخنة لأسباب سياسية)، ودفن زولا في البداية في مدافن مونتمارتر في باريس، ولكن في 4 يونيو 1908؛ أي بعد ما يقرب من ست سنوات بعد وفاته نُقلت رفاته إلى البانثيون (مقبرة العظماء) بباريس، حيث دفن في سرداب مع فيكتور هوجو.

مشاركة :