السعادة وجودة الحياة نهج إماراتي راسخ

  • 9/30/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

لا تدخر دولة الإمارات العربية المتحدة أي جهد في سبيل إعلاء شأن الحياة وقيمتها لدى المواطنين والمقيمين فيها على حدٍّ سواء، وذلك انطلاقاً من المبادئ الأساسية التي أسس لها القائد الملهم، المغفور له، بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في تحقيق السعادة والرفاه والرخاء لكل من يعيش على تراب هذا الوطن، سائراً على نهجه في ذلك، صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، حيث تم إنشاء وزارة للسعادة وجودة الحياة، واعتماد البرنامج الوطني للسعادة والإيجابية في عام 2016، عبر مجموعة من السياسات التي تعزز أنماط الحياة الإيجابية لدى الفرد والمجتمع. وخلال اجتماع عقدته معالي عهود بنت خلفان الرومي، وزيرة الدولة للسعادة وجودة الحياة، المديرة العامة لمكتب رئاسة الوزراء، مع وفد رسمي رفيع المستوى من جمهورية التشيك برئاسة راديك فوندراشيك، رئيس مجلس النواب، ضمن زيارة رسمية إلى الدولة مؤخراً، أكدت معاليها أن تحقيق السعادة والارتقاء بجودة حياة المجتمع، نهج إماراتي يجسد رؤى وتوجهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بتبني نموذج حكومة النتائج، التي تركز على استشراف المستقبل وتوظيف التقنيات الحديثة في تقديم أفضل الخدمات، وتطوير السياسات التي تحسن جودة حياة الناس. ويأتي قول معاليها إن «الحكومة حريصة على مشاركة تجاربها، وأفضل الممارسات التي تطبقها مع حكومات العالم، في إطار توجهات القيادة إلى جعل دولة الإمارات أكبر مختبر تفاعلي عالمي لصناعة حكومات المستقبل»، مؤكدة رؤية القيادة الرشيدة في دولة الإمارات في تبنيها لقيم العلم والتكنولوجيا، وصولاً إلى اقتصاد يقوم على المعرفة والابتكار، وتوظيف التقنيات المستقبلية في مجالات التطوير الحكومي، انطلاقاً من ترسيخ منهج قائم على التميز والريادة والاستثمار، في الطاقات والمواهب الوطنية وبناء القدرات، بوصف الاستثمار في الإنسان هو الأساس الرئيسي لتحقيق السعادة والارتقاء بجودة حياة المجتمع. وانسجاماً مع رؤية القيادة الرشيدة في تهيئة بيئة إيجابية، يستطيع أفراد المجتمع من خلالها تحقيق سعادتهم، فإن البرنامج الوطني للسعادة والإيجابية يمثل نموذجاً لعمل حكومة دولة الإمارات في تحقيق السعادة للجميع، حيث تولي دولة الإمارات أهمية كبرى لتحقيق سعادة الأفراد والمجتمع، بوصفها إحدى أهم الأولويات لتوفير الرخاء والاستقرار لشعبها والمقيمين على أرضها، ما جعلها تتبوأ المركز الأول عربياً، والـ20 عالمياً في مؤشر السعادة العالمي 2018. وقد اعتمدت الحكومة معايير أساسية لتحقيق السعادة وجودة الحياة فيها، في سياسات وبرامج وخدمات تقدمها الجهات الحكومية، عبر تطوير أدوات لقياس السعادة في المجتمع، وتشجيع القطاعين العام والخاص على تبني خطط وبرامج تحقق الأهداف المنشودة لذلك، فضلاً عن إطلاق مبادرات تتعلق بنشر المحتوى العلمي والثقافي الخاص بالسعادة. كما يعتبر اعتماد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، في مارس عام 2016، للبرنامج الوطني للسعادة والإيجابية الذي يخدم، كميثاق وطني للسعادة، أحد أبرز البرامج التي ترسخ مفهوم السعادة والإيجابية، ويحدد التزام الدولة تجاه المجتمع في تحقيق هاتين القيمتين، لتكون الدولة وجهة عالمية في ذلك، حيث نص الميثاق الوطني للسعادة والإيجابية على أن «حكومة دولة الإمارات تؤمن بأن تحقيق السعادة هو هدف إنساني، ومطمح للشعوب كافة، وأنها تمثل نهجاً شاملاً تجاه التنمية والرفاه، وهي السبيل نحو عالم أفضل». إن سعي دولة الإمارات إلى تحقيق السعادة وتحسين جودة الحياة، يعدّ الغاية الأسمى لعمل الحكومة، في تهيئة البيئة المناسبة لسعادة الفرد والمجتمع، بترسيخ الإيجابية كقيمة أساسية، تمكّنهم من تحقيق ذواتهم وأحلامهم وطموحاتهم، من خلال تحقيق تنمية اقتصادية واجتماعية مستدامة، وتهيئة الظروف الملائمة كافة، التي تحقق رفاه أجيال الحاضر والمستقبل، وبما يتناسب مع عادات وثقافة وتطلعات المجتمع، من دون إغفال التنسيق والتكامل مع مختلف المؤسسات الحكومية والخاصة والمجتمعية. عن نشرة «أخبار الساعة» الصادرة عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية

مشاركة :