أمر رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أمس بإجراء تحقيق عاجل في مقتل 3 رجال دين سنة وجرح 2 آخرين في هجوم قرب مدينة البصرة في جنوب البلاد. وقالت مصادر بالشرطة إن الهجوم الذي وقع في وقت متأخر يوم الخميس نفذه 4 مسلحين فتحوا النار من سيارة مسرعة على مركبة كانت تقل رجال الدين. وتسببت هجمات سابقة على رجال دين من السنة والشيعة في إطلاق موجات من أعمال القتل الانتقامية في العراق، حيث العنف الطائفي في أسوأ مراحله منذ ذروة الحرب الأهلية التي عصفت بالبلاد قبل نحو 8 سنوات. وقال بيان أصدره مكتب العبادي إن رئيس الوزراء أمر قادة الأمن في البصرة بالعمل على وجه السرعة لكشف ملابسات الهجوم والقبض على الجناة. ولم يعلن أحد حتى الآن المسؤولية عن الهجوم. والميليشيات الشيعية متهمة بشن هجمات على شخصيات دينية سنية في البصرة في السابق، لكن ضابطي شرطة قالا إنهما يشتبهان بتورط متشددين سنة من تنظيم داعش الذي حث رجال الدين المعتدلون السكان المحليين على معارضته. وقال ضابط شرطة برتبة عقيد، متحدثا شريطة عدم الكشف عن اسمه: «التحقيقات الأولية أظهرت أن الهاتف الجوال لأحد رجال الدين كان يتلقى رسائل تهديد بالقتل تحمل توقيع (داعش) ما زلنا نعمل لكشف القتلة وتقديمهم للعدالة». وقتل العنف في العراق ما لا يقل عن 12282 مدنيا في 2014 مما يجعله العام الأكثر دموية منذ حملة القتل الطائفية في 2006-2007 عندما تجاوز العدد الشهري للقتلى 3 آلاف، وفقا للأمم المتحدة.