أكد وزير الخارجية الليبي محمد سيالة العزم على مواصلة الجهود لإخراج ليبيا من أزماتها والوقوف بصلابة ضد كل من يحاول فرض توجهاته بقوة السلاح. وفي اليوم الرابع للمداولات العامة للجمعية العامة، قال الوزير الليبي في كلمة بلاده : عبرنا عن إدانتنا واستنكارنا للهجمات المسلحة التي تعرضت لها ضواحي مدينة طرابلس خلال الأسابيع الماضية والتي أحدثت خسائر بشرية ومادية جسيمة، وروعت النساء والأطفال وهجرت المدنيين الأبرياء. إننا نقدر عاليا جهود بعثة الأمم المتحدة بقيادة غسان سلامة التي أفضت إلى الاتفاق على وقف إطلاق النار، ونطالب جميع الأطراف بالالتزام بذلك. واضاف قائلا : نؤكد أن يد العدالة الوطنية والدولية ستلاحق كل من كان وراء هذه الهجمات وما سببته من مآس. ونحن عازمون من جانبنا على إجراء الترتيبات الأمنية التي نص عليها الاتفاق السياسي، بما يسهم في توحيد المؤسسة العسكرية والأمنية ويحقق استتباب الأمن والسلام في البلاد. وأكد وزير الخارجية الليبي أن اللجوء إلى السلاح والتهديد به لا يخدم إلا شبكات الإرهاب التي تجد في الفوضى الفرصة لتنفيذ أنشطتها الإجرامية. وتحدث عن ظاهرة الهجرة غير النظامية وقال إن ليبيا تسعى لمعالجة استمرار تدفق هؤلاء المهاجرين الذين يعرضون أنفسهم لاستغلال شبكات تهريب البشر ومخاطر عبور البحر الذي يودي بحياة الآلاف منهم. وأكد تقديره للجهود المتواصلة التي يقوم بها المبعوث الخاص للأمين العام غسان سلامة والفريق العامل معه لتقريب وجهات النظر بين الفرقاء الليبيين والمساهمة في إيجاد حلول للعديد من المشاكل والصعوبات. وقال إن المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني يدعم ويؤيد أي مسار يفضي إلى التسوية السياسية الشاملة. وأضاف “من هذا المنطلق تفاعلنا مع الأصوات المطالبة بتنظيم انتخابات عامة تخرج البلاد من أزمتها السياسية وقمنا بتسهيل مهمة المفوضية العليا للانتخابات في تسجيلها للناخبين.”
مشاركة :