أطلق الاحتلال الاسرائيلي، الأحد، سراح المحامي الفلسطيني الفرنسي صلاح حموري بعد اعتقاله لمدة 13 شهرا دون توجيه الاتهام إليه، بحسب محاميه.وأفرج عن حموري (33 عاما) في مقر شرطة القدس بعد اخراجه من زنزانته في سجن في صحراء النقب بجنوب اسرائيل. وصرح المحامي محمود حسان لوكالة فرانس برس أنه تم الافراج عن حموري بشرط عدم المشاركة في أية احتفالات أو تظاهرات أو احتجاجات لمدة 30 يوما وبموجب كفالة قدرها 3000 شيكل (825 دولار، 700 يورو). واعتقل حموري في منزله في القدس الشرقية المحتلة في 23 أغسطس 2017 ووضع رهن الاعتقال الاداري الذي يسمح للسلطات الاسرائيلية بسجن الفلسطينيين دون محاكمة لمدة ستة اشهر قابلة للتجديد. ولا يتم ابلاغ السجناء أو محاميهم بسبب اعتقالهم.ولم يعلق جهاز الاستخبارات الداخلية الإسرائيلي «شين بيت» ردا على سؤال لوكالة فرانس برس عن سبب اعتقال حموري. وقالت وزارة الخارجية الفرنسية ان الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون ووزير خارجيته جان ايف لودريان ناقشا القضية عدة مرات مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو. ولد حموري في القدس الشرقية لأم فرنسية وأب فلسطيني. وقالت منظمة «الضمير» الاهلية التي كان حموري يعمل لديها باحثا ميدانيا، أنه اعتقل أول مرة لمدة ستة أشهر في 2001 عندما كان عمره 16 عاما. واحتجز مرة أخرى دون محاكمة لمدة خمسة أشهر في 2004 كما اعتقل مرة ثالثة في 2005. وعقب ذلك الاعتقال حوكم أمام محكمة اسرائيلية ادانته بالتآمر لقتل الحاخام اوفاديا يوسف، الزعيم الروحي لحزب شاس السياسي المتطرف.وتم الإفراج عن حموري في ديسمبر 2011 في إطار صفقة تبادل مع حركة حماس للافراج عن الجندي الذي كان محتجزا في غزة جلعاد شاليط مقابل ألف سجين فلسطيني. وأكد حموري دائما على براءته. وتقول منظمة الضمير أن أكثر من 5500 فلسطيني معتقلون حالياً في السجون الاسرائيلية بينهم نحو 450 قيد الحجز الاداري.
مشاركة :