دراسة صادرة عن مركز الإصلاح الأوروبي أن قرار خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي كلفها حتى الآن 650 مليون دولار أسبوعياً. وقال المركز إن مؤشرات النماذج الالكترونية المستخدمة في الدراسة تدل على أن نمو الاقتصاد البريطاني سيكون أقل بنسبة 2,5% من معدله في حال الخروج من الاتحاد الأوروبي، وهذا يعني انخفاض عوائد الحكومة حسبما أفاد التقرير الذي حذر كذلك من ارتفاع هذه النسبة. يأتي هذا في ظل إصرار رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي على التمسك بخطتها التي رُفضت من الاتحاد الأوروبي والتي تلاقي انتقاداً واسعاً من داخل حزب المحافظين الذي تنتمي إليه. لكنها قالت في مقابلة مع بي بي سي إنها مستعدة أيضاً لسيناريو الخروج من الاتحاد الأوروبي بدون اتفاق، إلا أنها ستنجح في مسعاها بصرف النظر عن نتائج المحادثات. هل يكون الكومنولث خيارا جيدا لبريطانيا في مرحلة ما بعد بريكست؟ وأكدت ماي أنها تؤمن بالخروج، على خلاف اتهامات وزير خارجيتها السابق بوريس جونسون الذي يشير دائماً إلى دعمها لحملة البقاء عام 2016، موضحةً: "أنا أؤمن بالخروج. وأؤمن أكثر بالخروج بطريقة تحترم نتائج استفتاء الشعب البريطاني وبنفس الوقت الحفاظ على وحدتنا وحماية أعمالنا وضمان نجاح الخروج في المستقبل".مصدر الصورةGetty Images ويأتي هذا مع بدء أعمال مؤتمر حزب المحافظين السنوي في برمنغهام الأحد الذي دعت ماي لتوحيد الموقف خلاله ودعمه، خاصة مع اقتراب القمة الأوروبية التي ستعقد في 18 و 19أكتوبر/تشرين الأول. بوريس جونسون: خطة تيريزا ماي للخروج من الاتحاد الأوروبي "حزام ناسف" وعدا عن الانقسام الداخلي في حزبها، تواجه ماي ضغطاً من حزب العمال المعارض الذي يدعو لحملة من أجل إجراء استفتاء جديد على الخروج، والذي أكد أنه سيدعم رئيسة الوزراء في البرلمان في حال وافقت على خطتهم حول اتفاقية جمركية مع الاتحاد واتفاقية خروج تضمن حقوق العمال وتحمي وظائفهم. ورداً على ذلك، قالت ماي إن على حزب العمال التوقف عن الألعاب السياسية حول الخروج والبدء بالتفكير بالصالح الوطني.
مشاركة :