الدوحة - قنا: في محطة جديدة من محطات تعزيز التعاون والشراكات القطرية الاستراتيجية مع مختلف دول العالم، يبدأ حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، غدا الاثنين زيارة دولة إلى عدد من الدول الصديقة في أمريكا اللاتينية تلبية لدعوات من رؤسائها، وستكون جمهورية الإكوادور المحطة الأولى من هذه الجولة التي ستشمل أيضا كلا من جمهورية بيرو، وجمهورية البارغواي، وجمهورية الأرجنتين، ومن المنتظر أن يبحث سمو الأمير المفدى خلال الجولة مع رؤساء هذه الدول وكبار المسؤولين هناك، سبل تعزيز العلاقات والتعاون الثنائي في مختلف المجالات، كما سيتبادل سموه معهم وجهات النظر حول مختلف القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.وتأتي الجولة الجديدة استكمالا لجولات لسموه في أوروبا وآسيا وإفريقيا وأمريكا الشمالية والتي تهدف لتطوير العلاقات مع كافة دول العالم، فقد قام حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى في نوفمبر من عام 2015 بجولة في عدد من دول أمريكا الجنوبية شملت كلا من جمهورية كوبا، والولايات المتحدة المكسيكية، وجمهورية فنزويلا البوليفارية. وأجرى سموه خلالها مباحثات مع أصحاب الفخامة رؤساء تلك الدول وكبار المسؤولين فيها حول العلاقات الثنائية وسبل تطويرها وتعزيزها إضافة إلى مناقشة عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك.كما تم خلال الجولة التوقيع على عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم. كما قام حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى بزيارة إلى الأرجنتين في يوليو 2016 بحث خلالها توسيع العلاقات بين البلدين.وتجمع قطر والإكوادور علاقات قوية ومتنامية على مختلف الأصعدة بدأت بالتفاعل والتطور منذ افتتاح سفارة الإكوادور بالدوحة في شهر فبراير 2012، والذي تلاه افتتاح سفارة قطر في العاصمة الإكوادورية كيتو في العام نفسه، وتوثقت هذه العلاقات بعد زيارة صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني حفظه الله إلى الإكوادور في يناير 2013 وبعد زيارة لرئيس الإكوادور السابق رافائيل كوريا إلى قطر في أكتوبر 2014.وهناك عدة اتفاقيات بين البلدين من ضمنها اتفاقية لتجنب الازدواج الضريبي ومنع التهرب الضريبي على الدخل، واتفاق للتعاون في المسائل القانونية. واتفاقية للخدمات الجوية بهدف تعميق العلاقات الجوية بين البلدين، واتفاق بشأن التعاون التجاري والاقتصادي والفني بين البلدين. ومذكرة حسن نوايا للتعاون الإعلامي وتبادل الأخبار بين وكالة الأنباء القطرية وسكرتارية الاتصالات الوطنية لحكومة جمهورية الإكوادور. كما عقدت في الثالث من مايو الماضي في العاصمة الإكوادورية كيتو، جولة المشاورات السياسية الأولى بين وزارتي خارجية دولة قطر وجمهورية الإكوادور، وترأس الجانب القطري في المشاورات السياسية، سعادة السيد سلطان بن سعد المريخي وزير الدولة للشؤون الخارجية، بينما ترأس الجانب الإكوادوري سعادة السيد رولاندو سواريس وزير الخارجية بالإنابة. وجرى خلال تلك الجولة بحث العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين وسبل دعمها وتطويرها، بالإضافة إلى عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك.وكان سعادة السيد بابلو كامبانا سينز وزير التجارة الخارجية والاستثمار بجمهورية الإكوادور قد زار دولة قطر على رأس وفد اقتصادي في فبراير الماضي ، والتقى مع السيد محمد بن أحمد بن طوار نائب رئيس غرفة قطر بحضور عدد من رجال الأعمال القطريين ، وقال السيد محمد بن أحمد بن طوار عقب اللقاء إن دولة قطر والإكوادور تجمعهما علاقات قوية ومتنامية على كافة الأصعدة، وأشار إلى أن البلدين وقعا عددا من الاتفاقيات بهدف تيسير التجارة والأعمال والاستثمارات، وهناك رغبة في رفع حجم التبادل التجاري بين البلدين الذي بلغ العام الماضي 30.6 مليون ريال قطري فقط، وهو ما لا يتماشى مع الطموحات والفرص والمقومات التي يملكها البلدان.من جهته، أوضح سعادة السيد بابلو كامبانا سينز وزير التجارة الخارجية والاستثمار بجمهورية الإكوادور، أن زيارة الوفد الإكوادوري الذي ترأسه جاءت في الأساس لدراسة السوق القطري، ومناقشة فرص تشجيع الاستثمارات القطرية في قطاع الفنادق والسياحة والتعدين، والغاز وغيرها، مشيرا إلى أن كلا البلدين يسعى إلى منح القطاع الخاص فرصا أكبر للمساهمة في الناتج المحلي والتنمية، وعدم الاعتماد على النفط والغاز كمصدر أساسي للدخل.وقال الوزير الإكوادوري إن قطر تعتبر محطة هامة ووجهة استثمارية مهمة في المنطقة، وإن الاستثمارات القطرية في الاكوادور لها أهمية خاصة لدى حكومة بلاده، حيث تعرض إعفاءات لمدة 10 سنوات من ضريبة القيمة المضافة والرسوم الإضافية، في حين لا يتعدى العبء الضريبي 14 %، مشيرا إلى أن تلك الإعفاءات والحوافز الضريبية تستهدف استثمارات أجنبية طويلة الأمد.
مشاركة :