رحيل مورينيو عن مسرح الأحلام يلوح في الأفق

  • 10/1/2018
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

لندن – انتهى الأسبوع بأسوأ طريقة ممكنة للمدرب البرتغالي جوزيه مورينيو، ففريقه مانشستر يونايتد تلقى خسارته الثالثة في سبع مباريات هذا الموسم في الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم، وعلاقته متوترة مع بعض لاعبيه، والحديث عن قرب انتهاء علاقته بناديه يتزايد. في المرحلة السابعة من الدوري السبت، تلقى يونايتد خسارة قاسية أمام مضيفه وست هام يونايتد 1-3، هي السابعة له مقابل ثلاثة انتصارات وتعادل في موسم 2018-2019. يجد وصيف الموسم الماضي نفسه في المركز العاشر حاليا، بعدما حقق الفريق المتوج باللقب 20 مرة، أسوأ بداية له في بطولة إنكلترا منذ 29 عاما. المفارقة أن الخسارة الجديدة أتت أمام فريق لم يفز على “الشياطين الحمر” سوى مرة في آخر 19 مباراة في الدوري (قبل مباراة السبت). وبعد أقل من شهرين على بداية الدوري، يجد مانشستر نفسه خارج دائرة المرشحين للقب، في ظل الأداء القوي لمانشستر سيتي بطل الموسم الماضي وليفربول (ستة انتصارات وتعادل لكل منهما)، وتشيلسي. وصيف الموسم الماضي وجد نفسه في المركز العاشر، بعدما حقق الفريق المتوج باللقب 20 مرة، أسوأ بداية له تراكمت الأنباء السيئة لمورينيو وفريقه هذا الأسبوع: إقصاء من الدور الثالث لكأس رابطة الأندية المحترفة بركلات الترجيح على يد دربي كاونتي من الدرجة الثانية، ارتفاع منسوب التوتر في علاقة المدرب ولاعب خط الوسط الفرنسي بول بوغبا وسحب صفقة “القائد الثاني” من الأخير، وصولا إلى الخسارة أمام فريق كان قد اكتفى بتحقيق فوز واحد فقط في المراحل الست الأولى من “البريمرليغ” هذا الموسم. المفارقة أن هذا الأداء على أرض الملعب، طغى على الأنباء الإيجابية بالنسبة إلى إدارة النادي، والتي كانت عبارة عن تحقيقها إيرادات بأكثر من نصف مليار جنيه إسترليني للعام الثالث تواليا. تجد هذه الإدارة نفسها حاليا، لا سيما نائب الرئيس التنفيذي إد وودوورد، أمام معادلة صعبة، لخصها المدافع السابق للفريق ريو فرديناند بقوله بعد المباراة “ثمة قرارات كبيرة يجب اتخاذها في يونايتد حاليا”. وأضاف اللاعب الذي بات يعمل كمحلل رياضي مع قناة “بي. تي. سبورت”، “ستكون ثمة مباحثات على أعلى مستوى، عن مستقبل المدرب والفريق، لأن الأساسيات لا يتم تطبيقها. ثمة أمور يجب قولها”. أزمة بوغبا هيمنت على الأيام السابقة للمباراة التقارير الصحافية عن العلاقة المتوترة بين المدرب وبوغبا، واللذين يمضيان موسمهما الثالث في صفوف النادي. بعد قرار سحب شارة القيادة منه والخسارة أمام دربي كاونتي، انتشر في وسائل الإعلام الشريط المصور للتدريب الأول ليونايتد بعد هاتين الحادثتين، حيث بدا التوتر واضحا بينهما، مرفقا بتبادل نظرات غاضبة وحديث متشنج لم تلتقط العدسات مكنوناته. في مباراة وست هام، بدأ بوغبا أساسيا (بعدما غاب عن مباراة دربي كاونتي)، إلا أنه استبدل في الدقيقة الـ71. ركزت عدسات البث التلفزيوني على لحظة التقاء مورينيو وبوغبا عند خط الملعب لدى خروج اللاعب: كان التواصل بينهما للحظات فقط، احتكاك جسدي سريع، لا أكثر. من غير الواضح كيف سترمم العلاقة بين المدرب وأبرز اسم في فريقه حاليا. لدى عودته إلى “الشياطين الحمر” صيف 2016 من يوفنتوس الإيطالي مقابل 105 ملايين يورو، كان بوغبا أغلى لاعب في العالم. حاليا، هو اللاعب المتوج مع منتخب بلاده بلقب مونديال 2018، ومسجل أحد الأهداف الفرنسية الأربعة في مرمى كرواتيا في النهائي. ومع تقارير سابقة عن رغبة من اللاعب في الانتقال إلى برشلونة الإسباني وعرض من النادي الكتالوني رفضه يونايتد، تجد إدارة الأخير نفسها حاليا أمام محاولة الخروج بأقل الأضرار الممكنة. وبحسب التقارير الإنكليزية، لا تزال الإدارة داعمة لمورينيو على رغم البداية السيئة للموسم، إلا أنها في الوقت نفسه غير راغبة في الاستغناء عن اللاعب البالغ 25 عاما. يبدو أن الصراع بين بول بوغبا، نجم مانشستر يونايتد، ومدربه جوزيه مورينيو، قد يشهد تطورات جديدة خلال الفترة المقبلة. وقالت صحيفة “ميرور” البريطانية إن النجم الفرنسي يجهز مفاجأة لمدربه البرتغالي الذي دخل معه في خلافات شديدة منذ بداية الموسم. وأوضحت الصحيفة أن “نجم منتخب فرنسا، أبلغ زملاءه في الفريق بأنه لن يستسلم في صراعه مع مورينيو، وقد يقوم بإعلان التمرد، ورفض اللعب تحت قيادته”. وأثار بوغبا جدلا كبيرا بعد انتقاده طريقة لعب مورينيو الدفاعية؛ حيث طالب الفريق بالهجوم، خصوصا عندما يلعب يونايتد في معقله بالأولد ترافورد. وأدت هذه الانتقادات إلى ارتفاع حدة التوتر بين اللاعب الفرنسي ومدربه، ما جعل الأخير يسحب شارة القيادة من بوغبا. ووفقا لمصادر داخل النادي فإن بوغبا تقبل قرار سحب شارة القيادة، لكنه مستعد للوصول إلى أبعد الحدود في صراعه مع مورينيو. Thumbnail علاقة متوترة حسب التقارير الصحافية، فعلاقة مورينيو ليست على ما يرام مع أكثر من لاعب، ومنهم التشيلي أليكسيس سانشيز الذي غاب عن تشكيلة مباراة السبت ضد وست هام، ولم يجلس على مقاعد البدلاء. وفي حين أشار المدرب البرتغالي إلى أن استبعاد سانشيز القادم في فترة الانتقالات الشتوية الماضية من أرسنال، جاء لإتاحة الفرصة للفرنسي أنطوني مارسيال للمشاركة في المباراة (قبل أن يتم استبداله أيضا)، إلا أن تقارير صحافية تشيلية أفادت هذا الأسبوع بأن مورينيو وجه انتقادات علنية للمهاجم الدولي في غرفة تبديل الملابس، لا سيما على خلفية طاقته على أرض الملعب ومستوى أدائه، على مسمع من اللاعبين الآخرين. والسبت، قال مورينيو “قد تكون لدي شكاوى بشأن النوعية والمقاربة الذهنية” للاعبيه ضد وست هام، “عليك أن تحاول وهذه طبيعتي كمحترف في عالم كرة القدم”. كل هذه العوامل تجعل من النادي الذي دائما ما تغنى باستقراره في عهد المدرب الأسطوري السابق “السير” الأسكتلندي أليكس فيرغوسون، أمام خيارات صعبة أمرّها عدم القيام بأي شيء. وقال فرديناند في تعليقه بعد مباراة السبت “لا يمكن أن يترك الوضع على حاله طوال الموسم (…) ما يتسرب إلى الصحافة، الحروب الصغيرة القائمة في غرف تبديل الملابس، اللاعبون على ضفة ربما ومورينيو على ضفة أخرى… إذا استمر ذلك، سيكون هذا الموسم أحد أسوأ المواسم في تاريخ النادي”. من ناحيته حرص جاري نيفيل، قائد مانشستر يونايتد السابق، على تبرئة البرتغالي جوزيه مورينيو، المدير الفني للشياطين الحمر، من الأزمة الحالية التي يمر بها النادي. ويتعرض مورينيو لضغوط شديدة نتيجة عدم رضا الجمهور عن خططه التكتيكية السلبية، إضافة إلى علاقته المتوتّرة مع نجم الفريق بول بوغبا. لكن نيفيل يرى أن السبب الحقيقي للفوضى المنتشرة في مانشستر يونايتد حاليا، يعود إلى طريقة إدارة الرئيس التنفيذي إد وودوارد وعائلة جليزر المالكة للنادي، دون أن يعلما ما يفعلان حقا. ويعتقد نيفيل أن تردي الأوضاع يأتي نتيجة للإقالة المبكرة لمدرب الفريق السابق ديفيد مويس الذي استلم الفريق خلفا للسير أليكس فيرغسون في عام 2013.

مشاركة :