أعلن الشيخ حسام بن عيسى آل خليفة رئيس لجنة «جائزة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة للتنمية المستدامة»، عن اختيار «بان كي مون»، الأمين العام السابق للأمم المتحدة للفوز بنسخة الجائزة لعام 2018، وذلك تقديرًا للجهود الكبيرة التي بذلها خلال توليه هذا المنصب الدولي الرفيع في خدمة الإنسانية، وتعزيز جهود نشر السلام والأمن وتحقيق أهداف التنمية المستدامة. جاء ذلك خلال أعمال «منتدى البحرين.. رؤى مشتركة لمستقبل ناجح» الذي نظمته مملكة البحرين على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك. وقد أعرب الشيخ حسام بن عيسى آل خليفة رئيس اللجنة نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر، عن خالص التهاني لـ«بان كي مون» على فوزه بالجائزة، والتي تأتي تقديرا لعطاءاته وجهوده كمسئول دولي ذي إسهام واضح في صياغة رؤية مستقبلية للتنمية تلبي تطلعات الشعوب نحو مزيد من التقدم والرفاهية. وأوضح أن لجنة الجائزة اتخذت قرارها باختيار «بان كي مون» للحصول على الجائزة بعد دراسة عميقة، حيث وجدت أنه الأجدر من بين العديد من المرشحين، وأنه يستحق هذه الجائزة نظير انجازاته العديدة عبر سنوات عمله العام، سواء أثناء توليه منصب الأمين العام للأمم المتحدة أو ما قبلها من خلال المناصب التي تقلدها في بلاده جمهورية كوريا الجنوبية الصديقة. وأشار إلى أن «جائزة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة للتنمية المستدامة» تهدف إلى تحفيز الأفراد أو المؤسسات ومنظمات المجتمع المدني ذات الاسهام في تحقيق أهداف التنمية المستدامة على المستويات الوطنية أو الإقليمية أو الدولية، وأن هذه المعايير انطبقت على شخص بان كي مون، الأمين العام السابق للأمم المتحدة بجدارة. وعبر الشيخ حسام بن عيسى آل خليفة عن شكره وتقديره لصاحب السمو الملكي رئيس الوزراء على مبادرات سموه التي تدعم الجهود نحو تنمية المجتمعات وتحقيق الأمن والسلام والتعايش بين الشعوب، وقال: «لقد تشرفت بخدمة صاحب السمو الامير خليفة بن سلمان وتعلمت منه الكثير، فهو شخصية قيادية حكيمة، وقدوتنا في الحياة ننهل من فيض خبرته وعطائه، وأعتبر نفسي محظوظا جدا انني كنت في خدمة الوطن وانا بالقرب من سموه حفظه الله». ونوه إلى الأهمية المتزايدة التي أصبحت الجائزة تكتسبها باعتبارها إحدى المبادرات الدولية الهامة، والتي تجسد مدى حرص صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء على دعم ورعاية كل جهد يصب في خدمة البشرية وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، لما لذلك من أثر في الارتقاء بالأوضاع المعيشية للبشر في مختلف أنحاء العالم. وأكد الشيخ حسام بن عيسى آل خليفة أن الجائزة تعكس أيضا سياسة مملكة البحرين التي تحرص على مشاركة المجتمع الدولي جهوده في مجال التنمية المستدامة؛ من أجل عالم تعيش شعوبه في استقرار ورخاء في ظل التحديات والمآسي التي تشهدها العديد من مناطق العالم في الوقت الحالي. وأشار الى أن نيل الأمين العام السابق للأمم المتحدة للجائزة يأتي استكمالا لمسيرة الجائزة التي حرصت منذ انطلاقتها في عام 2008، على أن تساند وتدعم كل مبادرة فردية أو جماعية على صعيد التنمية المستدامة؛ وذلك إيمانًا من صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء بأهمية تحفيز كل عمل غايته خدمة الانسانية. الجدير بالذكر أن الجائزة جاءت بمبادرة من صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء خلال تسلّم سموه جائزة الشرف للانجاز المتميّز في مجال التنمية الحضرية والإسكان عام 2007، ويقوم سموه بتمويلها شخصيا وتقدم لفرد أو جهة متميزة بما في ذلك المدن ومؤسسات القطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني والمراكز الاكاديمية والبحثية والاعلامية التي ساهمت بشكل ملموس وعبر مشاريع حقيقية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة. وكانت آنا تيباجوكا الوزير السابق للأراضي والإسكان والتجمعات البشرية بجمهورية تنزانيا، والوكيل السابق للأمين العام للأمم المتحدة والمدير التنفيذي السابق لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية «الموئل»، هي الفائزة بالنسخة السابقة من الجائزة عام 2016، بينما كان عام 2008 هو موعد منح أولى نسخ الجائزة، حيث تم تسليمها خلال أعمال الدورة الرابعة للمنتدى الحضري العالمي الرابع الذي أقيم في مدينة نانجين الصينية لمشروع «اللواء الأخضر» من جمهورية بوركينا فاسو، وتفضل صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء شخصياً آنذاك بتسليم الجائزة إلى المشروع الفائز، وفي مارس 2010 فاز بالجائزة مشروع برنامج الأرض والإسكان التابع لمؤسسة بنتو ربياو من ريو دي جانيرو بالبرازيل.
مشاركة :