زحام المراجعين يثير الانتقادات للخدمات الإلكترونية

  • 10/1/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

كتب - نشأت أمين:يثير زحام بعض مكاتب ومراكز الخدمات الحكوميّة العديد من التساؤلات حول مدى نجاح التطبيقات التي تطلقها تلك الوزارات والهيئات والمؤسسات لإنجاز المعاملات إلكترونياً. ويؤكد مواطنون وخبراء لـ الراية أن زحام المراجعين يمثل اختباراً حقيقياً لنجاح تطبيقات الخدمات الإلكترونية، لافتين إلى أن ذلك الزحام يرجع إلى 3 أسباب تشمل صعوبة بعض التطبيقات الخدمية، وعدم التوعية الكافية بآليات استخدام تلك التطبيقات، والمستندات المطلوبة لإتمام المعاملات المختلفة، ما يترتب عليه تخوّف بعض المستخدمين من عدم استكمال معاملته إذا ما قام بها عبر التطبيقات الإلكترونية، وأخيراً التطبيق الجزئي للخدمات الإلكترونية في بعض الوزارات؛ ما يضطر المراجعين إلى التوجّه لإنهاء كافة المعاملات بالطرق التقليديّة. ودعوا لمراجعة التطبيقات الإلكترونية المستخدمة في إنجاز الخدمات التي تقدّمها الوزارات والجهات المختلفة وتقييم كفاءتها لتقليل مراجعي مكاتب ومراكز الخدمات، لافتين إلى أن الدولة أنفقت مليارات الريالات للتحوّل نحو أنظمة الحكومة الإلكترونية وتوسيع قاعدة مستخدمي التطبيقات التكنولوجية في إنجاز المعاملات إلا أن هناك شريحة كبيرة من أفراد المجتمع لا تزال تستخدم الوسائل التقليدية في إنجاز معاملاتها. وأشاروا إلى أن خدمات الحكومة الإلكترونية تلعب دوراً كبيراً في توفير الوقت والجهد والمال علاوة على التغلب على مشاكل الزحام المروري والمواقف وتكدّس أعداد المراجعين في مراكز ومكاتب الخدمات، مشدّدين على أن تيسير الخدمات الإلكترونية للوزارات ليس بالأمر الصعب بدليل نجاح وزارة الداخلية في إتاحة العشرات من الخدمات عبر تطبيق مطراش 2 رغم حساسية الخدمات التي تقدّمها نظراً لارتباطها بالأمن العام.     مبارك المري: تفعيل البطاقة الصحية يستلزم مراجعة المركز! قال مبارك المري: الجمهور يحتاج إلى التوعية بكيفية استخدام التطبيقات التكنولوجية التي قامت أجهزة الدولة المختلفة بتوفيرها لإنجاز المعاملات، حيث إنه رغم توافر الكثير من التطبيقات عبر خدمات الحكومة الإلكترونية إلا أن الكثير من أفراد المجتمع لا يستخدمون تلك التطبيقات ربما لعدم معرفة البعض بإمكانية إجرائها عبر الهواتف أو أجهزة الكمبيوتر أو لعدم معرفتهم بكيفية إنجازها من خلال تلك الأجهزة والوسائل. ودعا الوزارات المختلفة لتوعية أفراد المجتمع بكيفية الاستفادة من تطبيقاتها التكنولوجية في إنجاز معاملاتهم سواء من خلال وسائل الإعلام أو مواقع التواصل الاجتماعي أو من خلال توفير موظفين بمكاتب الخدمات لتعليم الجمهور كيفية إنجاز معاملاتهم إلكترونياً دون الحاجة إلى المجيء أو مراجعة المراكز الخدميّة. وقال: على سبيل المثال تقدّم الإدارة العامة للمرور خدماتها إلكترونياً عبر تطبيق مطراش 2 ومن بين هذه الخدمات عمليات نقل الملكية إلا أنه على الرغم من إتاحة هذه الخدمة عبر مطراش إلا أن هناك شريحة غير قليلة من أفراد الجمهور لا يزالون مصرّين على الذهاب إلى مقر الإدارة العامة للمرور أو الأقسام التابعة لها لإنجاز هذا الإجراء وهذا مجرد مثال واحد ولكن هناك العديد من الأمثلة غيره. وأضاف: من خلال تجربة شخصية فقد حاولت تجديد بطاقتي الصحيّة بطريقة إلكترونية ولكنني أثناء قيامي بالعملية تلقيت رسالة تفيد بضرورة مراجعة المركز الصحي التابع له لتفعيل الخدمة وبالتالي لم أشعر بالفائدة من وراء إتاحة التطبيق تكنولوجياً لأنني اضطررت في نهاية الأمر إلى مراجعة المركز. وأوضح أن تشجيع الناس على استخدام التطبيقات التكنولوجية في إنجاز المعاملات ليس مشكلة معقدة فقد قامت الجهات المعنيّة في الدولة بإنجاز ما هو أصعب وهو توفير تلك الخدمات بشكل إلكتروني فكيف نعجز عن تعريفهم بطرق استخدامها.   أشاد بتجربة الداخلية.. إبراهيم السادة: نحتاج تبسيط بعض التطبيقات الخدمية قال إبراهيم عبدالله السادة: أنا من سكان الرويس ونظراً لقلة عدد السكان في المنطقة فربما لا نعاني أو نشعر كثيراً بقضية الزحام في مركز الخدمات والتي ربما تقتصر على بعض المناطق في مدينة الدوحة نظراً للكثافات السكانية الكبيرة المحيطة بها وهو ما يجعل أعداداً غير قليلة من المراجعين سواء من المواطنين أو المقيمين يفضلون المجيء إلى الرويس لإنجاز معاملاتهم. وأضاف: رغم بعد المسافة نسبياً بين الرويس والدوحة والتي تصل إلى 120 كيلو متراً إلا أن البعض يفضلون أن يقطعوا هذه المسافة من أجل إنجاز معاملاتهم في مراكز الخدمات الموجودة هناك، معتبرين أن قضاء ساعة في الوصول إلى الرويس للحصول على الخدمة خير لهم من قضاء يوم دوام كامل في مركز من أجل إنجاز نفس الخدمة في مدينة الدوحة. وأوضح السادة أن قضية الزحام في مراكز الخدمات الحكومية لا تتحملها أجهزة الدولة فقد قامت تلك الأجهزة بما عليها فيما يتعلق بإتاحة هذه الخدمات بشكل إلكتروني بحيث يمكن للمواطن أو المقيم إنجاز معاملاته وهو جالس في مكانه سواء في عمله أو منزله غير أن الناس هي التي تقوم باستخدام تلك التطبيقات وبالتالي فإن الجمهور ذاته هو المسؤول بالدرجة الأولى عن هذا الزحام. وأكد أن التطبيقات الحكوميّة في مجملها ليست صعبة للدرجة التي تجعل الناس لا يستخدمونها ولكنها قد تكون كذلك بالنسبة لشريحة معينة ومحدودة من أفراد المجتمع وهم كبار السن حيث إن كثيراً منهم ليس لديهم خلفية أو خبرة كبيرة بالتعامل مع التقنيات والتطبيقات التكنولوجية، أما فيما عدا ذلك فإن الكثير من الناس يستخدمونها. وأشار إلى أن هذا لم يمنع من ضرورة دراسة جميع التطبيقات بشكل عام والعمل على تبسيطها إذا كانت بها بعض الصعوبات أو التعقيدات، مضيفاً إن البعض يواجهون صعوبات في تجديد بطاقاتهم الصحية على سبيل المثال. وقال إنه ليس هناك شيء صعب بدليل أن وزارة الداخلية قامت بتسخير التكنولوجيا لتقديم الخدمات الأمنية الأشد حساسية بل عملت على إتاحة هذه الخدمات عبر الهواتف مثلما هو الحال في تطبيق مطراش 2.

مشاركة :