«التنمية الأسرية» تطلق 4 برامج لتقديم الرعاية الاجتماعية للمسنين في أبوظبي

  • 10/1/2018
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

تشارك الإمارات اليوم، دول العالم الاحتفال باليوم العالمي للمسنين الذي يصادف الأول من أكتوبر من كل عام. وأطلقت مؤسسة التنمية الأسرية، أربعة برامج في جميع المراكز التابعة لها بأبوظبي، ومنطقتي الظفرة والعين، لدعم الحياة الاجتماعية الكريمة للمسنين وتبني حقوقهم، وتعزيز المسؤولية الاجتماعية لديهم، والتركيز على دور الأسر تجاههم لدمجهم في المجتمع وتشمل هذه البرامج «بركة الدار»، و«خدمة الرعاية الاجتماعية لكبار السن» و«توظيف طاقات كبار السن»، و«أندية بركة الدار». ويستهدف برنامج بركة الدار الرجال والسيدات الذين تبلغ أعمارهم 60 عاماً فما فوق، والمقبلين على مرحلة الشيخوخة، إضافة إلى أسرهم وجلسائهم من أفراد الأسرة. ويهدف إلى تمكين كبار السن من تقبل مرحلة الشيخوخة، وإكسابهم مهارات التكيف والتوافق مع هذه المرحلة، وتعزيز آليات اندماج المسنين في الحياة الاجتماعية مع فئات عمرية مختلفة، ورفع الروح المعنوية في نفوس مرتادي المجلس من المتقاعدين وكبار السن، وتجديد نشاطهم وإعادة الحيوية إلى نفوسهم، إضافة إلى إكساب أسر كبار السن مهارات التعامل معهم، وفق منهجية وآلية تضمن رفاهيتهم، وتعزز انتماءهم في مجتمعهم، كما يهدف البرنامج إلى توعية الأسر بالمتطلبات والاحتياجات النفسية والصحية والاجتماعية للمسنين وآلية تلبيتها. الرعاية الاجتماعية المنزلية ويقدم برنامج خدمة الرعاية الاجتماعية المنزلية للمسنين وأسرهم، خدمة وقائية وتنموية وعلاجية. يؤديها فريق عمل مختص يقوم بزيارتهم، وتحديد احتياجاتهم الاجتماعية والصحية والنفسية، والتأكد من ظروفهم المعيشية ومتطلبات الأمن والسلامة وخدمات البيئة التمكينية التي تسهم في تحسين نوعية حياتهم، ورفع كفاءة الاستجابة لمتطلبات رعايتهم وحمايتهم في إماره أبوظبي. بهدف تحسين نوعية حياة المسنين، ورفع كفاءة الاستجابة لمتطلبات رعايتهم وحمايتهم بما يتناسب مع احتياجاتهم الفعلية، وتقييم احتياجات المسنين في إمارة أبوظبي، وتوفير الخدمات لهم وفقاً لمتطلباتهم، وتقديم الرعاية الاجتماعية والنفسية والصحية والتأهيلية الوقائية والعلاجية والتثقيفية والمنزلية للمسنين في بيئاتهم الأسرية لتمكينهم من البقاء فيها، وداخل نطاق أسرهم أطول وقت ممكن، ?وتوفير وسائل الدعم من الأجهزة الطبية والمعينات المختلفة بالشراكة الفاعلة مع مقدمي الخدمات، وبما يتناسب مع احتياجاتهم. وأكد عدد من المسنين الذين التقتهم «الاتحاد» في مركز التنمية الأسرية بالوثبة، أهمية الخدمات والبرامج التي تقدمها لهم المؤسسة، فيقول الوالد يوسف أحمد طالب العلي، مؤسسة التنمية الأسرية مؤسسة متكاملة بكل الصفات التي تخدم المجتمع والأسرة، ودائماً حريصة على التأليف بين الأسر، والتقريب بين أفرادها، وتقوم بدور كبير، وأنا متواصل معها منذ نحو 15 سنة في المحاضرات والورش التي تخدم المجتمع، مؤكداً أن الفضل في هذه الجهود يرجع بعد الله، إلى سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية. ما رأيناه يثلج الصدر وأضاف، وما رأيناه من المؤسسة يثلج الصدر، ودائماً نستفيد من الفعاليات التي تنظمها ويستفيد منها الجميع، خصوصاً أن المؤسسة دائماً تنظم فعاليات جديدة ومفيدة، مثل غرس مبادئ الاحترام بين أفراد المجتمع، واحترام الكبار والعناية بالصغار. وأكد أن كبار السن حين يحضرون للمؤسسة يشعرون باحترام وتقدير لدورهم الماضي وما قدموه للوطن والمجتمع، وتتم الاستفادة من خبرات كبار السن، هناك برامج، مثل بركة الدار تربط الماضي بالحاضر، وكيف كان يعيش الآباء والأجداد، وما هي الصعوبات والمتاعب التي واجهتهم، ولذلك دور كبير في توضيح الصورة للجيل الجديد ما يجعله يشعر بالهوية الوطنية وأهمية دور كبار السن من مؤسسي الدولة، كما يسهم كل ذلك في تنمية الخلق والسلوك والسنع في نفوس الأجيال التي تحضر وتستفيد من برامج المؤسسة، مما يشعرنا بأن هناك تقديراً لكبار السن وما قدموه في الماضي، مؤكداً دور المؤسسة لا يقتصر على مناطق معينة، فهو يشمل جميع إمارات ومناطق الدولة. وأضاف الوالد يوسف العلي، قبل افتتاح هذا المقر كنا نجتمع في المجالس والمدارس للاستماع للمحاضرات التي تحث علي الاحترام والاستقرار الأسري والتي يقدمها متخصصون في التربية ومع افتتاح مركز مؤسسة التنمية الأسرية في عام 2006، أصبحت أتردد على المركز، وواصلت ذلك على مدى نحو 15 سنة، ومنذ ذلك الوقت أدركت أن هذا المركز داعم للأسرة والمجتمع، ويسهم بفعالية في التقارب بين الناس، والتعريف بالتراث والهوية الوطنية. وأوضح هذا المركز يعتبر داعماً للأسرة والمجتمع الإماراتي، فالجميع يستفيدون، حيث تعزز برامجه حب الوطن وتراثه، خاصة الشباب. وأكد أهمية صلة الأرحام، مشيراً إلى أن هناك خلافات بسيطة قد تحدث تؤدي إلى تفكك الأسر، لكن المحاضرات والتوعية التي تقوم بها المراكز التابعة للمؤسسة تسهم في تقوية وتنمية الروابط الأسرية، ونشر المحبة بين أفرادها. وقال إن لدى المسنين رغبة في تقديم خبراتهم للأجيال الجديدة من خلال المشاركة في تدريب وتعليم الأجيال الجديدة على حرف الغوص والبحر والحرف البرية أيضاً، فإيصال مثل هذا التراث إلى الأجيال أمانة في أعناقنا، خصوصاً أننا نمتلك ماضياً مشرقاً ومميزاً، ونحن مستعدون تماماً لتوفير العديد من الأدوات والمشاركة في ذلك. وأكد أهمية البرامج والمحاضرات التي تقدمها مؤسسة التنمية الأسرية لتوعية الأسرة، مشيراً إلى أن الطلاق أصبح في زيادة عن السنوات الماضية، بسبب غياب التفاهم وبعض الأسباب الأخرى، لافتاً إلى أن طبيعة الحياة في السابق كانت تشجع على التراحم بين أفراد الأسرة، وكانت هناك محاسبة للأبناء والبنات في حال ارتكاب أخطاء معينة، لكن اليوم، هناك ضعف في ذلك، وأصبح أفراد الأسرة لا يتحملون بعضهم. تعلمنا من برامج التنمية الأسرية من جانبه، توجه الوالد محمد حسن سالم الحمادي، بالشكر لمؤسسة التنمية الأسرية، معبراً عن شكره للقيادة الرشيدة، مؤكداً أن الدولة لا تقصر بشيء لخدمة المسنين، سواء العلاج أو السكن أو الحج، «كل احتياجاتنا يلبونها». وقال، تعلمنا كيفية الحوار مع الأبناء، من خلال البرامج والمحاضرات التي تنظمها المؤسسة، لتصحيح جميع السلوكيات، مؤكداً أن الحوار مهم بين أفراد المجتمع، وركز على أهمية زيارة الأرحام، خاصة الوالدين، فلا بد من برهما والإحسان إليهما. وأشاد بأهمية الدورات التي تنظمها المؤسسة قائلاً، إننا نستفيد منها وننقلها لأبنائنا في المنزل، وهذا يساعد على تقويم سلوكهم، من خلال النصح والإرشاد المستمر، بدءاً من متابعة الأبناء في المدرسة والتواصل مع إدارات المدارس إلى ما بعد تخرجهم، وحتى حينما يتزوج الابن يظل أمانة في أعناق الوالدين، وبالتالي فالنصح والإرشاد والمتابعة من الوالدين للأبناء لا تتوقف. ووجّه نصيحة للأبناء، وقال: أنصح الجميع بالاستفادة من هذه البرامج، فهناك الكثير من المعلومات عن الماضي، والغوص والسفر، وضرورة التواصل مع الأرحام والجيران والأصدقاء، وبالتالي، فلا بد من الاستفادة من كل هذه البرامج، خصوصاً في ظل الظروف الحالية التي نعيشها والانشغال بالكثير من الأعمال التي تفرضها الحياة المعاصرة. وقال: الحمد لله الدولة في خير وأمن وأمان، وقد فرت لنا كل ما نحتاج إليه من خدمات متكاملة، من سكن، وعلاج داخل الدولة وخارجها، وتعبيد الطرق وكل شيء.

مشاركة :