تولي مؤسسة التنمية الأسرية كبار السن اهتماماً بالغاً، سواء من خلال برنامج بركة الدار، أو خدمتي ملف الأسرة الاجتماعي والرعاية الاجتماعية المنزلية لكبار السن، كما تسعى المؤسسة خلال العام الجاري إلى التوسع في طرح برامج المسنين واستقبال مزيد من الحالات بنسبة تتراوح بين 10% و15%. وبهدف تقديم الخدمات لهذه الشريحة من المجتمع على مدار العام، تأتي هذه البرامج والخدمات انطلاقاً من حرص المؤسسة على توفير الرعاية اللازمة للمسنين، والعمل على استقطابهم للعيش في حياة اجتماعية مستقرة، لينعموا بحقهم في العيش ضمن بيئة صحية وطبيعية، كما يأتي تنظيم مؤسسة التنمية الأسرية لهذه البرامج، في إطار الجهود الحكومية المبذولة لتقديم كافة أنواع الدعم وسبل الراحة لفئة المسنين في المجتمع، وانطلاقاً من رؤية ورسالة وأهداف مؤسسة التنمية الأسرية ومجالات اهتمامها المتمثلة في الدعم المتكامل والشامل للمسنين من الذكور والإناث، ودعم الحياة الاجتماعية الكريمة لهم، وتبنّي حقوقهم، وتعزيز المسؤولية الاجتماعية ودور الأسر تجاههم لدمجهم في المجتمع، وتعزيز صلة الأبناء بهم، وتوعية الأسر بالمتطلبات والاحتياجات النفسية والصحية والاجتماعية والاقتصادية للمراحل العمرية المتقدمة بما يضمن اندماجها في المجتمع مع فئات عمرية مختلفة، وتوفير حياة كريمة وآمنة لأفرادها.ويهدف مشروع الخدمات المنزلية للمسنين، إلى تقييم احتياجاتهم وتحديدها، وتوفير الخدمات لهم وفقاً لمتطلباتهم، الصحية والنفسية، ويأتي ضمن ثلاث خدمات، وهي: الرعاية المنزلية الاجتماعية للمسنين، وملف الآسرة، وشاور.وبدأت خدمة الرعاية المنزلية الاجتماعية في العام الماضي بشكل تجريبي، ومع مطلع العام الجاري تم تعميمها على جميع المراكز التابعة للمؤسسة، استناداً إلى دراسة تحديد احتياجات المسنين، والتي تمثلت في حاجة المسن في إمارة أبوظبي لخدمة الرعاية المنزلية لكبار السن، إذ يقوم فريق عمل متخصص من المؤسسة، بتقديم خدمات الرعاية الاجتماعية الموجهة للمسنين في إمارة أبوظبي، من خلال زيارة المسن، والتأكد من ملاءمة سكنه مع ظروف سنّه، ومتطلبات الأمن والسلامة، إضافة إلى تلبية احتياجات المسن من خدمات النظافة، والغسل وتوفير الغذاء الصحي، والدواء وفق احتياجاته الصحية، بالتعاون مع هيئة الصحة وشركة صحة، وجهات أخرى ذات الاختصاص، إضافة إلى توفير الأجهزة والمعدات، التي تحتاجها حالته، والتعرف إلى ظروفه المادية ومساعدته، بالتعاون مع الجهات المختصة في إمارة أبوظبي. ويعد برنامج بركة الدار الوقائي التوعوي والتنموي، جزءاً من مجموعة البرامج الشاملة والمتكاملة التي تطلقها مؤسسة التنمية الأسرية التي تركّز على ضرورة الارتقاء بنوعية حياة كبار السن ومشاركاتهم الفاعلة والمستمرة وتضمن تحسين نوعية حياتهم، وتمكينهم من عيش حياة كريمة، وتعزيز ثقتهم بذواتهم. ويستهدف برنامج بركة الدار كبار السن، وكذلك الفئة العمرية الجديدة التي تمت إضافتها وتتراوح أعمارها بين 55 وحتى ما فوق 60 عاماً، كما يستهدف جلساء المسنين من أفراد الأسرة.
مشاركة :