قال الرئيس السوداني عمر البشير: إن بلاده حققت عدة إنجازات خارجية خلال الفترة الماضية، تتمثل في توقيع اتفاق السلام في جنوب السودان في خطوة تنهي الحرب وتؤسسُ لسابقة في إحلال السلام بأيدي أهل القارة، إضافة لجهود دعم الوحدة الوطنية والسلام في الجارة أفريقيا الوسطى.جاء ذلك في كلمته أمام الجلسة الافتتاحية للدورة البرلمانية الثامنة للهيئة التشريعية القومية، والتي عقدت بالمجلس الوطني بالخرطوم وشهدها وزير شئون مجلس النواب المستشار عمر مروان، بدعوة من وزارة رئاسة مجلس الوزراء السوداني.وأكد البشير أن كل ذلك عزز مكانة السودان الإقليمية والدولية، وأصبح شريكًا يُعتمد عليه في صناعة الاستقرار والتنمية في الإقليم، لأمر الذي ظهرت ملامحُه في علاقاتِه المتميزة في المجتمع الدولي مع محيطنا العربي والأفريقي أولًا، ومع الصين وروسيا والعديد من الدول الاوروبية فضلًا عن علاقاته المتميزة في الجوار الإقليمي الذي اتجهت جميعُ أطرافه للتواصل وتعزيز الجوار الحسن.وقال الرئيس السوداني : "ستتواصل في هذه المرحلة جهود الدبلوماسية الرئاسية ووزارة الخارجية وسفاراتنا بالخارج في إطار شعارها المرفوع (دبلوماسية اقتصادية فاعلة) لفتح مجالات للتعاون الاقتصادي المثمر مع الدول الشقيقة والصديقة ذات الثقل الاقتصادي وخلق شراكاتٍ استراتيجية، مع فتح أسواق جديدة للمنتجات السودانية".وأضاف : "نحن إذ نضعُ نُصبَ أعينِنا تحقيقَ السلام الشامل في البلاد، فإن أمنَ الوطنِ والمواطن يأتي في صدارةِ اهتماماتِنا، عبر قواتنا المسلحة وجهاز الأمن والمخابرات الوطني، والشرطة، والدعم السريع، وكافة قواتنا النظامية" .. منوها بأن الدولة حققت نجاحًا مقدرًا في جمع السلاح شهد به المجتمع الدولي.وتابع : "إننا سنُسرع في تنفيذ المشروع الوطني لإعادة بناء القوات المسلحة مستهدفين بناءَ قواتٍ فاعلةٍ وقوية، وبقدراتٍ عالية، لتأمين حدود البلاد وحمايةِ أراضيها، وصيانةِ استقلالِها وسيادتها، والأدوار الموكلة إليها كافةً ، كما سنضاعف الجهود لضبط الوجود الأجنبي بالبلاد وتقنينه، حماية لأمن المواطن وحفظًا لمقدرات البلاد ، ومن هنا ندعو المجتمع الدولي للقيام بواجبه تجاه دعم جهودنا في مكافحة الهجرة غير القانونية والإتجار بالبشر ، وواجباته تجاه اللاجئين".
مشاركة :