أبوغرارة:سواحل البحر الأحمر وخليج عدن تضم ثروات لموارد الكربون الأزرق

  • 9/21/2013
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

جدة سعود المولد أوضح الأمين العام للهيئة الإقليمية للمحافظة على بيئة البحر الأحمر وخليج عدن الدكتور زياد بن حمزة أبو غرارة أن نتائج دراسات المسح الأولية لتقييم موارد الكربون الأزرق في سواحل البحر الأحمر وخليج عدن ، أظهرت بأن سواحل الإقليم تضم ثروات مقدرة من النظم البيئية المهمة لموارد الكربون الأزرق وعلى وجه الخصوص سواحل المملكة التي تمتلك النصيب الأكبر من بيئات المانجروف والحشائش البحرية في كل من سواحل البحر الأحمر والخليج العربي، مما شجع الهيئة على البدء في تنفيذ مشروع دراسة موسعة خاصة بسواحل المملكة بالتنسيق والتعاون مع الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة ووزارة البترول كمشروع نموذجي على أرض الواقع في الإقليم. مشيراً بأن الكربون الأزرق من الموضوعات المستجدة في اهتمامات التغير المناخي ومن المتوقع إدراجه ضمن تقرير التقييم السادس الذي تصدره الهيئة الحكومية الدولية لتغير المناخ (IPCC)، حيث تقوم هذه الهيئة حالياً بإعداد دليل استرشادي لطرق تقدير ورصد موارد الكربون الأزرق ومن المتوقع ان تتضمن التقارير الوطنية حول التغير المناخي التي تعدها الدول سنويا لسكرتارية الاتفاقية موضوع الكربون الأزرق ضمن جهود الدول في الحد من ظاهرة التغير المناخي. وتأتي تصريحات الأمين العام في اختتام الورشة الإقليمية حول تقييم موارد الكربون الأزرق وإدارتها في سواحل البحر الأحمر وخليج عدن والتي نظمتها الهيئة الإقليمية للمحافظة على بيئة البحر الأحمر وخليج عدن بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للبيئة والتي اختتمت يوم أمس الأول ، حيث استمرت لمدة ثلاثة أيام بمقر الهيئة بجدة، شارك فيها خبراء ومختصون من دول الهيئة التي تضم بجانب المملكة العربية السعودية كل من الأردن ومصر والسودان وجيبوتي واليمن والصومال، كما شارك في الورشة خبراء دوليون من برنامج الأمم المتحدة للبيئة ومبادرة أبوظبي الدولية للمعلومات البيئية وجهات أكاديمية وبحثية أخرى. وبين ابوغرارة أن هذه الورشة ضمن مشروع تنفذه الهيئة بالشراكة مع برنامج الأمم المتحدة للبيئة بهدف توفير قاعدة بيانات موارد الكربون الأزرق في سواحل البحر الأحمر خليج عدن وتطوير خطط لصون وتنمية هذه الموارد، وتوظيف هذه الثروات الكامنة لتعزيز وإبراز جهود دول الإقليم في مجالات المحافظة على البيئة البحرية لصالح التكيف مع تغير المناخ ودعم وسائل تخفيف الإنبعاثات المستندة على صون النظم البيئية الساحلية المهمة لاتزان دورة الكربون. تجدر الإشارة أن الكربون الأزرق هو الكربون الذي يتم امتصاصه من الجو واختزانه في النباتات والتربة في النظم البيئية الساحلية، وتلعب هذه البيئات بذلك دوراً مهماً في تخفيف انبعاثات الكربون الجوي وظاهرة احترار كوكب الأرض وتغير المناخ. وتشمل البيئات المهمة للكربون الأزرق غابات المانجروف والحشائش البحرية والمستنقعات الساحلية .

مشاركة :