القدس - نظم الفلسطينيون الاثنين إضرابا عاما للاحتجاج على قانون الدولة القومية “يهودية الـدولة” المثير للجدل، وأيضا لإحياء ذكرى 13 فلسطينيا عربيا في إسرائيل سقطوا برصاص الشرطة الإسرائيلية في أكتوبر 2000. وفي القدس الشرقية والضفة الغربية وقطاع غزة، أغلقت المدارس والمؤسسات والدكاكين والجامعات. وجابت مظاهرات في وقت لاحق من الاثنين في مدينة رام الله بالضفة الغربية المحتلة وكذلك في بلدة جت العربية في إسرائيل القريبة من تل أبيب. وكانت البلدة القديمة في القدس الشرقية المحتلة هادئة بشكل خاص بسبب الإضراب الذي عمّ معظم المدينة، وصادف الاثنين أن كان آخر أيام عطلة عيد يهودي استمرت أسبوعا. وقال خالد ابوعيوش من مدينة رام الله إن الإضراب “ضد السياسة التي تتبعها إسرائيل والتي تريد محو القومية الفلسطينية وتشريد المواطنين من أراضيهم، ومحاولة تفريغ الداخل الفلسطيني (العرب في إسرائيل) والقدس من أهلهما الفلسطينيين وسكانهما الأصليين”. وأقرّ البرلمان الإسرائيلي في يوليو الماضي قانونا ينص على أن إسرائيل هي “الدولة القومية للشعب اليهودي” وأن “حق تقرير المصير فيها حصري للشعب اليهودي فقط”. وينص القانون على أن اللغة العبرية ستصبح اللغة الرسمية في إسرائيل بينما ينزع هذه الصفة عن اللغة العربية.ويعني قانون “الدولة القومية للشعب اليهودي” يهودية الدولة. وأغلقت المدارس والمؤسسات غير الحكومية في أم الفحم والطيبة وكفر قاسم. ويبلغ عدد عرب إسرائيل 1.2 مليون شخص. وأقرت تقارير رسمية إسرائيلية وهيئات مثل المحكمة العليا بتعرض عرب إسرائيل للتمييز اقتصاديا واجتماعيا.
مشاركة :