الشارقة: ميرفت الخطيب شهد الشيخ سالم بن عبد الرحمن القاسمي، رئيس مكتب صاحب السموّ الحاكم، ملتقى المسنين السابع الذي نظمته دائرة الخدمات الاجتماعية، تحت شعار «الشارقة مدينة مراعية للسن»، بحضور الدكتور طارق بن خادم، عضو المجلس التنفيذي رئيس دائرة الموارد البشرية في الشارقة، وعفاف المري، رئيسة دائرة الخدمات الاجتماعية، والدكتور سعيد مصبح الكعبي، عضو المجلس التنفيذي، رئيس مجلس الشارقة للتعليم، وعدد من مديري الدوائر وكبار المسؤولين والمتخصصين.يأتي الملتقى في دورته السابعة، حاملاً شعار «الشارقة مدينة مراعية للسن»، للوقوف على أبرز خدمات المدن المراعية للسن وبرامجها، وعرض الخبرات العالمية المتميزة ذات الصلة، في مختلف أنواع الرعاية الصحية والنفسية والاجتماعية، وسبل الاستفادة منها، إلى جانب مناقشة أفضل الممارسات، ومناقشة المؤشرات الإحصائية لقياس تحوّل إمارة الشارقة إلى مدينة مراعية للسن.والملتقى يسهم في تعزيز مكانة الشارقة مدينة مراعية للسن التي جاءت في إحدى توصيات الدورات السابقة للملتقى.وأكد الدكتور طارق بن خادم، حرص دائرة الموارد البشرية، على مواصلة الجهود، في تقديم جميع السبل التنموية والرعائية، وأفضل الخدمات للمسنين، تماشياً مع الخطط الوطنية للدولة وحكومة الشارقة، وتحقيق بيئة آمنة لهم عبر إنشاء المدن الصديقة والمراعية لهم. كما ثمّن ابن خادم، جهود الشارقة في مواصلة توفير الإمكانات والخدمات التي تكفل للمسنين الحياة الكريمة التي يستحقونها، تثميناً لمكانتهم ودورهم في بناء الدولة. 2500 مسنّ في الشارقةوكشف جاسم الحمادي، مدير إدارة المعرفة في دائرة الخدمات الاجتماعية، في ورقة قدّمها في الملتقى، أن عدد المسنين في الإمارة، وصل إلى 2500، ويتلقى ألف مسن خدمات الرعاية المنزلية. لافتاً إلى وجود 35 مركبة مزودة بطبيب وممرض واختصاصي، ومعدات طبية، تجوب الإمارة لتقديم خدمات الرعاية الصحية لهم.واستعرض نتائج دراسة نفّذت خلال يناير وفبراير 2018، على عينة قوامها 948 مشاركاً ومشاركة راوحت أعمارهم بين 60 و85 عاماً، منهم 24.1 % من فئة 85 فما فوق، وهم موزعون جغرافياً على 45 منطقة، وروعي فيها وجود تمثيل لكل التباينات في التعليم والنوع والعمر والمستوى الاجتماعي. وركزت على قياس 7 محاور عامة لمعيارية المدن المراعية للسن، ويمكن قياسها من المجتمع ذاته، وكانت نسبة الذكور في عينة الدراسة 29.1 % والإناث 70.9% وشملت المحاور: الخدمات الصحية والمساحات الخارجية والأبنية، ووسائل المواصلات والمساكن والمشاركة والدمج المجتمعي، والمشاركة المدنية والتوظيف، والاتصالات والمعلومات. وبيّنت الاستبانة أن 91.3% يرون أن الخدمات الصحية المقدمة مراعية للسن، فيما يرى 4% أنها بحاجة إلى تحسين، و1.1% قال إنها غير موجودة، و72.7% يرون أن المساكن مراعية للمسنين، و17.4 يعتقدون أنها بحاجة إلى تحسين و4.6% يرون أنها غير موجودة، أما المساحات الخارجية والأبنية المراعية للسن فيرى 59.1% أنها موجودة بكفاءة و17.5% أنها تحتاج إلى تحسين، و11.8% يرون أنها غير موجودة.وتضمنت فعاليات الملتقى استعراض خبرات دولية في الرعاية المنزلية للمسنين، و15 ورشة غطت جملة من القضايا المهمة، منها دور المثقف الصحي والاجتماعي في الرعاية التلطيفية المنزلية، والاضطرابات النفسية في أمراض الشيخوخة، وسياسة وإجراءات إدارة الأدوية، وأسس اختيار البرامج التأهيلية. ونُظّم معرض على هامش الملتقى.
مشاركة :