لندن - بعد أن خسر مانشستر سيتي مباراته الأولى في دوري أبطال أوروبا لكرة القدم بالموسم الجديد، يتطلع الفريق الإنكليزي إلى استعادة التوازن سريعا عندما تنطلق الثلاثاء الجولة الثانية من مباريات دور المجموعات، كما يأمل مانشستر يونايتد في التخلص من الضغوط الهائلة الواقعة على كاهله ومديره الفني البرتغالي جوزيه مورينيو. ويحل مانشستر سيتي، حامل لقب الدوري الإنكليزي الممتاز، ضيفا على هوفنهايم الألماني ويلتقي مانشستر يونايتد ضيفه فالنسيا الإسباني الثلاثاء بينما يستضيف توتنهام فريق برشلونة الإسباني مساء الأربعاء على ملعب ويمبلي. وستكون المباراة عبارة عن المواجهة بين أفكار مدرب شاب هو الألماني يوليان ناغلسمان (31 عاما) مدرب هوفنهايم، ومثله الأعلى الإسباني جوسيب غوارديولا (47 عاما). وستكون هذه المباراة الأولى لهوفنهايم على أرضه في هذه المسابقة. وقال مدربه عن المواجهة المرتقبة مع غوارديولا “لا أدري ما إذا كانت معرفته تشكل أفضلية، لأنه ما إن تعرفه، تدرك أنه يقوم بالكثير بالطريقة الصحيحة أو بالطريقة الأفضل”. وأضاف “ليس من السهل القول كيف يعد فريقه (…) لديه طرق مختلفة للعب ضد منافسين مختلفين. يمكنك أن ترى تشابهات كثيرة في أسلوبه، وكذلك اختلافات كثيرة”، متابعا “ليس من السهل أبدا أن تعرف أسلوب لعبه، لكن لدي بعض الأفكار”. مواجهة أولى وهي المواجهة الأولى بين المدربين، علما بأن غوارديولا تولى تدريب بايرن ميونيخ الألماني من 2013 إلى 2016، عندما كان ناغلسمان مدربا لفريق دون 19 عاما في هوفنهايم، وقبل أن يتولى الإشراف على الفريق الأول في فبراير 2016 وهو في سن الـ29 عاما. وسيحاول ليون، تحقيق فوزه الثاني أوروبيا على حساب ضيف شاختار دانييتسك الأوكراني الذي تفادى الهزيمة في الجولة الأولى على أرضه وخرج بتعادل مثير مع هوفنهايم (2-2). وفي سياق آخر عاد البلجيكي كيفن دي بروين إلى تمارين ناديه مانشستر سيتي الإنكليزي، بعد نحو شهر ونصف شهر من تعرضه لإصابة قاسية في الركبة كان من المتوقع أن تبعده ثلاثة أشهر عن صفوف بطل إنكلترا. وفي تصريحات بشأن دي بروين الذي ساهم بشكل أساسي في فوز فريقه بلقب الدوري الإنكليزي الموسم الماضي وحلول منتخب بلاده ثالثا في نهائيات كأس العالم 2018 في روسيا، رفض مدرب سيتي الإسباني جوسيب غوارديولا في 21 سبتمبر التأكيد ما إذا كان اللاعب سيكون جاهزا لخوض أول “دربي” في مانشستر ضمن الدوري الإنكليزي هذا الموسم ضد الغريم يونايتد، والمقرر في 11 نوفمبر. وقال “لا أعرف (…) أتحدث إلى الطبيب أحيانا ويقول لي أن الأمور تسير على ما يرام. لكن لا أعرف. عليه أن يعود. الأهم حين يعود هو أن يكون جاهزا بشكل كامل وقادرا على إكمال ما يتبقى من الموسم”. وبعد الفوز على مضيفه يونغ بويز السويسري بثلاثية نظيفة قبل أسبوعين في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثامنة، انتهى الأسبوع الفائت بأسوأ طريقة ممكنة بالنسبة إلى المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو. فقد تلقى فريقه مانشتسر يونايتد خسارته الثالثة في سبع مباريات هذا الموسم في الدوري المحلي بسقوطه السبت على أرض وست هام 1-3، وتوترت علاقاته مع لاعبيه أكثر، وبدأ يتزايد الحديث عن قرب انتهاء علاقته بناديه. ويجد يونايتد، وصيف بطل الموسم الماضي محليا، نفسه في المركز العاشر حاليا، بعدما حقق الفريق المتوج باللقب 20 مرة، أسوأ بداية له في بطولة إنكلترا منذ 29 عاما، وهو خارج دائرة المرشحين للقب بعد شهرين من انطلاق النسخة الحالية. كر وتراكمت الأنباء السيئة لمورينيو وفريقه هذا الأسبوع: إقصاء من الدور الثالث لكأس رابطة الأندية المحترفة بركلات الترجيح على يد دربي كاونتي من الدرجة الثانية، ارتفاع منسوب التوتر في علاقة المدرب ولاعب خط الوسط الفرنسي بول بوغبا وسحب صفقة “القائد الثاني” من الأخير، وصولا إلى الخسارة أمام فريق كان قد اكتفى بتحقيق فوز واحد فقط في المراحل الست الأولى من “البريمرليغ” هذا الموسم لكن المدرب البرتغالي المثير للجدل، سيحاول كما في الجولة الماضية، التخفيف من حدة الانتقادات ضده بفوز ثان أوروبيا على حساب الضيف الإسباني فالنسيا الذي سقط في الجولة الأولى أمام يوفنتوس (0-2)، وحقق السبت فوزه الأول محليا حيث تغلب بصعوبة على مضيفه ريال سوسييداد 1-0 بعد هزيمة و5 تعادلات في المراحل الست الأولى. في المقابل، تبدو الفرصة مواتية ليوفنتوس لتحقيق فوز ثان تواليا على حساب ضيفه يونغ بويز، علما أن الفريق الإيطالي يهيمن كعادته على البطولة محليا، وحقق السبت الفوز السابع تواليا له في سبع مراحل، وذلك على حساب نابولي (3-1). إلا أن يوفنتوس سيفتقد النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي طرد في المباراة الأولى ضد فالنسيا ببطاقة حمراء مباشرة، وأوقف لمباراة واحدة. عودة مودريتش يعود الكرواتي لوكا مودريتش مع فريقه ريال مدريد إلى ملعب لوجنيكي في موسكو حيث خاض مع منتخب بلاده نهائي كأس العالم 2018 وخسر أمام فرنسا 2-4، لكنه خرج بلقب أفصل لاعب في البطولة قبل أن يضيف في الأسابيع الماضية جائزتي أفضل لاعب من قبل الاتحاد الأوروبي، والأفضل من قبل الاتحاد الدولي (فيفا). ويتوقع أن يفتقد ريال في المباراة لجناحه الويلزي غاريث بايل الذي تعرض لإصابة في الفخذ في المباراة ضد أتلتيكو مدريد في الدوري المحلي السبت، اضطرت مدربه جولن لوبيتيغي لاستبداله. ومع انخفاض عدد “النجوم” في صفوفه وعدم تعويض انتقال رونالدو بضم لاعب من طينة كبيرة، يجد ريال نفسه يعتمد بشكل متزايد على مجموعة من اللاعبين الشبان، منهم ماركو أسنسيو وإيسكو، وماريانو دياز (25 عاما) العائد هذه السنة من ليون، وداني سيبايوس (20 عاما) الذي دخل بدلا من بايل في مباراة أتليتكو. وسيحاول روما تعويض خسارته الأولى بثلاثية نظيفة أمام ريال، عندما يستضيف فيكتوريا بلزن التشيكي الذي فرط بفوز كان في متناوله بعدما تقدم بهدفين نظيفين على سسكا موسكو الذي استطاع العودة بنقطة ثمينة. ويخوض بايرن لقاء مرتقبا مع ضيفه أياكس امستردام في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الرابعة، فيما يستقبل أيك أثينا اليوناني على أرضه بنفيكا البرتغالي. وكان بايرن قد فاز في الجولة الأولى على مضيفه بنفيكا البرتغالي (2-صفر)، لكن بطل البوندسليغا في الموسم الستة السابقة سيخوض المواجهة الأوروبية على خلفية تعثر أمام ضيفه أوغسبورغ (1-1) وسقوط أمام مضيفه هرتا برلين (صفر-2) في آخر مباراتين في الدوري المحلي. وقال المدرب الكرواتي للنادي البافاري كوفاتش “ستكون مباراة مهمة ضد أياكس. فوز سيجعل الأمور أسهل بالنسبة إلينا في المباريات المقبلة” في دور المجموعات. وأضاف “العديد من الناس قالوا أننا لن نخسر مباراة هذا الموسم، لكن حصل الأمر في وقت سريع”. من جانبه، حقق أياكس فوزا مريحا على أيك أثينا (3-0) ، ولم يخسر سوى مرة في 7 مباريات في الدوري المحلي. إلى ذلك، سيحاول كل من أيك وبنفيكا تعويض الخسارة الأولى.
مشاركة :