فاز الأمريكي جيمس أليسون والياباني تاسوكو هونجو، أمس، بجائزة نوبل للطب لعام 2018 لاكتشافاتهما التي مثلت فتحاً في أساليب تسخير جهاز المناعة لمكافحة مرض السرطان. وقادت أبحاثهما في تسعينات القرن الماضي إلى علاجات ثورية جديدة متطورة لأنواع من السرطان مثل الجلد والرئة، اللذين كان من الصعب علاجهما في السابق.وقالت جمعية نوبل في معهد كارولينسكا بالسويد في بيان «تشكل الاكتشافات الحاسمة التي توصل إليها الفائزان علامة بارزة في معركتنا ضد السرطان». وتابعت «أوضح أليسون وهونجو كيف يمكن توظيف استراتيجيات مختلفة لتثبيط كوابح الجهاز المناعي في علاج السرطان».وقيمة الجائزة تسعة ملايين كرونة سويدية (مليون دولار).ودرس الفائزان بجائزة الطب البروتينات التي تمنع الجسم وخلايا المناعة الرئيسية المعروفة باسم الخلايا التائية، من مهاجمة خلايا الورم بفاعلية. ورصد أليسون، الأستاذ في معهد إم.دي آندرسون للسرطان بجامعة تكساس، بروتيناً يعمل كابحاً لجهاز المناعة وتوصل إلى إمكانية استخدام الخلايا المناعية لمهاجمة الأورام إذا ما تم وقف عمل الكابح. أما هونجو الأستاذ في جامعة كيوتو منذ عام 1984، فاكتشف بشكل منفصل بروتينًا ثانياً في الخلايا المناعية يعمل كابحاً أيضاً للجهاز المناعي لكن بآلية مختلفة.وقال توماس بيرلمان، أمين لجنة نوبل في معهد كارولينسكا في مؤتمر صحفي إنه تحدث مع هونجو على الهاتف قبل الإعلان مباشرة. وتابع «بدا مسروراً للغاية، بدا متفاجئاً، وعبّر بكل وضوح عن سعادته بالحصول على الجائزة، وباقتسامها مع أليسون».
مشاركة :