كشف استطلاع أجراه استشاري الطب النفسي واضطرابات المزاج الدكتور سعيد عسيري عن تصدر فقدان الدافعية أعلى قائمة أسباب انتكاسة المدمن بعد العلاج بنسبة 38%، في حين يكمن السبب في الصحبة السيئة بنسبة 35%، و18% في ضعف البرامج العلاجية، وأخيرا 9% في توفر المواد المخدرة بكثرة. ويرى 1345 من المشاركين في الاستطلاع أن أهم دور في علاج الإدمان يعود للأسرة والتربية بنسبة 44%، والتوعية والوقاية من الإدمان 34%، ويعود 22% منها إلى برامج مستشفيات الأمل. مواقف للانتكاسه أشار العسيري إلى ثلاثة أنواع من المواقف التي قد يتعرض لها المدمن المتعافي، وتمثل خطورة عليه بمعنى أنها تساعد على الانتكاسة وهي: 01 الحالات المزاجية السلبية (الحالات المحبطة) وتمثل أعلى درجة من الخطورة، لأنها تؤثر بنسبة 35 % على المدمنين المتعافين بالرجوع للمخدرات، وهذه الحالات هي (الحزن والإحباط والقلق واليأس والملل والغضب والاكتئاب). 02 التوترات الشخصية (الصراعات الداخلية) وتمثل التوترات الشخصية خطورة بنسبة 16 %، وتكون في صورة مشادة مع شريك الحياة، أو أحد الأصدقاء، أو رئيس العمل، أو مع زميل في العمل، أو أحد أفراد الأسرة. 03 ضغط الأقران وتمثل خطورتها نسبة 20 %، وتكون بسبب رأي أحد الأصدقاء السلبيين، أو ضغط معين وقع عليه سواء كان ضغطا مباشرا أو غير مباشر، أو عرض المخدرات عليه. الحلول المناسبة للحد من انتكاسه المدمنين التعرف على طرق التفكير الخاطئة التي تؤدي إلى الانتكاسة التعرف على الفخاخ النفسية التي يقع فيها المدمن وكيفية التغلب عليها تعلم طرق حياة متزنة وإدارة الوقت بشكل جيد اكتساب بعض المهارات الهامة مثل: اتخاذ القرار، توكيد الحقوق، وضع الحدود تعلم التعامل مع ضغوط الحياة المختلفة، والمشاعر السلبية، والمواقف عالية الخطورة الصعود للقمة يقول الدكتور سعيد عسيري لـ»الوطن»: يجب أن نتفهم أن العلاج من الإدمان يشابه الصعود للقمة مرة أخرى وهذا يمثل بالفعل مجهودا شاقا على الفريق المعالج وعلى المدمن أيضا، خصوصا بعد انتكاسته، ولكن لا يزال الأمل أمام كل مدمن العودة للقمة (الحياة الطبيعية) حتى وإن عاد للإدمان. دور العلاج أكد العسيري أن «أهم دور في علاج المدمن تعود لشخصيته وسبب دخوله في المخدرات وحالته النفسية قبل الوصول إلى الإدمان، ومن خلالها نستطيع معرفة أي الطرق المساعدة لنا في العلاج فإن كان السبب في وصوله للإدمان هو الأسرة غير المستقرة نفسيا أو عاطفيا، فمن الصعب أن تكون هي ذراع قوية يمكنه أن ينتشل المدمن من إدمانه، وهو الأمر ذاته عندما يكون الجهل وفقد التوعية والتثقيف الصحي في المحيط الذي يعيش فيه وعدم إدراكه لما سيؤول إليه عند بداية ممارسته الإدمانية». وأضاف: «بعد ذلك نستطيع أن نقيم الحالة، ونضع الخطة العلاجية المساعدة لنقل المدمن من الإدمان إلى الحياة الطبيعية وبعيدا عن الحالة المرضية التي مر بها». أبرز أسباب الانتكاسة 38 % فقدان الدافعية 35 % الصحبة السيئة 18 % ضعف البرامج العلاجية 9 % توفر المواد المخدرة
مشاركة :