التدخل الروسي قتل آلاف المدنيين وضاعفَ مساحة سيطرة النظام السوري

  • 10/2/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

حلت أمس الذكرى الثالثة للتدخل العسكري الروسي في سورية، والذي مكن النظام السوري من السيطرة على أكثر من ضعف المساحة التي كانت تحت سيطرته قبل نهاية أيلول (سبتمبر) عام 2015، في المقابل سقط آلاف المدنيين السوريين ضحية العمليات العسكرية الروسية في سورية. «الشبكة السورية لحقوق الإنسان» أعلنت أمس أنها وثقت مقتل 6239 مدنياً من بينهم 1804 أطفال على يد القوات الروسية منذ تدخلها في سورية. كما وثقت خلال تلك الفترة ما لا يقل عن 321 مجزرة نفذتها القوات الروسية، وما لا يقل عن 954 حادثة اعتداء على مراكز حيوية مدنية من بينها 176 على مدارس و166 على منشآت طبية، إضافة إلى 55 اعتداء على أسواق، وفق تقرير أصدرته أمس. وأفاد التقرير بأن روسيا نفذت منذ تدخلها، ما لا يقل عن 232 هجوماً بالقنابل والذخائر العنقودية، إضافة إلى 125 هجوماً بأسلحة حارقة. وقتلت القوات الروسية 92 من الكوادر الطبية وعناصر الدفاع المدنية إضافة إلى مقتل 19 من الكوادر الإعلامية. وأكد تقرير الشبكة أن روسيا «خرقت في شكل لا يقبل التشكيك» قراري مجلس الأمن رقم 2139 و2254 القاضيين بوقف الهجمات العشوائية، و «انتهكت عبر جريمة القتل العمد» المادتين السابعة والثامنة من قانون «روما»، مشيراً إلى أن القصف استهدف أفراداً مدنيين عزل ما يشكل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية. من جانبة أشار «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إلى 3 سنوات من التدخل الروسي في الحرب، «عايش فيها السوريون الفتك الروسي، القتل والتدمير والخراب، الانتهاكات اليومية بقذائف الموت. وأوضح أنه مع مشاركة الروس في 30 أيلول 2015، كانت قوات النظام تسيطر على 26 في المئة من مساحة سورية، فيما بلغت سيطرة الفصائل المسلحة نسبة 11.7 في المئة، كما بلغت سيطرة تنظيم «داعش» 52.2 في المئة، إلا أن التدخل الروسي لم ينجح في توسعة سيطرة النظام وحلفائه إلا بعد مطلع عام 2017، لتصل اليوم إلى 60 في المئة من سورية، في المقابل تقلصت مساحة سيطرة الفصائل إلى 8.7 في المئة، و «داعش» إلى 2.7 في المئة. ولفت «المرصد» إلى أن عملية التقدم لقوات النظام، ترافقت مع عمليات قتل للمدنيين والمقاتلين، إذ وثق خلال 36 شهراً من القصف الروسي مقتل 1936 طفلاً، و1199 مدنياً و4853 رجلاً وفتى، إضافة إلى 5233 عنصراً من «داعش»، و4875 مسلحاً من الفصائل. وأشار «المرصد» إلى استخدام روسيا خلال ضرباتها الجوية لمادة «الثراميت» الحارقة. واتهم المرصد السوري روسيا بـ «قاتلة المدنيين السوريين»، مندداً بـ «الصمت الدولي حيال هذه المجازر». ودعا مجلس الأمن والأمم المتحدة، إلى العمل في شكل أكثر جدية، لوقف القتل اليومي بحق السوريين، وإحالة المجرمين إلى المحاكم الدولية المختصة، كي ينالوا عقابهم.

مشاركة :