دعا نائب أمير المنطقة الشرقية أحمد بن فهد بن سلمان، أمانة المنطقة إلى العمل بشكل متسارع لإنهاء مشروع تطوير وسط العوامية في الموعد المحدد، مؤكداً أهمية مراعاة جودة الإنشاء وتحقيق أعلى معايير السلامة. فيما كشف أمين الشرقية المهندس فهد الجبير أن نسبة الإنجاز في المشروع الذي وضع حجر أساسه أمير الشرقية سعود بن نايف بن عبدالعزيز أوائل شهر شباط (فبراير) الماضي، بلغت 70 في المئة. وتفقد الأمير أحمد بن فهد اليوم (الإثنين)، المشروع، الذي يُعد أحد المشاريع التنموية التي تجمع بين أصالة الماضي وتراثه وطابع المعمار الحديث وتطوره، وكان في استقباله في مقر المشروع أمين المنطقة المهندس فهد الجبير، ومحافظ القطيف خالد الصفيان، ورئيس الغرفة التجارية الصناعية في الشرقية عبدالحكيم العمار، ورئيس بلدية القطيف المهندس زياد المغربل. واطلع نائب أمير المنطقة على المشروع الذي يمتد على مساحة 180 ألف متر مربع، ويتضمن معالم معمارية توفر خدمات متعددة ثقافية وسياحية لخدمة سكان وزوار القطيف. وأكد أهمية المشروع وموقعه الاستراتيجي الذي يخدم شريحة كبيرة من سكان القطيف خصوصاً، والمنطقة في شكل عام، عاداً مشروع وسط العوامية «معلماً حضارياً يجسد رؤية خادم الحرمين الشريفين وولي العهد». وأشار إلى أن القطيف على غرار بقية محافظات المملكة «توليها القيادة العناية والاهتمام وتحظى بنصيب وافر من الخدمات والمشاريع الحيوية». بدوره، قال أمين الشرقية إن مشروع وسط العوامية يتكون من عناصر متعددة، وفي مقدمتها المركز الثقافي على مساحة 5323 متراً مربعاً، والذي يعتبر قلب المشروع، ويتكون من ثلاثة مباني تجمع بينها مظلة كبيرة تغطي الساحة الرئيسة، ويتضمن المركز مكتبة وقاعة مؤتمرات ومعارض، وكذلك الأبراج التراثية التي تعتبر من أبرز المعالم في المشروع، وهي خمسة أبراج على مساحة 866 متراً مربعاً، صممت لتكون مرجعاً بصرياً ترشد الزائرين إلى وجهتهم، وهي تحاكي التاريخ المعماري للمنطقة، وتتميز هذه الأبراج بجدرانها الطينية السميكة ذات النوافذ الضيقة. ويحوي المشروع المبنى التراثي على مساحة 1200 متر مربع، وصمم وفق هوية معمارية جميلة وتميزه جدران سميكة ونوافذ صغيرة ضيقة يحيط في الفناء ممراً مظللاً بالعوارض الخشبية، إلى جانب السوق الشعبية التي تقدر مساحتها بـ4327 متراً مربعاً ويتكون من سبعة مباني متفاوتة الأحجام، وفي كل منها وحدات منفصلة تتكون من طابق أو اثنين أعدت للاستثمار، ويضم بعضها شرفات مفتوحة لاستخدامها مقاهي أو استراحات للزائرين أو لعرض البضائع، إضافة إلى المسطحات الخضراء. ويحوي المشروع حوالى 94 ألف متر مربع من الحدائق والمتنزهات، منها 55 ألف متر مربع مسطحات خضراء مستوحاة من البيئة الزراعية للمحافظة، لتجمع بين أشجار النخيل والشجيرات الملونة بـ200 شجرة نخيل، و500 شجرة ملونة، تحوي بين طياتها أماكن للأنشطة الترفيهية وملاعب الأطفال في الهواء الطلق.
مشاركة :