قالت وزارة الداخلية الإسبانية إن نحو عشرين سجينا تبنوا التطرف خلال سجنهم وحاولوا تجنيد معتقلين في 17 سجنا في إسبانيا. وأضافت الداخلية الإسبانية أنه جرت تحقيقات مع هؤلاء الذين بينهم إسبان ومغاربة ودنماركي. عناصر من الحرس المدني الإسباني (أرشيف) أعلنت السلطات الإسبانية الثلاثاء (الثاني من أكتوبر/ تشرين الأول 2018) تفكيك شبكة جهادية للتجنيد ونشر التطرف موجودة في 17 سجناً إسبانيا. وقالت وزارة الداخلية في بيان إن عناصر من الحرس المدني "حددوا واستجوبوا 25 معتقلا من مختلف السجون الإسبانية، متهمين بالانتماء الى مجموعة قريبة من "داعش" (تنظيم الدولة الاسلامية) مخصصة لحمل سجناء آخرين على التطرف". وأوضحت الوزارة أن المجموعة مؤلفة من "نحو عشرين " سجيناً بعضهم لديهم سوابق جهادية والآخرون تبنوا التطرف في السجن. وقد حاولت تجنيد "وتجميع المعتقلين المسجونين بتهم الارهاب". وتابعت أن معظم هؤلاء السجناء مغاربة أو إسبان من أصول مغربية، وبينهم بعض الإسبان الذين "اعتنقوا" الديانة ودنماركي. ولم تقدم الوزارة تفاصيل حول نشاط المجموعة، مشيرة فقط إلى "غايات دعوية". ولم تحدد ما اذا كان السجناء على صلة بتنظيم الدولة الإسلامية، ولا ما إذا كانوا يخططون لاعتداءات. وقال مصدر قريب من إدارة مكافحة الإرهاب إنهم لم يكونوا يملكون "خطة ملموسة" لاعتداء لكنهم يثيرون "حالة من العداء للعاملين في السجون". ويفترض أن يطلق سراح بعضهم قريبا. لكن القضاء سيبت في الأسابيع المقبلة في ما إذا كانوا سيبقون في السجون. وأوضحت الوزارة "إذ كان التحقيق قد بدأ حول معتقل في سجن خاص، فإن النشاط غير الشرعي للمجموعة يمتد إلى 17 سجنا، ما يمثل 55 في المائة من السجون المتصلة بالإرهاب الجهادي". يذكر أن إسبانيا تعرضت في آب/ أغسطس 2017 لاعتداء مزدوج أعلن مسؤوليته عنه تنظيم "الدولة الاسلامية" في برشلونة وكامبريلس، وأسفرا عن 16 قتيلا. وفي آذار/ مارس 2004، شهدت مدريد أعنف اعتداء جهادي يستهدف أوروبا، عندما عمدت مجموعة من تنظيم القاعدة إلى تفجير قنابل في قطارات الضواحي، مما أسفر عن 191 قتيلا. ص.ش/ح.ز (أ ف ب)
مشاركة :