وزيرا التنمية الإدارية والصحة: اهتمام كبير من الدولة بكبار السن وتوفير الرعاية لهم

  • 10/2/2018
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أكد سعادة الدكتور عيسى بن سعد الجفالي النعيمي وزير التنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية على حرص دولة قطر واهتمامها دائما بكبار السن، حيث كفلت لهم حماية حقوقهم بالدستور والقانون، وأصدرت التشريعات الوطنية التي تضمن لهم الحق في الحماية القانونية والضمان الاجتماعي والسكن والمعيشة والعمل والرعاية الطبية والنفسية والاجتماعية. وأشار سعادته إلى الدور الهام الذي تقوم به الدولة من خلال مؤسساتها وأجهزتها الحكومية وغير الحكومية في تقديم الخدمات اللازمة لكبار السن، وأن الوزارة تحرص على تقوية علاقات الأسرة وتوفير الرعاية والحماية الكاملة لفئة كبار السن. كما أكد سعادته أن وزارة التنمية الادارية والعمل والشؤون الاجتماعية تضطلع بمجموعة واسعة من الأنشطة والبرامج التي تهدف إلى تحقيق حماية حقوق كبار السن، وأنها حريصة على تطوير الخدمات المقدمة لهم، كما تعمل الوزارة على تطوير التشريعات والقوانين المنظمة لوضع خدمات كبار السن، وذلك في إطار خطة الوزارة لتطوير آليات العمل بكافة مؤسسات الرعاية الاجتماعية والارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة من خلال التعاون مع كافة الجهات ذات الصلة بكبار السن بهدف إجراء حوار مجتمعي لوضع معايير لجودة الخدمات المقدمة بمؤسسات رعاية كبار السن لتتفق مع المعايير الدولية. جاءت تصريحات سعادة وزير التنمية الادارية بمناسبة الزيارة التي قام بها اليوم مع سعادة الدكتورة حنان محمد الكواري وزيرة الصحة العامة لمركز "عناية" للرعاية التخصصية التابع لمؤسسة حمد الطبية، وذلك في إطار الاحتفال باليوم العالمي لكبار السن. من جانبها، أكدت سعادة الدكتورة حنان محمد الكواري أن الاحتفال باليوم العالمي لكبار السن الذي أقرته الأمم المتحدة يمثل فرصة رائعة لتسليط الضوء على الاسهامات التي يقدمها كبار السن للمجتمع، بالإضافة إلى رفع الوعي حول التحديات التي تمثلها الشيخوخة والتقدم في العمر . وأشارت إلى أن دولة قطر تعرف حول العالم كدولة متقدمة ومحبة للسلام، يتميز مجتمعها بالتنوع، وترجع هذه السمعة إلى العمل الجاد والتضحيات التي قدمها كبار السن لمجتمعنا، حيث يمثل كبار السن موردا هاما ومتجددا وقيمة كبيرة لمجتمعها، ومع تقدم هذه الشريحة الهامة من المجتمع في العمر فإننا نظل ملتزمين دائما بتوفير الخدمات والموارد التي من شأنها أن تضمن تحسين رفاههم الصحي وأوضاعهم المعيشية، وينعكس هذا الالتزام في الاستراتيجية الوطنية للصحة 2018-2022 وتركيزها على صحة كبار السن ورعايتهم أثناء تقدمهم في العمر. وأوضحت سعادة وزيرة الصحة العامة أنه بالإضافة إلى مختلف الخدمات والمرافق التي يتم توفيرها لكبار السن بدء من مساعدتهم على القيام بمختلف أنشطة حياتهم اليومية ومرورا بالخدمات المتخصصة كعيادة اضطرابات الذاكرة وعيادة الوقاية من السقوط التابعة لمؤسسة حمد الطبية، ووصولا إلى مرافق الرعاية المطولة كمركز عناية للرعاية التخصصية، فإننا نلتزم بمواصلة الاستثمار في الخدمات والمرافق التي تسهم في تحسين الأوضاع المعيشية لهذه الفئة الهامة من المجتمع، وتضمن حصولهم على الدعم اللازم وشعورهم بالاستقلالية. ويقدم مركز عناية للرعاية التخصصية خدمات رعاية طبية شاملة للمرضى الذين يحتاجون إلى الرعاية المطولة والمتابعة الطبية على مدار الساعة من خلال فريق من الأطباء والكوادر التمريضية المتخصصة، حيث تم إنشاء المركز الذي تصل سعته السريرية إلى 158 سريرا ضمن مبنيين منفصلين يربط بينهما جسر لتسهيل تنقل فرق الرعاية الطبية بين المرفقين. ويعد مركز "عناية" للرعاية التخصصية الفريد من نوعه في دولة قطر، الذي يقدم حاليا خدمات الرعاية لعدد 80 من كبار السن. وفي سياق متصل، أشارت الدكتورة هنادي الحمد استشارية أولى ومديرة إدارة كبار السن والرعاية المطولة في مؤسسة حمد الطبية، إلى أن المؤسسة قامت في السنوات القليلة الماضية بتوسيع نطاق خدمات أمراض الشيخوخة لتلبية احتياجات الأعداد المتزايدة من كبار السن في قطر، حيث تقدم المؤسسة خدمات الرعاية الصحية التخصصية لهذه الفئة من المجتمع في العديد من مستشفياتها ومرافقها سواء كمرضى داخليين أو مرضى عيادات خارجية. وأضافت أن فريقا طبيا متعدد التخصصات تلقى أعضاؤه التدريب في طب الشيخوخة يقوم بتقديم الرعاية الصحية لهذه الفئة من المرضى، حيث يتولى هذا الفريق وضع خطة علاجية مستقلة لكل مريض تتناسب مع حالته المرضية ويقدمون خدمات للعناية بالمرضى من كبار السن إما في منازلهم وذلك من خلال إدارة الرعاية الصحية المنزلية التابعة لمؤسسة حمد الطبية، أو من خلال العناية بهؤلاء المرضى في مختلف مستشفيات ومرافق المؤسسة، حيث تقدم الرعاية للمرضى الذين يتعافون من مجموعة من أمراض الشيخوخة مثل ألزهايمر. وأوضحت أن الاستراتيجية الوطنية للصحة توفر منهجية جديدة لمواجهة التحديات الصحية في قطر بما يتماشى مع التحول العالمي في طريقة التفكير في المواضيع المتعلقة بصحة السكان وكيفية تقديم رعاية أكثر تكاملا، حيث تم في إطار الاستراتيجية تحديد سبع شرائح سكانية ذات أولوية من بينها فئة كبار السن. وسوف يؤثر هذا المشروع المتعلق بكبار السن إيجابا على الرعاية الصحية في قطر، حيث سيجري العمل على مدار خمس سنوات على تحقيق أهداف هذا الجزء من الاستراتيجية والتي تتمثل في تعزيز نمط الحياة الصحي والنشيط لكبار السن وتحسين عملية تقديم خدمات الرعاية الصحية لهذه الفئة بما في ذلك خدمات الرعاية الوقائية والعلاجية والتأهيلية والرعاية التلطيفية للمسنين. تجدر الاشارة إلى أن العالم يحيي في الأول من أكتوبر من كل عام اليوم العالمي لكبار السن.. وكانت منظمة الصحة العالمية قد خصصت هذا اليوم للاحتفاء بالإنجازات التي حققتها فئة كبار السن وإسهاماتها في خدمة البشرية ولرفع مستوى الوعي حول الأمور التي تؤثر سلبا في حياة كبار السن.;

مشاركة :