وزيرا التنمية والصحة يؤكدان على اهتمام قطر بكبار السن وتوفير الرعاية لهم

  • 10/3/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

في إطار الاحتفال باليوم العالمي لكبار السن، قام كل من سعادة الدكتور عيسى بن سعد الجفالي النعيمي وزير التنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية، وسعادة الدكتورة حنان محمد الكواري وزيرة الصحة العامة، بزيارة لكبار السن، في مركز «عناية» للرعاية التخصصية، التابع لمؤسسة حمد الطبية. وأكد سعادة الدكتور عيسى بن سعد الجفالي النعيمي وزير التنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية أن دولة قطر تؤكد حرصها واهتمامها دائماً بكبار السن، حيث كفلت لهم حماية حقوقهم بالدستور والقانون، وأصدرت التشريعات الوطنية التي تضمن لهم الحق في الحماية القانونية، والضمان الاجتماعي، والسكن والمعيشة، والعمل والرعاية الطبية والنفسية والاجتماعية، موضحاً الدور المهم الذي تقوم به الدولة من خلال مؤسساتها وأجهزتها الحكومية وغير الحكومية في تقديم الخدمات اللازمة لكبار السن، وأن الوزارة تحرص على تقوية علاقات الأسرة، وتوفير الرعاية والحماية الكاملة لفئة كبار السن.كما أكد سعادته أن الوزارة تقوم بمجموعة واسعة من الأنشطة والبرامج التي تهدف إلى تحقيق حماية حقوق كبار السن، وتُثبت أن الوزارة حريصة على تطوير الخدمات المقدمة لهم، وتعمل على تطوير التشريعات والقوانين المنظمة لوضع خدمات كبار السن، وذلك في إطار خطة الوزارة لتطوير آليات العمل بكل مؤسسات الرعاية الاجتماعية، والارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة، من خلال التعاون مع جيمع الجهات ذات الصلة بكبار السن، بهدف إجراء حوار مجتمعي لوضع معايير لجودة الخدمات المقدمة بمؤسسات رعاية كبار السن لتتفق مع المعايير الدولية. من جانبها، أكدت سعادة الدكتورة حنان محمد الكواري وزيرة الصحة العامة أن الاحتفال باليوم العالمي لكبار السن، الذي أقرته الأمم المتحدة، يمثل فرصة رائعة لتسليط الضوء على الإسهامات التي يقدمها كبار السن للمجتمع، بالإضافة إلى رفع الوعي حول التحديات التي تمثلها الشيخوخة والتقدم في العمر. وأردفت: «تعرف دولة قطر حول العالم كدولة متقدمة ومحبة للسلام، يتميز مجتمعها بالتنوع، وترجع هذه السمعة إلى العمل الجاد والتضحيات التي قدمها كبار السن لمجتمعنا، حيث يمثل كبار السن مورداً مهماً ومتجدداً وقيمة كبيرة لمجتمعها. ومع تقدم هذه الشريحة المهمة من المجتمع في العمر، فإننا نظل ملتزمين دائماً بتوفير الخدمات والموارد التي من شأنها أن تضمن تحسين رفاههم الصحي وأوضاعهم المعيشية، وينعكس هذا الالتزام في الاستراتيجية الوطنية للصحة 2018-2022، وتركيزها على صحة كبار السن، ورعايتهم أثناء تقدمهم في العمر». وتابعت سعادة الدكتورة حنان الكواري قائلة: بالإضافة إلى مختلف الخدمات والمرافق التي يتم توفيرها لكبار السن، بدءاً من مساعدتهم على القيام بمختلف أنشطة حياتهم اليومية، مروراً بالخدمات المتخصصة، كعيادة اضطرابات الذاكرة، وعيادة الوقاية من السقوط التابعة لمؤسسة حمد الطبية، ووصولاً إلى مرافق الرعاية المطولة، كمركز عناية للرعاية التخصصية، فإننا نلتزم بمواصلة الاستثمار في الخدمات والمرافق التي تساهم في تحسين الأوضاع المعيشية لهذه الفئة المهمة من المجتمع، وتضمن حصولهم على الدعم اللازم وشعورهم بالاستقلالية. يقدم مركز عناية للرعاية التخصصية خدمات رعاية طبية شاملة للمرضى الذين يحتاجون إلى الرعاية المطولة والمتابعة الطبية على مدار الساعة، من خلال فريق من الأطباء والكوادر التمريضية المتخصصة. وقد تم إنشاء المركز -الذي تصل سعته السريرية إلى 158 سريراً- ضمن مبنيين منفصلين يربط بينهما جسر لتسهيل تنقل فرق الرعاية الطبية بين المرفقين، ويعد مركز عناية للرعاية التخصصية الفريد من نوعه في دولة قطر، الذي يقدم حالياً خدمات الرعاية لعدد 80 من كبار السن. لتلبية احتياجات الأعداد المتزايدة.. د. هنادي الحمد: توسيع نطاق خدمات أمراض الشيخوخة قالت الدكتورة هنادي الحمد -استشاري أول ومدير إدارة كبار السن والرعاية المطولة في مؤسسة حمد الطبية- إن المؤسسة قامت في السنوات القليلة الماضية بتوسيع نطاق خدمات أمراض الشيخوخة لتلبية احتياجات الأعداد المتزايدة من كبار السن في قطر، حيث تقدّم المؤسسة خدمات الرعاية الصحية التخصصية لهذه الفئة من المجتمع في العديد من مستشفياتها ومرافقها، سواء مرضى داخليون أو مرضى عيادات خارجية، وإن الكوادر الطبية في المؤسسة تأخذ مختلف جوانب حياة كل مريض بعين الاعتبار، ومنها الخلفية الثقافية للمريض، والعادات والتقاليد الخاصة به. وأضافت قائلة: «يقدّم الفريق المتخصص في أمراض الشيخوخة بمؤسسة حمد الطبية خدماته للعناية بالمرضى من كبار السن، إما في منازلهم وذلك من خلال إدارة الرعاية الصحية المنزلية التابعة للمؤسسة، وإما من خلال العناية بهؤلاء المرضى في مختلف مستشفيات ومرافق المؤسسة، حيث تُقدّم الرعاية للمرضى الذين يتعافون من مجموعة من أمراض الشيخوخة مثل ألزهايمر». وأردفت الدكتورة الحمد بقولها: «توفر الاستراتيجية الوطنية للصحة منهجية جديدة لمواجهة التحديات الصحية في قطر، بما يتماشى مع التحول العالمي في طريقة التفكير في المواضيع المتعلقة بصحة السكان، وكيفية تقديم رعاية أكثر تكاملاً. وقد تم في إطار الاستراتيجية الوطنية للصحة 2018-2022 تحديد 7 شرائح سكانية ذات أولوية، من بينها فئة كبار السن، حيث سأشرف بصفتي مسؤولة عن البرنامج الوطني لصحة كبار السن على الجهود الوطنية الهادفة إلى تحسين الرفاه الصحي لكبار السن في قطر».;

مشاركة :