استشاري طب نفسي: السوشيال ميديا ساعدت في نشر الجريمة والترويج لها

  • 10/3/2018
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

قال الدكتور إبراهيم مجدي، استشاري الطب النفسي بجامعة عين شمس، إن هناك فرقا بين المرض النفسي أى الشخص الذي يعاني من اكتئاب أو وسواس قهري أو حتى تعاطى المخدرات، وبين المشاكل الاجتماعية التي تؤثر علينا بالسلب وتجعلنا نقع تحت ضغوط نفسية دائما.وأضاف مجدي، خلال الندوة التي نظمها صدى البلد، تحت عنوان " قراءة تحليلية لجرائم الأسرة التي شهدها المجتمع مؤخرًا، الدوافع والحلول"، لا يجب أن نحمل أى شخص ارتكب جريمة خاصة لو كانت أسرية بأنه يعاني من فصام ذهاني ونطلق عليه الوصمة وتستمر الحكاية ويتسبب ذلك في خوف الناس من المريض النفسي ويرفضوا علاجه. وأوضح مجدي، أن زيادة الضغوط الاقتصادية والاجتماعية وزيادة المطالبة بالنجاح وأن تصبح الطموحات أعلي من الإمكانات، تصيب الشخص السوي بالإحباط وهذا يجعله يميل لعدم الإنتاج ويتحول لشخص عنيف، وهنا يتضح الفرق بين المريض النفسي والإنسان السوي الذي تعرض لضغوط أدت به لأن يصبح منعزلا أو عنيفا أو مدمنا أو متطرفا. وأشار مجدي، إلى أن الناس في أكثر من جريمة أسرية ذهبوا إلى أن من قام بها كان يعالج نفسيا ويأخذ أدوية وتم حجزه في عدة مستشفيات، وللأسف المحامون يستغلون ذلك في الإفراج عن المتهمين، والحقيقة أن المريض النفسي عنفه أقل بكثير من عنف الشخص السوي فهو لا يمكن أن يخطط لارتكاب جريمة بنفس الكفاءة والقدرة مثله.ولفت مجدي، إلى أن جرائم الأسرة في أحيان كثيرة ترتبط بتناول الحشيش والترامادول وهذه المواد تزيد من حالة الشك في السلوكيات خاصة بين الزوج والزوجة، ففي بعض الأحيان يأتيك شخص يقول لك إن زوجته تخونه رغم أنها سوية كما أن هذه المواد تتسبب في الضعف الجنسي وهذا يجعله يشك في نسب أبنائه ومن ثم يقبل على التخلص منهم.وأكد مجدي، أن السوشيال ميديا لعبت دورا في انتشار الجريمة وزيادتها بسبب تضخيمها ونشر كافة تفاصيلها، مشددا على أن السوشيال ميديا تمارس جزءا من الحرب النفسية من خلال تصدير اليأس والإحباط بين الناس سواء عن عمد أو جهل وهذا يؤثر على مقدرات الدولة وأمنها لأن هناك أجهزة خارجية تنقل كل هذه السلبيات.

مشاركة :