هددت مبعوثة الولايات المتحدة لدى حلف شمال الأطلسي (ناتو) كاي بايلي هاتشينسون، أمس، بأن بلادها ستقصف نظاماً محظوراً للصواريخ الموجهة تعمل روسيا على تطويره، ويسمح لها بشن هجوم نووي على أوروبا في فترة قصيرة. وأكدت هاتشينسون، خلال مؤتمر صحافي، أن واشنطن لا تزال ملتزمة بالتوصل لحل دبلوماسي، لكنها مستعدة لدراسة توجيه ضربة عسكرية إذا استمرت روسيا في تطوير نظام الصواريخ متوسطة المدى. وأضافت: "في ذلك الوقت سندرس القدرة على تدمير أي صاروخ (روسي) قد يصيب أياً من بلداننا". وأشارت إلى أن الولايات المتحدة "ستتخذ إجراءات مضادة لتدمير الصواريخ التي تطورها روسيا في انتهاك للمعاهدة، وتم إبلاغهم بذلك". جاء ذلك في وقت أعلن الأمين العام للحلف ينز ستولتنبرغ، أن 45 ألف عسكري سيشاركون في مناورات "ترايدنت جنكتشر 18" الأكبر منذ الحرب الباردة، والتي ستجرى بمنطقة البلطيق قبالة روسيا. ودعا ستولتنبرغ روسيا إلى الرد بموضوعية على المخاوف المثارة من وقت طويل بشأن نظام جديد للصواريخ يبدو أنه ينتهك التزاماتها إزاء المعاهدات الدولية. وكانت الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي وقعا عام 1987 اتفاقية تتعهد بإزالة جميع الصواريخ التقليدية والنووية القصيرة والمتوسطة المدى إلى جانب منصات إطلاقها، قال ستولتنبرغ إنها "أصبحت في خطر الآن بسبب تصرفات روسيا". واتهمت واشنطن في مارس الماضي موسكو بانتهاك معاهدة "القوات النووية المتوسطة المدى"، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التوصل إلى صاروخ عابر للقارات وطوربيد "لا يقهران"، في وقت تنفي موسكو أن هذا السلاح يخرق المعاهدة.
مشاركة :