طالبت الولايات المتحدة روسيا اليوم (الاثنين)، بتدمير نظام جديد لصواريخ كروز، متهمة إياها بزعزعة الأمن العالمي. وذكر المبعوث الأمريكي الخاص بنزع الأسلحة النووية روبرت وود، أن "النظام قادر على حمل رؤوس أسلحة تقليدية وكذلك نووية ويمثل تهديدًا قويًا ومباشرًا لأوروبا وآسيا، إذ يتراوح مداه بين 500 و1500 كيلومتر". وأضاف "وود" أمام مؤتمر نزع السلاح الذي ترعاه الأمم المتحدة بجنيف وتشارك فيه 65 دولة، أن "الولايات المتحدة تجد للأسف وبشكل متزايد أنه لا يمكن الوثوق بروسيا فيما يتعلق بالوفاء بالتزاماتها الخاصة بالحد من التسلح، كما أن تصرفاتها القهرية والمؤذية في أنحاء العالم تزيد من التوترات". وأوضح أن "روسيا اختبرت إطلاق الصاروخ غير المشروع المعروف بالصاروخ إس.إس.سي-8/ 9إم729 واتخذت خطوات ملموسة للعودة للالتزام بمعاهدة القوى النووية المتوسطة المدى". وقال المبعوث الأميركي: "لا بد أن تدمر روسيا وبشكل يمكن التحقق منه جميع صواريخ إس.إس.سي-8 وقاذفاتها والمعدات المرتبطة بها كي تعود للالتزام بمعاهدة القوى النووية المتوسطة المدى". وأكد "وود" خطة إدارة الرئيس دونالد ترامب للانسحاب في أوائل فبراير (شباط) من المعاهدة النووية المبرمة عام 1987. في المقابل، ردت روسيا قائلة: "إنه من غير المقبول أن تطالبها الولايات المتحدة بتدمير صواريخ كروز 9إم729 الموجهة". وكانت الولايات المتحدة قد رفضت الأسبوع الماضي عرضًا من روسيا بإنقاذ معاهدة القوى النووية المتوسطة المدى التي تبقي الصواريخ النووية خارج أوروبا، قائلة إنه لا يمكن التحقق من الالتزام بها بصورة جيدة، وهو ما يمهد الساحة لانسحابها من المعاهدة الشهر القادم.