مجدداً، يستضيف مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي نجوم الموسيقى والغناء في العالم، حيث يحل أسطورة الجاز العالمي هيربي هانكوك ضيفاً على مسرح الشيخ جابر العلي الصباح يومي الجمعة والسبت المقبلين 5 - 6 أكتوبر 2018. ويعتبر هيربي هانكوك واحداً من أشهر نجوم الموسيقى الأميركية خلال القرن العشرين وأحد أيقونات موسيقى الجاز، الذي قال عنه عازف الترومبيت الأسطورة وأحد نجوم الجاز المؤثرين مايلز ديفيس «لم أسمع عازفاً بعد هانكوك». وخلال مسيرة فنية امتدت نحو 50 عاماً وأكثر، أكد هانكوك أنه أيقونة حقيقية للموسيقى الحديثة، وأثبت من خلال تجربته الفنية قدرته على تخطّي الحواجز والقوالب الموسيقية الثابتة مع حفاظه على بصمته المميزة. وهو صاحب اقتراح تخصيص منظمة اليونسكو يوماً عالمياً للجاز منذ العام 2011، بعد اختياره سفيراً للنوايا الحسنة في العام نفسه. يمتلك هانكوك رصيداً فنياً حافلًا يشمل أكثر من 40 ألبوماً موسيقياً وأربع عشرة جائزة «غرامي»، أشهر الجوائز الموسيقية في العالم، وجائزة أوسكار أفضل موسيقى تصويرية عن موسيقاه لفيلم «نحو منتصف الليل» (Round Midnight) العام 1986 كما شارك بالتمثيل في الفيلم أيضاً.«نبوغ مبكر»بدأ هيربي هانكوك العزف على البيانو منذ سن مبكرة وأظهر نبوغاً مكنه من عزف كونشيرتو البيانو لموتسارت بصحبة أوركسترا شيكاغو السيمفوني وعمره 11 عاماً فقط. خلال الدراسة الثانوية، اتجه لعزف موسيقى الجاز، ليصبح خلال الستينات واحداً من نجومها، خصوصاً بعد انضمامه لفريق مايلز ديفيس في العام 1963. وخلال السنوات الخمس التي قضاها مع ديفيس، سجّل هانكوك العديدَ من الأغنيات التي أصبحت من الكلاسيكيات مثل «إي أس بي» و«نفرتيتي» و«سورسيري». كما ظهر هانكوك على مسرح ديفيس في أغنيتي «إن أ سيالنت وي» و«بيتشز برو» معلناً ولادةَ فئة الجاز المتداخل مع ألوان موسيقية أخرى.ازدهرت مسيرة هانكوك خلال الستينات من القرن الماضي، حيث سجّل ألبومات كلاسيكية من ضمنها «ميدن فوياج» و«أمبيريان آيلز» و«سبيك لايك أ تشايلد». كما اتجه إلى تأليف الموسيقى التصويرية لفيلم «Blow Up» للمخرج مايكل آنجلو أنتونيوني في 1966، ما أسهم في إثراء تجربته في مجال موسيقى الأفلام والتلفزيون.«حاصد الجوائز»بعد أن ترك هانكوك فريق مايلز ديفيس، كوّن فريقه «The Headhunters». وفي العام 1973، سجلت الفرقة ألبومها الأول الذي حمل اسم الفريق نفسه، وتضمن أغنية «كاميليون» (الحرباء)، ذات الألوان الموسيقية المتعددة حيث حققت شهرة كبيرة مع بقية أغنيات الألبوم الذي فاقت مبيعاته كل التوقعات وحصد الاسطوانة البلاتينية في المبيعات ليصبح أول ألبوم جاز يصل لهذه المكانة.بحلول منتصف السبعينات ترسخت مكانة هانكوك كأحد نجوم موسيقى الجاز والهيب هوب والفانك، وأصبحت حفلاته في جميع أنحاء العالم كاملة العدد، كما واصلت ألبوماته الصدارة في سباقات البيلبورد الأميركية حيث تصدرها في السبعينات فقط بأحد عشر ألبوماً. استمرت نجاحات هانكوك في السنوات التالية وشهدت فترة الثمانينات والتسعينات المزيد من الأعمال الناجحة والجوائز حيث فازت أغنية «Future Shock» بالأسطوانة البلاتينية مرة أخرى، كما تصدرت أغنية «Rockit» سباقات الأغنيات في الولايات المتحدة وحازت جائزة «غرامي» كأفضل أغنية من فئة موسيقى الـ«آر آند بي». وحصل الفيديو المصوَّر للأغنية على خمس جوائز من «MTV». كما نال نظام الصوت على جائزة «غرامي» في فئة موسيقى الـ«آر آند بي».«مسيرة مزدهرة»شهدت سنوات الألفية تعاون هانكوك مع نجوم الأغنية والموسيقى في ألبومات «Possibilities» و«River: The Joni Letters» و«The Imagine Project» الذي شهد حضور فنانين مشهورين مثل ستينغ وآني لينوكس وجون ماير وكريستينا أغيليرا وبول سايمون وكارلوس سانتانا في الألبوم الأول، بينما عمد في الثاني إلى تجنيد نخبة من المطربين مثل نورا جونز وتينا تيرنر وكورين بايلي راي ولوسيانا سوزا وليونارد كوهين، حيث أصدره تكريما لصديقته وزميلته جوني ميتشل، التي شاركت أيضا بالغناء وكتابة الأغاني.
مشاركة :