معارك عنيفة بين «جبهة النصرة» وقوات الأسد على جبهة القلمون

  • 1/4/2015
  • 00:00
  • 22
  • 0
  • 0
news-picture

ذكرت مصادر بالمعارضة السورية أن «جبهة النصرة» شنت هجومًا كبيرًا على مسلحين من حزب الله اللبناني وقوات النظام السوري في منطقة القلمون قرب الحدود اللبنانية. وقال «اتحاد تنسيقيات الثورة»: إن مسلحي المعارضة سيطروا على موقعين لحزب الله في جرود بلدة فليطة بالقلمون في ريف دمشق، الأمر الذي نفته مصادر إعلامية مقربة من النظام السوري. وتدور اشتباكات دائمة بين مسلحي جبهة النصرة من جهة، وقوات النظام مدعومة بحزب الله من جهة أخرى في منطقة القلمون على الحدود اللبنانية، وقد تطور الأمر لمعارك بين المسلحين في سوريا وقوات من الجيش والأمن اللبناني في عرسال في أكثر من مرة. من جهة أخرى انفجرت سيارة مفخخة بقرية كفر عويد قرب مبنى البلدية في ريف إدلب، ولم يُعرف بعد مدى الأضرار الناتجة عن التفجير. كما ألقى الطيران المروحي نحو 10 براميل متفجرة على بلدات اللطامنة وكفر زيتا وقرية الزكاة في ريف حماة الشمالي. وقالت شبكة «سوريا مباشر»: إن الأهالي اكتشفوا مقبرتين جماعيتين لأطفال من عشيرة الشعيطات بريف دير الزور، وهي العشيرة التي قتل تنظيم داعش أكثر من 700 شخص منها. كما نفذت القوات العسكرية الموالية لنظام الأسد أمس حملة اعتقالات واسعة في صفوف اللاجئين الفلسطينيين في سوريا، وأفادت مجموعة «العمل من أجل فلسطيني سوريا في لبنان» في بيان بأن نظام الأسد قام بحملة اعتقالات عبر إقامته لحاجز مفاجئ على طريق مخيم خان الشيح للاجئين الفلسطينيين بريف دمشق، حيث قام باعتقال ستة من أبناء المخيم تم التعرف على خمسة منهم، مشيرة إلى أن المعتقل السادس لم يتسن الحصول على اسمه، وذلك بعد رفض أهله الإفصاح عن اسمه خوفًا على حياته وفق تقديرهم. كما قصفت مدفعية قوات الأسد محيط مخيم خان الشيح بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ، مما أثار حالة من القلق في صفوف أهالي المخيم الذين يعانون من أزمات معيشية حادة، بسبب التدهور الأمني في المناطق المحيطة بهم. كما أغار طيران النظام على حي الحجر الأسود المجاور لمخيم اليرموك جنوب دمشق بغارتين جويتين محدثة أصوات انفجارات قوية سمعت بوضوح داخل أرجاء مخيم اليرموك. يذكر أن نحو (20) ألفًا من أهالي المخيم لا يزالون يخضعون لحصار مشدد من قبل جيش الأسد ومجموعات مسلحة موالية له منذ (547) يومًا على التوالي. على صعيد آخر رفض مصدر رسمي أردني نفي أو تأكيد ما نقلته تقارير إعلامية عربية وغربية عن قيام طيران التحالف الدولي فجر الجمعة بعملية إنزال فاشلة بهدف تحرير الطيار الأردني معاذ الكساسبة الذي أسره تنظيم داعش الأسبوع الماضي. وشدد المصدر لصحيفة «الغد» الأردنية في عددها الصادر أمس على أن أي معلومات «سيعلن عنها بالطرق والوقت المناسبين وبما يراعي المصلحة الوطنية». ودعا إلى توخي الحذر بالتعاطي مع أي «أخبار مجهولة المصدر». إلى ذلك أكدت مصادر حكومية أخرى عدم تلقيها أي أخبار سيئة تتعلق بمصير الطيار الكساسبة. وكانت تقارير إعلامية أفادت بأن قوات التحالف حاولت تنفيذ عملية الإنزال بعد أن قام «داعش» بنقل الطيار الأسير الخميس إلى أحد مقراته بمنطقة السكن الشبابي القريبة من شارع الساقية الذي تمت محاولة الإنزال فيه إلا أن هذه العملية فشلت. ولم تعلن قوات التحالف أي معلومات حول عملية الإنزال المزعومة، في حين أصدرت قوة المهام المشتركة للتحالف تصريحًا حول العمليات التي قامت بها الولايات المتحدة وحلفاؤها الجمعة ضد «داعش». وبحسب التصريح فإن التحالف نفذ 23 ضربة جوية ضد أهداف لـ«داعش» في سوريا والعراق. سياسيًا انطلقت الجمعة في أسطنبول اجتماعات الهيئة العامة للائتلاف الوطني السوري لانتخاب رئيس جديد للائتلاف وهيئة رئاسية وأمين عام وهيئة سياسية. وتستمر ثلاثة أيام يناقش فيها المجتمعون عدة قضايا منها الوضع الميداني والملفات الداخلية والحراك السياسي لا سيما اجتماع موسكو المرتقب. وقد تسرب منذ فترة أسماء ثلاثة مرشحين لمنصب رئيس الائتلاف هم ميشيل كيلو ورياض حجاب وموفق نيربية، لكن الأخير أعلن تراجعه وعدم نيته الترشح لكن الائتلاف لم يعلن عن أية أسماء. وبحسب تصريحات أعضاء في الائتلاف فإن الشخصية المنتخبة ستكون توافقية وفق قاعدة من سيقود فريق الائتلاف في المرحلة السياسية الحالية وليس على سبيل إقصاء أي أحد خارج إطار المشاركة في العملية السياسية. كما سيبحث الائتلاف في اجتماعه خطة المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، والتوصل إلى موقف موحد حولها إلى جانب بحث الملفات الميدانية والحوار مع باقي فصائل المعارضة السورية الجارية في القاهرة، بالإضافة إلى المشاركة في مؤتمر موسكو المزمع عقده في السادس والعشرين من يناير الحالي في العاصمة الروسية.

مشاركة :