دخلت قوات «درع الفرات» التابعة للجيش السوري الحر المعارض، أمس، على خط المواجهات مع «هيئة تحرير الشام» (جبهة النصرة سابقا) بعد عدة أيام من المعارك بين فصائل الجيش الحر وعناصر الهيئة، فيما تحدثت مصادر معارضة عن استعادة الفصائل المعارضة مواقع سيطرت عليها «النصرة» في ريفي إدلب وحماة إثر معارك دامية، في وقت قتل 10 مدنيين بينهم أطفال بقصف ل«التحالف الدولي» على قرية بريف دير الزور. وقال قائد عسكري من الجيش السوري الحر أمس إن «اشتباكات عنيفة اندلعت بين مقاتلي درع الفرات ومسلحي هيئة تحرير الشام قرب بلدة صلوة في ريف إدلب الشمالي، وإن عدداً كبيراً من القتلى والجرحى من عناصر الهيئة سقطوا أثناء محاولتهم اقتحام البلدة». وأكد القائد العسكري أن «مجموعات من فصائل درع الفرات (التابع للجيش السوري الحر) توجهت إلى المنطقة لتعزيز نقاطهم ووقف تقدم هيئة تحرير الشام». واتهم المصدر «هيئة تحرير الشام بأنها تسعى للقضاء على فصائل المعارضة وإنهاء وجودها في المناطق التي حررتها تلك الفصائل والتي تكبدت آلاف الشهداء والجرحى، وتتفرد هي بالسيطرة على المنطقة في الوقت الذي تستعد فيه قوات درع الفرات للمعارك مع المجموعات الانفصالية في ريف حلب وشمال سوريا». وقال مصدر بالمعارضة إن انتزاع السيطرة على مدينة دارة عزة سيعزز موقف تحرير الشام في محادثات سرية مع تركيا التي لها وجود عسكري قوي في المنطقة الشمالية وتريد تشديد قبضتها على المنطقة لتأمين حدودها. وذكر دبلوماسي غربي كبير يتابع الشأن السوري عن كثب وطلب عدم نشر اسمه أن هدف المتشددين هو خلق ممر من الأراضي في المناطق التي يسيطرون عليها شمالي إدلب قرب الحدود التركية إلى معاقل في ريف حلب. وبحسب المرصد السوري، فقد تمكنت «جبهة التحرير» من استعادة ميدان غزال وشهرناز والديرونة وشير مغار ومزرعة الجاسم وجب سليمان وشولين وارينبة وكرسعا والفقيع في القطاع الجنوبي من ريف إدلب وجبل شحشبو، وسوق الغنم قرب الشيخ مصطفى وترملا وتلمنس والغدفة وسفوهن والفطيرة وحيش ومواقع أخرى شرق معرة النعمان. وذكر موقع «شام» السوري المعارض أن اشتباكات عنيفة مستمرة بين «الجبهة الوطنية» و«هيئة التحرير» في ريفي إدلب الجنوبي والشرقي، وريف حماة الشمالي الغربي. وأشارت إلى أن المعارك في غرب حلب مازالت متواصلة بين الطرفين في جمعية الرحال وأطراف خان العسل ودارة عزة، لافتا إلى أن «الهيئة الوطنية» المهاجمة لم تتمكن من تحقيق أي تقدم. من جهة أخرى، أفادت وكالة الأنباء السورية، بمقتل 10 مدنيين بينهم 4 أطفال نتيجة قصف طيران «التحالف الدولي» منزلاً في قرية الكشكية بريف دير الزور، شرقي سوريا. والأربعاء الماضي، قتل 11 شخصا من عائلة واحدة في بلدة الشعفة في الريف الشرقي لدير الزور جراء قصف «التحالف» على مواقع قال إنها ل«داعش». وذكرت مصادر محلية، أن غارات التحالف ألحقت دمارا كبيرا بعدد من المنازل، وشردت العديد من العائلات التي فرت من منازلها، واصفة القصف ب«العشوائي». (وكالات)
مشاركة :